سيدات المملكة مدينات للأمير الشجاع.. ماذا قال السعوديون عن قيادة المرأة للسيارات؟

حالة ترحيب عارمة شهدتها الساحة السعودية مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، اليوم التاريخي الذي يشهد بدء تنفيذ المرسوم الملكي الصادر في وقت سابق من العام الماضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.

وتصدرت هاشتاجات ترحيبية قائمة الأعلى تداولًا بموقع التدوينات القصيرة، تويتر في الأوساط الخليجية، بعناوين #المراه_السعوديه_تسوق و #المراه_السعوديه_تقود_السياره، لتعكس مدى سعادة السعوديين من الجنسين بسريان ذلك القرار التاريخي.

محمد الساعد

حياة المرأة إلى الأفضل

وقال الإعلامي السعودي، محمد الساعد في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «‏في الحقيقة أنها خطوة تاريخية ولحظة مميزة عندما تحقق المرأة السعودية ما كانت تحلم به طويلًا،  ويأتي تمكين النساء من قيادة السيارة لأول مرة في تاريخها كلحظة ملهمة تحقق الانسجام الاجتماعي بين الرجال والنساء واعطائهم نفس الحقوق دون استثناء»، مشيدًا بجهود العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حيث دعمهما لهذا القرار التاريخي.

وأضاف أن «السعودية استطاعت وضع التشريعات والبنية التحتية في وقت وجيز، وهذا القرار سينعكس على حياة المرأة حيث ستصبح أكثر سهولة، من خلال قدرتها الوصول إلى عملها وجامعتها وباقي شؤون حياتها معتمدة على نفسها، كما سينعكس على الاقتصاد السعودي بتوفير مليارات الريالات التي كانت تذهب لصالح سائقين من خارج البلاد».

منصور الخميس

قارئ ذكي للمجتمع

من جانبه لفت الباحث الإعلامي السعودي، منصور الخميس إلى الأمير محمد بن سلمان وشجاعته التي مثلت مفتاحًا لقيادة المرأة للسيارة، قائلًا: «ولي العهد قارئ ذكي للمجتمع؛ فلا شك أن قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة لم يكن سهلًا نظرًا لسنوات طويلة من المنع، إلا أن ثقة الملك سلمان والشجاعة التي يمتلكها مهندس التغيير وملهم الشباب الأمير محمد بن سلمان بإتخاذ هذا القرار نابع من قراءة ذكية وعميقة للمجتمع وإيمانه بأن هذا الحق المعطل منذ عقود أصبح جاهزًا للتطبيق دون أن يجد معارضة، كما كان في السابق، وهذا ما أثبتته ردود الفعل عقب إعلان القرار، وتأكد ذلك بالتفاعل الجميل من أفراد الشعب منذ الثانية الأولى لتطبيقه فعليًا في مختلف المدن السعودية، حيث لقيت المرأة التشجيع والترحيب من الرجال الذين سيشاركوننا الطرق في جميع أرجاء المملكة».

استعدادات ناجحة

وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ«صوت الأمة» أن «قرار مثل هذا يُعد حدثًا تاريخيًا في السعودية تم الاستعداد له منذ وقت مبكّر من خلال توفير البنية التحتية اللازمة من مدارس تعليم للقيادة وأقسام نسائية في إدارات المرور وإجراءات أخرى وسن قوانين لحماية المجتمع من التعرض لبعض المضايقات، ما ساهم كله في تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق القرار.. ولا شك أن اعتبار المرأة كالرجل في حق قيادة السيارة جعل القرار واضحًا للجميع سواء المجتمع أو الجهات المعنية بالتعامل مع الجنسين في أن تطبيق الأنظمة عليهما يسري دون تمييز».

الالتزام ضروري

وأخيرًا شدد «الخميس» على ضرورة الاستفادة من هذا القرار بما يسهل حياة المجتمع ويعود بالنفع على الجنسين، من خلال الحرص على الالتزام بالقوانين المرورية، والحرص على القيادة الآمنة.

يذكر أن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة يأتي في إطار رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة (2030)، والتي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هادفًا إلى تطوير وتحديث المجتمع السعودي على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن طموحات السعودية الشابة عنان السماء، بحسب مقولته الشهيرة.