«سوق عكاظ» من «ناطرينكم» إلى فعاليات الإفتتاح

الجمعة، 29 يونيو 2018 02:00 م
«سوق عكاظ» من «ناطرينكم» إلى فعاليات الإفتتاح
سوق عكاظ
شيريهان المنيري

تشهد المملكة العربية السعودية خلال الأيام الجارية فعاليات سوق عكاظ في دورة الـ12، ، بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية بالطائف.

وتم استقبال الفعالية الشهيرة ببعض من الانتقادات عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قبيل انطلاقها رسميًا، بسبب شعار الفعالية «ناطرينكم» والذي اعتبره البعض اهانة للتراث واللغة العربية الأصيلة، في حين أن سوق عكاظ معني بالأساس باللغة العربية الأصيلة والعشر والأدب.

فيما دافع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان عن شعار الإعلان، لافتًا إلى أن مصطلح «ناطرينكم» متداول لمنطقة مطلة على الخليج، وأيضًا المنطقة الشرقية بالسعودية، موجهًا الشكر للمنتقدين، فقد تحول الأمر إلى ما وصفه بالـ«دعاية»، قائلًا: «من تداولوا المصطلح بالهاشتاج وفروا علينا تكاليف التسويق».

من جانبه يرى الكاتب السعودي، حسن مشهور أن موقع تويتر يُعد الساحة الأبرز في عكس وجهات نظر الشارع السعودي، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «لقد كان الباعث لموجة الانتقادات هذه أن القائمين على تنظيم هذه الفعالية التي تعنى باللغة العربية وآدابها قد عمدوا لتصميم إعلان ترويجي صاحب فعالية الافتتاح كان مكتوبًا باللغة العامية الدارجة للشارع السعودي، وهو ما يمثل هنا وفي هذه الحالة بالذات تناقضًا بين الهدف والممارسة، لأن سوق عكاظ الثقافي يحوي جملة من الجوائز التي تمنح في شعر الفصحى والقصة القصيرة وغيرها من النوعيات الأدبية الأخرى، في حين أتى الشعار الذي يختزل مجمل هذه التظاهرة الثقافية مكتوبًا باللغة العامية لمناطق بعينها من الجغرافيا السعودية، وهو أمر في تقديري بحاجة لإعادة النظر وتصحيح المسار».

ناطرينكم

أما عن مسيرة سوق عكاظ منذ افتتاحه الأربعاء الماضي، فقال «مشهور» أن برامج الإفتتاح جرت بشكل جيد، مشيرًا إلى أن الفعالية السنوية تمثل ملمحًا للدفع باتجاه تعزيز الثقافة والحراك الأدبي في الداخل السعودي، والذي في واقعه يمثل عملية إحياء للإرث التاريخي الثقافي للجزيرة العربية في جانب الشعر خاصة والأدب على عمومه».

وأكد الكاتب السعودي المهتم بمجال الأدب على أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي في هذه الفعالية، متابعًا في تصريحاته: «لعل الهدف الأبرز لهذه التظاهرة الثقافية التي تعقد في كل عام؛ هو تعزيز الواقعية الأدبية للثقافة السعودية، وإحداث نقلة نوعية في وجوديتها بحيث تدفعها باتجاه العولمة، وهو ممارسة لو تأملناها جيدًا سنجد أنها في واقعها تمثل رافدًا تثقيفيًا قويًا يصب باتجاه تنمية الوعي الثقافي والأدبي للمواطن السعودي أولًا، كما أننا في ذات الوقت، وفي هذه الحالة نعرف الجوار العربي ودول العالم بأننا نرتهن لإرث تاريخي ضارب بأطنابه في أعماق التاريخ».

وبدأت فعاليات سوق عكاظ في دورته الـ12 في 27 يونيو الجاري ومن المقرر انتهاءها في 13 يوليو المقبل.

وتشارك مصر كضيف شرف، بأنشطة فنية وثقافية مميزة، وندوة بعنوان «التنمية الثقافية.. تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل»، إلى جانب تنظيم فرق من دار الأوبرا المصرية لعدد من الحفلات في مسرح سوق عكاظ.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة