مذبحة كرداسة «شاهد إثبات» على جرائم الإخوان منذ ثورة 30 يونيو

السبت، 30 يونيو 2018 05:00 م
مذبحة كرداسة «شاهد إثبات» على جرائم الإخوان منذ ثورة 30 يونيو
مذبحة كرداسة-صورة أرشيفية
علاء رضوان

 

أحداث «مذبحة كرداسة»..خير شاهد على جرائم جماعة الاخوان عقب فض «اعتصامى رابعة العدوية والنهضة» المسلحين، حيث تعود الوقائع إلى صبيحة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع تحرك الجهات الأمنية لفض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى، بميداني رابعة والنهضة.

تاريخ المذبحة

وثائق القضية 12749  لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة، المقيدة برقم 4804 لسنة 2013 كلى شمال الجيزة، كشفت اقتحام عناصر جماعة الإخوان المسلحة مركز شرطة كرداسة، وقاموا بقتل مأمور المركز، ونائبه، و12 ضابطا، وفرد شرطة، اعتراضاَ واحتجاجاَ على فض الاعتصام.

37209-مذبحة-كرداسة

«مذبحة كرداسة» اُتهم فيها 188 من العناصر التكفيرية المتشددة، حيث ستظل تلك الواقعة الشاهد الأبرز والرئيسي على جرائم الإخوان، المُرتكبة ردا على تحرك الأجهزة الأمنية لفض اعتصامهم المسلح، الذى أسفر عن مقتل 615 شخصًا، بحسب لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور، وتحديداَ استشهاد مأمور مركز كرداسة، ونائبه، و12 ضابطا، وفرد شرطة .

 

أوراق القضية

أوراق القضية ذكرت أن الأجهزة المعنية رصدت خلال شهر أغسطس 2013 عقد المتهم الثاني في القضية، القيادي بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، عبد السلام محمد بشندي وشهرته «عبد السلام بشندي» 56 عاما عضو بمجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى للجماعة حينها، اجتماع سرى داخل محل إقامته بمنطقة درب عمار التابعة لمركز كرداسة محافظة الجيزة، مع قيادات وعناصر تكفيرية من منطقتى كرداسة وناهيا.

77584-142582

تحريات الأجهزة الأمنية، قالت أن ذلك الاجتماع السري بأنصار الجماعة وقياداتها بالمنطقة الذي عقده القيادي الإخواني مع القيادات التكفيرية، وعلى رأسها المتهم الأول في ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة محمد نصر الدين فرج الغزلاني، وشهرته «محمد نصر الغزلاني» الحاصل على ليسانس حقوق 45 عاما، ناقشوا من خلاله كافة وسائل التصدي للدولة حال اتخاذها إجراءات فض اعتصامي جماعة الإخوان بميداني النهضة و رابعة العدوية.

تحرك عناصر الإخوان

اعضاء التنظيم توصلوا خلال الاجتماع على مخطط مواجهة الدولة حال فض الاعتصامين، حيث اتفقوا خلاله على الإجراءات التصعيدية والهجومية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، ونشر الفوضى واستخدام عناصر مسلحة ومدربة على مهاجمة المنشآت للحيلولة دون تنفيذ مسألة قرار فض الاعتصام، ونقل المتهم «عبد السلام بشندي» إلى القيادي التكفيري تعليمات قيادات الإخوان بتوفير الأسلحة اللأزمة و الأموال لتنفيذ المخطط المتفق عليه.

 

التحقيقات كشفت أنه صباح يوم الرابع عشر من أغسطس 2013 عقب اتخاذ الدولة وعلى رأسها النيابة العامة إجراءات فض الاعتصامين، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة، تحركت قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم من العناصر التكفيرية بالتجمع والاحتشاد فى ببلدتى ناهيا وكرداسة، من خلال استخدام أجهزة مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض العناصر والأهالي على الاحتشاد للتصدي إلى أجهزة الدولة المعنية بتنفيذ قرار فض الاعتصامات.

محاصرة مركز شرطة كرداسة

وعبر أجهزة مكبرات الصوت دعت القيادات من جماعة الإخوان العناصر الإرهابية لمحاصرة مركز شرطة كرداسة وأعدوا درجات بخارية وسيارات، وجميع الوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر، وفي تلك الأثناء كانت العناصر الإجرامية المسلحة تنتشر في أرجاء كرداسة لتقويضها، حيث تمكنوا من إغلاق مداخل ومخارج البلدة استعداداً لمواجهة الأجهزة الأمنية حتى الانتهاء من تدمير وتخريب مركز شرطة كرداسة وقتل من فيه من الضباط والأفراد.

379489-o-SHNN-facebook

المتهم محمد نصر الغزلاني، زعيم التكفيريين، قاد مجموعة كبيرة من المسلحين كانت فى ذلك التوقيت تستقل عدد من الدراجات البخارية حاملين أسلحتهم الآلية، والمفرقعات، وقذائف «R B G» متوجهين نحو مركز الشرطة، وبحوزتهم «لودر» لاستخدامه فى عمليات هدم المنشآت والأسوار والحواجز الأمنية التى ربما يواجهونها، وفور وصولهم مقر مركز شرطة كرداسة أطلقوا القذائف الصاروخية تجاه المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي، حتى دمروها وقتل خلال هذا الهجوم فردا شرطة.

قتل قيادات مركز كرداسة

التحقيقات أثبتت أن المتهمين أنهم استطاعوا تدمير مركز وسرقة الأسلحة الموجودة داخله بعد التعدى على الخدمات الأمنية، واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعددا من الضباط والجنود خارجه، واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز، وقاموا بتعذيبهم وإذلالهم وتصويرهم عبر الهواتف المحمولة لنشر الرعب بين الناس، ثم قام المتهم الأول «محمد نصر الغزلاني» بإطلاق النيران على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وحاول بعضهم الهروب فاعترضهم المسلحون، وقتلوا ثلاثة عشر ضابطا وفرد شرطة منهم.

 

كما قاموا بالتعدي على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح، وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم، حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية في أحداث العنف السابقة على الواقعة، وقاموا بالتمثيل بجثث جميع الضحايا وتصويرها لبث الرعب في نفوس رجال الشرطة للحيلولة دون تنفيذ قرار فض الاعتصام.

إجمالى الأحكام

وفى غضون 2 يوليه 2017، عاقبت الدائرة 11 ارهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة 20 متهما بالاعدام شنقا بعد تصديق المفتى على أوراق اعدامهم فى قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ«مذبحة كرداسة».

كما قضت المحكمة ذاتها بمعاقبة 80 متهما بينهم سامية شنن بالسجن المؤد، و35 آخرين بالسجن المشدد 15 سنه، فيما حكم على حدث بالسجن المشدد 10 سنوات، وبرأت 21 آخرين من التهم المنسوبة إليهم.

33065-Cp2zbclWgAA02on
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة