هنا مملكة «جنرال اليكتريك» بالولايات المتحدة.. صوت الأمة داخل مصدر طاقة العالم (صور)

 

من داخل مركز أتلانتا للرصد والتشخيص لشركة جنرال اليكتريك، يمكنك أن تتابع كل ما يدور من مشروعات تملكها هذه الشركة العملاقة على مستوى العالم، من أتلانتا ترى ما يدور فى مشروعات الشركة فى مصر، وتعرف فى نفس اللحظة أى طارئ قد يحدث.

 

 

مركز أتلانتا للرصد والتشخيص ​

 

«صوت الأمة» كانت حاضرة فى رحلة خصصتها الشركة لعدد محدود من الصحفيين على مستوى العالم، ورصدت ما يدور داخلها، وكيف تتابع الشركة مشروعاتها، والأهم كيف تتعامل مع تحديات المستقبل الخاصة بمجال الطاقة.

 

 

البداية كانت داخل مركز أتلانتا للرصد والتشخيص، وهو المركز الذى تدخله بدون أن ترى أى لافتة تعبر عن أسمه ولا دوره، أشبه بخلية نحل، الكل يعرف مهامه، ومواعيده المنضبطة، والقواعد التى لا خروج عنها، فهم يدركون أنهم يعملون فى مجال لا مكان فيه لأى ثغرة.. وبمجرد الدخول إلى مقر المركز كان فى الأنتظار عدد من المسئولين مسئولى المركز، وكانت البداية من داخل غرفة الرصد والمتابعة، والتى تحتوى على شاشة كبيرة بها خريطة للعالم، وموضح عليها نقاط معينة لمشروعات الشركة، وبجانب هذه الشاشة هناك أخرى ترصد الأحوال الجوية فى العالم، وأمام الشاشتين يوجد عدد من المهندسين ألفنيين المتصلين بكل عملاء جنرال اليكتريك، لرصد ما يواجهونه من مشاكل والعمل على حلها سريعاً، ومن أخطر مهام هذا ألفريق هو مواجهة حالات القرصنة الإلكترونية التى قد يتعرض لها عملاء جنرال اليكتريك، والعمل سريعاً على حلها بالتواصل السريع.

جوستين إيجرت، أحد المسئولين فى المركز قال: «لدينا مجموعة كبيرة من المهندسين المتخصصين فى مجال الطاقة، ألفريق عبارة عن 400 مهندس على مستوى العالم، لديهم قدرة على حل جميع المشاكل التى لها علاقة بالطاقة»، مشيراً إلى أن مركز الخدمات فى أتلانتا هو المركز الرئيسى الذى يتولى تقديم الخدمات السريعة لعملاء الشركة على مستوى العالم، من خلال رصد المشاكل عبر شاشة كبيرة فى المركز الرئيسى مرتبطة بكل مشروعات الشركة فى العالم، ويتابع هذه الشاشة مهندسين لديهم القدرة على المتابعة والرد سريعاً لحل أى مشكلة، كما أن العاملين فى المركز لديهم القدرة أيضاً على الابتكار والاختراع، وهو ما ساعد الشركة ليكون لديها القدرة والسيطرة فى مجال توليد الطاقة.

 

وأضاف جوستين إيجرت: «تركيزنا كله على الطاقة g power عبارة عن خليط أو مجموعة من الطاقات النظيفة، وهدفنا تغيير مفهوم الطاقة ونحن مازلنا فى البداية حتى الآن، ومجال الطاقة النظيفة مازال فى البداية»، مشيراً إلى أن الشركة تواجه كل يوم هجمات الكترونية من مجموعة من الهاكرز، وقال: «نحن يجب أن نعمل بشكل كبير ومتواصل مع عملائنا، ولدينا فريق متخصص فى حل مثل هذه المشكلات ، وهناك عدد من الدول تواجه مشاكل من الهجمات الالكترونية ونحن بفريق عملنا نساعدهم على الحماية بسهولة، واحيانا الهجمات الالكترونية تواجه العميل ولكن لا تستطيع تدمير عملائنا»، لافتاً إلى أن للشركة عملاء فى كل الشرق الأوسط والسعودية ودبى175.

 

ولدى سؤاله من جانبى حول علاقة الشركة بمصر، قال جوستين إيجرت: «خاضت مصر مرحلة انتقالية خلال السنوات الأخيرة، لهذا نعمل جاهدين مع ألفريق فى مصر ليس فقط لبناء محطات توليد الطاقة، وإنما لربطها ودعمها بنفس المستوى الذى نعمل به فى مختلف أنحاء العالم».

 

خلال الجولة ألتقينا كريستوفر هيلد، مدير المهندسين لخدمات الطاقة، الذى شرح ما يقومون به بقوله: «لدينا تواصل مع جميع عملائنا على مستوى العالم ، ومن خلال هذا المقر وهؤلاء المهندسين نستطيع مراقبة كل ما يحدث فى المحطات خلال الــ 24 ساعة يوميا، فى الشرق الأوسط مثل منطقة جبل على، والدمام فى السعودية، وكورلا لمبور، وهناك فرق تزور هذه المحطات دائما، كما أن النظام لدينا يعمل بكفاءة عالية ونستطيع مراقبة كل شئ خلال مجرد ثوانى».

 

من مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية إلى منطقة «جرين فإلى»، بولاية نورث كارولينا، على بعد ساعتين ونصف تقريباً، كانت محطتنا التالية فى منطقة الخدمات والتسهيلات الخاصة بشركة جنرال اليكتريك، وهى المنطقة المهمة والتى تشهد مستقبل الشركة، أو «عقل جرنال إليكتريك»، إذا أردنا توصيفاً دقيقاً لها، ففهى هذه المنطقة يمكنك ان تتعرف على كيف يفكرون، ففى هذه المنطقة يقوم مهندسو الشركة بتحديد المنتجات التى يريدون تطويرها، ورسمها بطريقة ثلاثية الأبعاد، ثم إرسالها إلى للمصنع لتصنيعها.

 

فى منطقة التسهيلات أطلعنا على أحدث ما أنتجته الشركة من توربينات خاصة التوربينات الحديثة منها تروبين الغاز  HA، فوفقًا للوكالة الدولية للطاقة، يتوقع أن يرتفع الطلب العالمى على الطاقة بنسبة 30% خلال العام 2040، وتعتبر «جنرال إليكتريك» الأولى فى العالم لإنتاج الطاقة بهذه الموالدت الجديدة.  

 

 

وأضاف: «لدينا مصانع موجودة كما لدينا خطط لجعلها تستمر لفترة أطول وتقدم المزيد من المزايا الاقتصادية لعملائنا، وهذه الخطط تستهدف توفير 2.5 ميجأوات من التحسينات لجعلها أكثر تأثيراً اقتصادياً بتكاليف أقل، كما يوجد أيضا مصانع فى شرق آسيا».