أردوغان يفتتح مسجدا بيمينه ويغازل المثليين بيساره

الإثنين، 02 يوليو 2018 05:00 م
أردوغان يفتتح مسجدا بيمينه ويغازل المثليين بيساره
أردوغان والمثليين
محمد الشرقاوي

«يلقاك يحلف أنه بالدين واثق.. وإذا توارى منك فهو العقرب»، مع الاعتذار لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب في حديثه عن النفاق والإنسان ذو الوجهين، لكن البيت الشعري ينطبق هكذا على رجب طيب أردوغان، والذي يعتبره دراويشه «أمير المؤمنين».

أمس الأحد انطلقت مظاهرات حاشدة للمثليين في مدينة اسطنبول، بعد أن كانت ممنوعة من قبل حاكم المدينة على مدار 3 سنوات لمخاوف من مخاطر أمنية، حاولت الشرطة التركية فضها على استحياء لكنها فشلت، ما يعني أن الفترة الرئاسية الجديدة تشهد مزيدا من الحريات للمثليين.

المثليين 3
 

مظاهرات المثليين جاءت بعد يوم واحد من افتتاح الرئيس التركي مسجد أكاديمية الدرك وخفر السواحل، الذي أنشئ على مساحة ألفين و190 متر مربع في العاصمة التركية أنقرة.

دراويش «أردوغان» وعناصر الإخوان الإرهابية الداعمين له، اعتبروا ذلك انتصارا لخليفة المسلمين، قائلين إن افتتاح المسجد خطوة تاريخية بعد عقود طويلة من الحرمان والحظر بالقوات المسلحة. وشهد الفضاء الإلكتروني حالة من الاحتفاء الكبير بما فعله أردوغان معتبرين ذلك نصرة للإسلام والمسلمين.

المثليين 5
 

صحيفة ترك برس قالت إن افتتاح المسجد بعد فترة وجيزة من الانتخابات، يتضمن رسائل هامة للرأي العام المحلي، أردوغان قال إن دور العبادة مكان لتقوية البعد المعنوي والروحي للجنود.

حقيقة الحال أن الرئيس التركي فتح بيده مسجدا وأعطى بيده الأخرى شارة انطلاق مسيرات المثليين، في محاولة لاستجداء الغرب الليبرالي، في ظل مساعي أوروبية لإعطاء مزيد من الحريات لمن أسموه بالجنس الثالث.

المثليين 6

 

مؤخرا قضت المحكمة الدستورية النمساوية بإضافة بند قانوني، خاص بهوية «الجنس الثالث»  في ظل تزايد عدد الدول الأروبية التي تعترف بهذا النوع من الجنس إذا كانوا متحولين جنسيًا أو بالأحرى ذوى الهويات الجنسية البديلة ضمن تعدادها السكانى ونظامها الاجتماعى.

واستندت هذه الدول التي أضافت هذا البند في قوانينها إلى اسباب تتعلق بحصول حاملين الجنس الثالث على ما يعتبرونه حقهم فى الاعتراف بهم، فى المجتمع والتعامل معهم مثل التعامل مع الذكر أو الأنثى.

الأمر لم يثير حفيظة دراويش الخليفة المزعوم، فهو نفسه يرى أن المثلية الجنسية ليست جريمة في تركيا، وخاصة أن «أردوغان» منذ توليه الرئاسة دعم حقوق المثليين وأعلن ذلك صراحة، مؤكدًا على حقوق المثليين وضرورة حمايتهم بموجب القانون.

تركيا
 

قال أحدهم: « إن الإنقلاب الحقيقي الذي حدث في تركيا، هو الانقلاب على قيم العلمانية، قديما: كان طلاب العسكرية يصلون خفية، خوفا من أن يكشف أمرهم، الآن وصلنا لمرحلة أن تبنى مساجد داخل الأكاديميات و يفتح الطلبة أياديهم يؤمّنون خلفَ زعيمهم.. نعم أردوغان الإسلامي خطر على تركيا العلمانية»، الأمر الذي يراه حذيفة عبد الله عزام شخصيا ابن مؤسس القاعدة عبد الله عزام.

أردوغان نفسه استغل تشييع الأستاذ الجامعي فؤاد سيزغين، عقب يوم واحد من المظاهرات؛ لإعلان عام 2019 لتاريخ العلوم الإسلامية، الأمر الذي احتفى مريدوه به أيضًا.

المثليين
 

الأمر ليس غريب على مسامع عناصر الجماعة، في 2015 تناول زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي مسألتي الشذوذ الجنسي والإجهاض، قائلًا: «إن يرفضها لكنه يرفض تجريمها، وكل شخص لديه ميولات يجب احترامها ولا يمكن أبدا التجسس على بيوتهم».

Despite the tension the atmosphere is amazing.#IstanbulPride pic.twitter.com/1NhivqgRsJ

— Terry Reintke (@TerryReintke) ١ يوليو ٢٠١٨
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق