3 آلاف سنة في انتظار زوار مصر.. هل تمسح وزارة السياحة الدموع من «عيون موسى»؟

الأربعاء، 04 يوليو 2018 04:00 م
3 آلاف سنة في انتظار زوار مصر.. هل تمسح وزارة السياحة الدموع من «عيون موسى»؟
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة
كتب محمد أبو النور

كلما مررت أو شاهدت أو قرأت أو سمعت عن"عيون موسى" أو "عيون سيدنا موسى"، كما يسميها الكثيرون بجنوب سيناء، يُصيبنى الحزن والألم، ويسرح خيالى ويشرد خاطرى سارداً ومتفحصا هذا الأثر الذي يزيد عمره على 3 آلاف سنة، ولا نستفيد منه بالقدر الواجب، وبما يمكن أن يوفره من مزايا وإضافات لقطاع السياحة في مصر.

هل تفعلها وزارة السياحة؟

عدم الاستفادة من منطقة عيون موسى يدفعنا للتساؤل عن السبب في عدم الالتفات لهذه المنطقة المهمة واستغلال ما يتوفر فيها من موارد وإمكانات سياحية، خاصة أن وزارة السياحة تملك من الرؤى والخطط ما يشير إلى الاتجاه صوب تحقيق نقلة كبرى في قطاع السياحة.

الوزيرة رانيا المشاط وزيرة السياحة نجحت خلال الفترة الأخيرة في عقد لقاءات دولية مهمة، وتنفيذ حملات واسعة للترويج للسياحة المصرية، والحضور في فعاليات كأس العالم 2018 ببرنامج ترويجي للقطاع السياحي المصري، ومع هذه النجاحات الخارجية يُصبح الحديث عن تطوير مزار أو منطقة سياحية وتاريخية أمرا بسيطا وفي مقدور الوزارة وأجهزتها، فهل تفعلها الوزارة؟.

الأمر يحتاج خطة واضحة من الخبراء في تخطيط الأماكن السياحية، لوضع هذا المزار المهم على قوائم الأماكن المهمة ضمن خطط التسويق السياحي لمصر، مع توفير التمويل اللازم لعملية تطويره وتحديثه، وتجهيزه بالاحتياجات اللوجستية والأمور المهمة لدعم عملية السياحة واستقبال السائحين، والأهم إزالة الرمال التي طمرت العيون، وإعادتها لسابق عهدها، مع تجديدها وتحديثها بما يواكب مواصفات العصر.. ويمكن في هذا الإطار أن نستفيد من تجارب الدول الأخرى التي حققت قفزات واسعة في سياحة المقاصد والمزارات الطبيعية والتاريخية.

السياحة فى أسبانيا

نتعجب ونضرب أخماساً فى أسداس، عندما نسمع عن عدد السائحين، الذين يقصدون بعض الدول التى ليس لديها رُبع أو نِصف القدرات والإمكانيات السياحية التى لدينا، من آثار فرعونية وقبطية وإسلامية، واكتشافات شبه يومية، لما يخفيه ماضينا العامر بعجائب وغرائب التاريخ، فبلد مثل أسبانيا لا تكاد تتمتع بنسبة 1% من تاريخنا وآثارنا، ومع ذلك تظهر أحدث الأرقام والإحصائيات، أنها استقبلت فى عام 2017 حوالى 81.8 مليون سائح، وهو رقم يعتبر قياسيا في عدد السياح الأجانب للعام الخامس على التوالي، رغم تراجع عدد زوار منطقة كتالونيا.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد السياح، قد ارتفع بنسبة 8,6% ليصل إلى 81,8 مليون سائح، نصفهم من 3 دول هى بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وفقاً لبيانات معهد "أي إن أي" الوطني للإحصاء، ليضع هذا الرقم إسبانيا فى المركز الثاني عالميا من حيث عدد السائحين بعد فرنسا، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثالث ، وتشير الأرقام والتقديرات الصادرة عن وزارة الخارجية الفرنسية ، لعام 2017 إلى أنها قد استقبلت 89 مليون سائحاً أجنبياً.

وتشكل السياحة في إسبانيا نسبة 10% من حجم الاقتصاد، وقد تسببت الهواجس الأمنية التي تحيط ببلاد أخرى في زيادة السائحين الذين يقصدون مدنها وشواطئها، ويتصدر البريطانيون قائمة السائحين فى إسبانيا، و يشكلون 18,8 مليون زائر من العدد الإجمالي، يليهم الألمان الذين يشكلون 11,9 مليون، وفرنسا 11,2 مليون ، وقد حافظ أقليم كاتالونيا، على المركز الأول من بين المناطق الإسبانية، كمقصد للسياح بـ 19 مليون زائر أجنبي ، رغم المشاكل السياسية التى تعرّض لها  العام الماضى، فيما استقبلت منطقة الأندلس الجنوبية ، التي تضم ملقا وكوستا دل سول، والمشهورة بأنها مقصد للبريطانيين حوالى  11,5 مليون سائح العام الماضي بزيادة 8,8% عن عام 2016.

hhh66666
 
 

مضت عشرات السنين، ووزارة السياحة ومحافظة جنوب سيناء تفكران وتفكران، غير أننا سمعنا كثيراً ولم نر تحركاً على أرض الواقع من قبل وزراء سابقين، عملاً بالمثل الشعبى والعامّى ( أسمع ضجيجاً ولا أرى طحناً )، والسؤال الآن فهل تفلعها الوزارة الحالية حتى نرى "عيون موسى" الإثنى عشر كاملة مٌكملة النور؟؟.


5566666
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة