ارتفاع التكلفة تحرم الكثير من الأمريكيين من الحصول على سماعات الأذن

السبت، 07 يوليو 2018 04:00 ص
ارتفاع التكلفة تحرم الكثير من الأمريكيين من الحصول على سماعات الأذن
سماعات الأذن

توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن ارتفاع ثمن سماعات الأذن، والتي قد تصل إلى 7.000 دولار في أمريكا، يعد سببا رئيسيا وراء إحجام الكثير من الأمريكيين من مرضى ضعف السمع عن السعي لتلقى العلاج أو الاستعانة بهذه الأجهزة، كما تشير الدراسة إلى أن العديد من الأشخاص يشعرون بالحرج من ارتدائها خارج المنزل.

وقال الدكتور "مايكل ماكى" أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب جامعة (نيويورك) :"يمكن أن يؤثر فقدان السمع غير المعالج على الصحة النفسية والجسدية والمعرفية للمخ"، مضيفا أن فقدان السمع يرتبط بالبطالة وانخفاض الدخل..فمن الممكن أن يصبح المرضى غير قادرين على الحصول على سماعات الأذن ليصبح الأمر أكثر سوءا.

ووجدت الدراسة أن حوالى ثلث الأمريكيين الذين يعانون من مشكلات أو ضعف في السمع في سن الخامسة والخمسين عاما يستخدمون سماعات للإذن، كما أن استخدام هذه الأجهزة أقل شيوعا بين السود الأكبر سنا والأشخاص المنحدرين من أصول أسبانية أو الأشخاص ذوى التعليم المتدني أو الفقراء.

وتتراوح تكاليف علاج مشكلات ضعف السمع في الولايات المتحدة ما بين 2000 – 7000 دولار ، وهى التكاليف التي لا تشملها التغطية التأمينية للتأمين الصحي في الولايات المتحدة .

مع بلوغ مرحلة الخمسينات من العمر، يعانى ثلاثة من بين كل عشرة أمريكيين من ضعف في السمع، وترتفع النسبة إلى 45% للأشخاص بعد تخطي مرحلة الستينات من العمر.

ولتتبع استخدامات السمع، استعرض الباحثون بيانات من مسح أجري على 35 ألف رجل وامرأة تخطوا سن الخامسة والخمسين عاما، وجميعهم أبلغوا عن ضعف السمع، وقد أجريت مقابلات مستفيضة مع 21 مريضا.. ووجدت المقابلات أن التكلفة وعدم تغطية التأمين أو الشعور بوصمة عار لاستخدام سماعات الأذن، كلها من الأسباب الشائعة لعدم استخدام سماعات الأذن .

وأشار المشاركون إلى عدم الاهتمام بفقدان السمع من قبل مقدم الرعاية الأولية لديهم والمخاوف بشأن العثور على اختصاصي السمع جديرة بالثقة .

وقال 15% فقط من المشاركين في الاستطلاع - بالمرحلة العمرية أواخر الخمسينيات - إنهم استخدموا أجهزة سمعية ، مقارنة مع 57 % من أولئك الذين كانوا في أواخر الثمانينيات.

كما وجد الباحثون أن استخدام سماعات الأذن يختلف أيضًا بحسب العرق، فقد استخدم حوالي 40% من المرضى البيض أدوات لتحسين السمع، مقارنة بحوالي 18 % من السود، و21 % من ذوي الأصول الأسبانية.. وكانت الفجوات التعليمية واضحة أيضًا، فأكثر من 45% من المشاركين في الدراسة الذين ذهبوا إلى الكلية كانوا يرتدون جهاز سمعي ، مقارنة بأقل من 29 % من المشاركين الذين لم ينهوا الدراسة الثانوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة