محاولة لإنقاذ مصر من «أحزاب المصالح».. خطة ائتلاف المعارضة الوطنية لمساندة الدولة

الإثنين، 09 يوليو 2018 10:00 م
محاولة لإنقاذ مصر من «أحزاب المصالح».. خطة ائتلاف المعارضة الوطنية لمساندة الدولة
المرشح الرئاسي السابق موسى مصطفى موسى

سبع سنوات منذ اندلاع ثورة 25 يناير، شهدت تحولات سياسية واجتماعية كبرى، وتأسيس عدد كبير من الأحزاب الجديدة، سريعا ما نشبت الخلافات بين مؤسسيها، فيما يبدو أنها كانت نافذة للبحث عن المصالح بالأساس، ولم تكن أحزابا سياسية بالمعنى الحقيقي.
 
في الفترة الأخيرة تراجع الحضور السياسي والجماهيري لكثير من الأحزاب القديمة، وبعض الأحزاب التي نشأت من رحم 25 يناير ورفعت شعاراتها، ثم انغمست في دوامة الخلافات والبحث عن المصالح الشخصية، بشكل أكّد الحاجة للبحث عن بديل سياسي جاد ومتماسك، للحلول محل المعارضة القديمة التي تفسّخت روابطها، وسارت في طرق أغلبها محفوف بالشبهات.
 
فيما يبدو أنه سعي لتجاوز هذه النقطة، وإنقاذ مصر من دائرة "أحزاب المصالح"، أعلن المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، اعتزامه تشكيل ائتلاف للمعارضة الوطنية، سعيا لمواجهة الفساد والإرهاب، وتغيير مفهوم المعارضة الهدّامة التي تعمل ضد مصالح الدولة وسياساتها العليا، إذ أعلن نيته عقد مؤتمر صحفي كبير للإعلان عن تفاصيل الائتلاف، بينما أيّد عدد من النواب مضمون الفكرة، مؤكدين أنها خطوة صحيحة لزيادة الوعي ومواجهة كل أعداء الوطن.
 
وكشف موسى عن الاستعدادات النهائية لإعلان وثيقة "ائتلاف المعارضة الوطنية" والذى سيتم الإعلان عنها خلال الاسبوع الجارى فى مؤتمر صحفى كبير بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والعامة، مؤكدا أن هناك أشخاص تفهم موضوع المعارضة بشكل خاطئ فى مصر، فالمعارضة ليست أن يقوم البعض لمعارضة رئيس أو نظام.

ويأتي الغرض من ائتلاف المعارضة الوطنية بحسب موسى هو أن يكون معارض لكل هدام للدولة والرئيس المصرى، قائلا: «سأغير مفهوم المعارضة لدى كل المواطنين فى الشارع المصرى، فالمعارضة ستكون ضد كل أعداء الدولة المصرية من الجماعة الإرهابية ومن يدعون المعارضة المزيفة لأهداف شخصية ومصالح خاصة بهم».

وعلى رأس أولويات مصطفي موسى لإنشاء ائتلاف المعارضة الوطنية هو أن يكون ليس ممولًا من الخارج ومساندًا للدولة المصرية ومساند للرئيس بل وداعم لكل خطواته نحو الإصلاح، مؤكدًا أنه لن يقف أمام أى إنجاز أو قرار سيتخذه الرئيس والدولة، ليكون ائتلافا مناهضًا للأفكار الفاسدة والإرهاب وكل أعداء الدولة المصرية الذى ينفذون أجندات خارجية ضد الدولة.

وثيقة الائتلاف سيتم إعلانها وسيفتح الباب للتوقيع عليها أمام الجميع من الأحزاب المصرية وغيرها من الشخصيات السياسية المستقلة والنواب والمواطنين بعد عقد المؤتمر الصحفى الكبير، كما سيتم إعلان ايضًا بحسب رئيس حزب الغد للخارج معارضة أعداء الدولة والوقوف أمام كل من يعارض مصالحها قائلًا «لن تترك الفرصة للإرهاب والفساد ينهش فيها».

محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار، أثنى على الفكرة لاسيما وإن أى تكتلات أو ائتلافات تكون مساندة للدولة فى مواجهة أعداءها كمن الفاسدين والإرهابيين سيكون الانضمام لها من الأولية، ولكن مع التحفظ مع المسميات لأنه لا يوجد شىء يسمى المعارضة الوطنية، فهنا يتم الاتفاق عليها بجميع المنضمين لها، لأن الهدف الرئيسى فيها هو مواجهة كل ما هو فاسد أو عدو لمصالح الدولة، مضيفًا في تصريحات صحفية احتياج الدولة المصرية للمساندة من جميع الأحزاب والنواب وغيرها من الشخصيات الوطنية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق