أحمد السبكي.. رائد النحت السينمائي

الإثنين، 09 يوليو 2018 10:00 م
أحمد السبكي.. رائد النحت السينمائي
أحمد السبكى- رائد النحت السينمائي
حسن شرف

 
 
يتباهى المنتج السينمائي أحمد السبكي بتقديمه عددا كبيرا من الأفلام، منذ أن اقتحم المجال مع شقيقه محمد، بعد أن افتتحا نادي الفيديو الخاص بهما أعلى محل الجزارة المملوك لوالدهما في الدقي، ووصل عدد الأفلام التي قدمها حتى الآن 61 فيلما تقريبا.
 
 
وبالنظر إلى عشرات الأفلام التي قدمها أحمد السبكي، على مدار تاريخه، سنكتشف أنه لم يقدم أفلاما حقيقية تساهم في تطور صناعة السينما، ولا حتى يمكن أن تضاف في ذاكرة السينما المصرية، والتي تضم عددا لا بأس به من الأفلام الرائعة، التي قدمت في ظروف أصعب، وبتكاليف أقل، ولكن اعتمدت على القصة المصنوعة بعناية، والحبكة التي لم يغفلها صناع تلك الأعمال.
 
 
القضاء على موهبة محمد سعد
 
على مدار سنوات «نحت» فيها الفنان محمد سعد نفسه، أو أجبره المنتجون على ذلك، لمحاولة جمع أكبر مكسب من شخصية اللمبي التي قدمها سعد مع الراحل علاء ولي الدين في فيلم الناظر الذي تم إنتاجه عام 2000، في أول بطولة مطلقة له عام 2002، ويعتبر- حسب نقاد- فيلم اللمبي علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، حيث إنه أثر على نوعية الأفلام المطلوبة في السوق، وأظهر أن الأفلام التي تنتمي إلى النوع الشعبي هي الأفلام المطلوبة، وحقق الفيلم أعلى الإيرادات لدرجة أذهلت المنتجين حينها، حيث تجاوزت الإيرادات 21 مليون جنيه.
 
 
بعد النجاح الساحق لمحمد سعد في شخصية اللمبي، فكر السبكي في «نحت» الشخصية، اعتمادا على رغبة الجمهور في رؤيتها مرة أخرى،ـ وقدم وحده 7 أفلام (حياتي مبهدلة، تتح، اللمبي 8 جيجا، بوشكاش، كركر، عوكل، واللمبي) من 12 فيلما قدم فيها سعد شخصية اللمبي، لتنتهي بفشل ذريع كاد أن يقضي على ما تبقى من موهبة محمد سعد، لولا خروجه من الشخصية، واشتراكه في في جزئي الكنز مع المخرج شريف عرفة.
 
 
محمد سعد
 
 
واحدة حلوة وشوية شباب
 
وعلى هذه التيمة سار المنتج أحمد السكبي، حيث قد 10 أفلام تقريبا تعتمد على صراع هش بين الشباب على فتاة جميلة، أو تختلف قليلا الحكاية لتحكي قصة راقصة ومغني، وبغض النظر عن الاختلاف بين الحكايات العشر إلا أن المشترك هو أنه لا يوجد قصة، ويقترب هذا الرقم من ربع إجمالي ما قدم السبكي على مدار تاريخه، وأبرز هذه النوعية من الأفلام (عليا الطرب بالتلاتة، وقصة الحي الشعبي، وابقى قابلني، وشارع الهرم، وحصل خير، وعش البلبل، وعيال حريفة، و 30 يوم في العز).
 
30 يوم في العز
 

إيمي وحسن الرداد

حاول السبكي أن يستثمر العلاقة بين حسن الرداد وإيمي سمير غانم، خاصة بعد نجاح الرداد في أفلامه التي قدمها مع السبكي، على رأسها فيلم جوازة ميري بطولة النجمة ياسمين عبدالعزيز، فقدم السبكي معهما (إيمي وحسن)، فيلم زنقة ستات عام 2015، الذي حقق ما يقرب من 18 مليونا، وهو ما شجعه على تكرار التجربة من خلال فيلم عشان خارجين عام 2016 الذي لم يقترب من 10 مليون خلال فترة عرضه في السينمات.
 
 
ولم يستسلم السبكي لفشل الفكرة مبكرا، فحاول مجددا الاستثمار في نفس المشروع بشكل مختلف، فقدم مسلسل عزمي وأشجان لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، وكان عبارة عن تيمة مكررة، حيث تدور الأحداث في إطار كوميدي حول عصابة نصب واحتيال مكونة من فردين وهما (عزمي) و(أشجان)، يتعرضان لعدد من المواقف الكوميدية أثناء قيام ضابط بتتبع جرائم النصب التي يقومان بها.
 
عزمى وأشجان
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة