كلينتون: "مرسي" عرض قرض "النقد" مقابل خفض دعم الوقود

أفرجت وزارة الخارجية الأمريكية عن ثلاثة آلاف رسالة بعثت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، من بريدها الإلكتروني، لدى توليها المسئولية، وهى آخر دفعة من الرسائل التي تنشرها الوزارة في 2015.

وقد شملت الوثائق 3105 رسائل تتضمن 275 وثيقة تم رفعها إلى درجة "سري"؛ نظرًا لاحتوائها على "رسائل شخصية"، ومنها رسالة بريدية من "كلينتون" إلى مساعدها، جاكوب سوليفان، أخبرته فيها عن زيارتها لمصر، يناير 2013، ولقائها رئيس الوزراء، ومسئولين آخرين.

وقالت "كلينتون"، إن المناقشات (الحاسمة) تناولت الوضع الاقتصادي، واحتمالات التوصل إلى اتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي، والمساعدات الأمريكية، بحضور آن باترسون، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مؤكدة أنهم التقوا مستشار السياسة الخارجية لوزير المالية المصري، والرئيس الأسبق، محمد مرسي، الذي أكد أن حكومته ملتزمة بخطة إصلاحية جريئة، وكذلك باتفاق صندوق النقد، وهم يدركون أنهم بحاجة لتقديم خطط إصلاح جديدة لتقديمها إلى الصندوق في أسرع وقت، وذلك في ضوء الوضع المالي والنقدي المتردي في البلاد.

واستطردت: "رئيس الوزراء، هشام قنديل، ومسئولون آخرون أكدوا أن لدى الحكومة مهلة شهرين، قبل تحول الانتباه إلى الانتخابات البرلمانية، وعندما ضغط الجانب الأمريكى على المسئولين للحصول على معلومات مبدئية بشأن التفاصيل المتعلقة بطبيعة ومدى الإصلاحات وتوقيتها، كانت الإجابة أن الحكومة خفضت دعم الوقود للاستخدام الصناعي، لكنها لا تتوقع إجراء تغييرات على البنزين قبل الانتخابات".

وتابعت "كلينتون": "مكتب رئيس الجمهورية طلب من واشنطن الضغط على صندوق النقد الدولي لاستكمال اتفاق القرض في المستقبل القريب، لكننى أوضحت أن الولايات المتحدة لا تشارك أبدًا في تفاصيل مفاوضات الصندوق، والهدف الأساسي ليس تلبية شروطه، بل تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها حل المشكلات المالية الخطيرة في مصر، ووقف تراجع الجنيه".