ثورة في أكاديمية الفنون: تطوير المعاهد وافتتاح مدرسة لتدريب النشء

هنا قلعة الفنون، بمجرد أن تخطو خطواتك الأولى، متجاوزا إحدى البوابات الحديدية، ستحيطك طاقة إيجابية قادمة من شباب يتفانى في إثقال موهبته التي حباه بها الله، بعلم يتلقاه هنا في أكاديمية الفنون، وفور دخولك الأكاديمية ستسمع أطراف بعضهن، وهن يتراقصن بخطوات ثابتة في حركات رائعة على رؤوس أصابعهن، في معهد الباليه، ولا يغطي على صوت أطرافهن سوى نغمات تقتحم القلب قبل الأذن، ومع تلك النغمات صوت فنانٍ صاعد، الكل يرى فيه مستقبل الغناء في مصر، وتكتشف أن الصوت قادم من المبنى المجاور، وهو معهد الموسيقى العربية.

 

 

ولا يأخذك من هذا السحر وذاك، سوى أصوات قادمة من مبنى في الطرف الآخر، لمجموعة من الشباب، وتكتشف أن همهماتهم- ربما- تجسد مشهد من هاملت، وهي المسرحية الأشهر على مستوى العالم بفضل عبقرية كاتبها ويليام شكسبير.

 

 

وعلى بعد خطوات ترى مبنى على الجانب الأيسر، لن تصل إليه إلى بصعودك درجه المرتفع، تجلس في قمته الدكتورة أحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون، تحاول أن تحقق رؤيتها الفنية على أرض الواقع، وتنفذ خططتها لمعاهد الأكاديمية المختلفة.

 

 

اقرأ/ي أيضا: رئيسة أكاديمية الفنون: نفذت القانون فى أزمة «اللغات والترجمة».. و«مش مسئوليتى» تخريج متخصصين فى اللغة

 

 

تقطف «يونس» ثمرة من ثمرات غرسها، الأحد المقبل في احتفالية تحضرها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وعدد كبير من المهتمين بالمجال الفني في مصر، وذلك بمناسبة تطوير المعهد العالي للباليه، والمعهد العالي للموسيقى «الكونسرفاتوار»، بعد تطويرهما لمواكبة التطور العالمي، بالاعتماد على أحدث التكنولوجيا في العالم لفنون الباليه، والموسيقى.

 

 

 

قالت «يونس» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن الأكاديمية ستفتح أيضا آخر يوليو المقبل، المعهد العالي للسينما، بعد تطويره ليصبح المعهد الوحيد في العالم الذي يضم أحدث التقنيات، كما أنه المعهد الوحيد في إفريقيا والشرق الأوسط الذي يدرس فنون السينما عمليا وعلميا وبحثيا، ويمنح شهادات الماجستير والدكتوراه، كما يمنح ترقيات درجات علمية مختلفة.

 

 

وأضافت رئيسة أكاديمية الفنون، أن الأعمال في معهد السينما كانت متوقفة تماما من التسعينات، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر أوامره باستكمال المشروعات المتوقفة في أكاديمية الفنون من 27 عام تقريبا، مضيفة أنه سيتم افتتاح متحف الفنون الشعبية، ومركز دراسات الفنون الشعبية، كما يتم التجهيز حاليا لأول مدرسة في العالم للفنون، والمعنية بتدريس الفنون من الحضانة بجانب المواد التعليمية المقررة.