المبتز.. كيف استخدم أردوغان «اللاجئون» كورقة لتهديد الغرب؟

الجمعة، 13 يوليو 2018 09:00 م
المبتز.. كيف استخدم أردوغان «اللاجئون» كورقة لتهديد الغرب؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

يعد ملف اللاجئين أحد أبرز الملفات التي يستخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد دول أوروبا لابتزازهم، كما استخدمهم في التصويت له في الانتخابات الرئاسية التركية التي عقدت في 24 يونيو الماضي.

الرئيس التركي الذي كان يخرج لشعبه ويزعم أن بلاده تستقبل اللاجئين السوريين، والعراقيين الهاربين من جحيم التنظيمات الإرهابية التي يدعمها النظام التركي وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة، كان يريد أن يستعطف شعبه حوله، بجانب أنه يدفع الأوروبيين نحو زيادة الدعم لتركيا لاحتواء اللاجئين.

تهديدات الرئيس التركي المستمرة لدول أوروبا، بأنه سيرحل اللاجئين السوريين إليهم حال لم يوافقوا على مطالبه بزيادة الدعم الأوروبي لهم، أكد  أن رجب طيب أردوغان استخدم ملف اللاجئين ورقة لابتزاز دول أوروبا كي تستجيب لمطالبه.

وفي نوفمبر عام 2016، خرج الرئيس التركي ليهدد دول أوروبا، بفتح الحدود أمام المهاجرين نحو أوروبا في حال واصل الاتحاد الأوروبي سياسته الموجهة ضد تركيا، حيث وجه حينها رسالة إلى دول أوروبا قائلا: «إذا ذهبتم إلى ما هو أبعد من ذلك، فستفتح أبواب هذه الحدود، لن أتأثر أنا أو شعبي بهذه التهديدات المملة، لا يهم لو أيدتم جميعا تصويت البرلمان الأوروبي».

وفي نهاية عام 2016، خرج الرئيس التركي، ليعلن أنه بصدد اتخاذ خطوة تسمح للاجئين السوريين والعراقيين بالحصول على الجنسية التركية، البعض اعتبرها حينها أنها محاولة من الرئيس التركي لاحتواء اللاجئين لديه، إلا أن الهدف الحقيقي منها هو تشكيل لوبي من اللاجئين يضمن له التصويت في الانتخابات الرئاسية التي سيترشح عليها بجانب التعديلات الدستورية التي كان يسعى لإجرائها تضمن لها صلاحيات واسعة، حيث أنه من خلال تلك الكتلة يمكن أن يشكلوا لوبي له يدعمه في كل قراراته.

استغلال الرئيس التركي، لملف اللاجئين ظهر بشكل جلي خلال الانتخابات الرئاسية التركية، عندما أعلن حينها بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي حينها، بأن هناك ما يفوق عن 30 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية التركية، ويحق لهم التصويت في الانتخابات، وهو ما يكشف كيف استغل رجب طيب أردوغان ملف تجنيس اللاجئين لضمان وجود كتلة تصوت له خاصة في ظل انخفاض شعبيته بشكل كبير نتيجة الأزمات الاقتصادية التي تمر بها تركيا خلال الفترة الحالية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق