هل تكون «الثانوية العامة التراكمية» طوق نجاة للأسرة المصرية؟.. خبراء يجيبون

الأحد، 15 يوليو 2018 11:00 ص
هل تكون «الثانوية العامة التراكمية» طوق نجاة للأسرة المصرية؟.. خبراء يجيبون
طلاب الثانوية العامة - صورة أرشيفية
كتب محمود حسن

تستعد مصر فى خلال العام القادم لتطبيق نظام «الثانوية العامة التراكمي» الجديد، والذي يقوم بشكل أساسي على أساس احتساب درجات الطالب خلال 3 سنوات دراسة بالمرحلة السنوية، وخلال سنوات الدراسة الـ 3 سيؤدى الطالب 12 امتحانا، ويتم اختيار افضل 6 درجات فى هذه الاختبارات لتكون درجات الطالب.

ولعل الأمر الجديد في «الثانوية التراكمية» هو إلغاء امتحان الثانوية العامة القومي، وتطبيق الامتحانات خلال الثلاث سنوات على مستوى المدرسة، مع توفير مصادر للمعلومات مثل بنك المعرفة، وتوفير ما يشبه الكتب الخارجية للشرح على أجهزة التابلت، والتي ستتولى وزارة التربية والتعليم تجهيزها للطالب وصيانتها عبر شركات تم التعاقد عليها معها لتقديم الخدمة وتوفير البنية التكنولوجية فى المدراس لتشغيل التابلت.

لكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هل يكون هذا النظام الجديد بمثابة طوق نجاة لأولياء الأمور الذين عانوا طويلا مع الثانوية العامة؟، الخبيرة التربوية والنائبة البرلمانية الدكتورة ماجدة نصر، تقول لـ«صوت الأمة»، إن أولياء الأمور عليهم أن يطمئنوا إذا ما نظروا لهذه المنظومة الجديدة، فلم يصبح هناك الامتحان الذى إما يأخذك إلى أعلى أو يلقى بك إلى أسفل، فالطالب سيمر بـ 12 امتحانا خلال هذه السنوات، لكن لن تحتسب له سوى نتيجة أعلى 6 اختبارات منهم، بل وعلى سبيل التشجيع فسيتم احتساب أعلى 4 امتحانات فقط.

وأكدت نصر فى تصريحها خاصة لـ«صوت الأمة»، أن النظام التراكمى الجديد سيكون وسيلة للقضاء على الدروس الخصوصية، وإن احتاج هذا إلى فترة من الوقت لتحققه نظرا لتعود الأهالى على اسلوب الدروس الخصوصية، ولكن بمرور الوقت سيكتشفون أنها بلا قيمة، لأن المسألة باتت متعلقة بشكل أكبر بالفهم.

أما النائب البرلمانى فايز بركات فقد قال لـ«صوت الأمة»، إن الدروس الخصوصية ستصبح فى ظل النظام الجديد بلا جدوى ولا قيمة، فالمسألة لم تعد مرتبطة بأى شكل من الأشكال بالتلقين والحفظ كما كان فى النظام القديم، بل أصبحت المسألة تعتمد وبشكل كامل على على الفهم.

لكن النائب رغم ذلك رجح بأن الطلبة وذويهم سيتقدمون للدروس الخصوصية حتى النصف الأول من العام الدراسى، لكنهم وفى النهاية سيدركون انها باتت عديمة الجدوى والقيمة، وستكون هذه بمثابة نهاية «الدروس الخصوصية في مصر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق