الدموية شعار مجرم تركيا الأكبر.. أردوغان يعيد إنتاج جريمة الأرمن مع الأكراد والعرب

الإثنين، 16 يوليو 2018 02:02 م
الدموية شعار مجرم تركيا الأكبر.. أردوغان يعيد إنتاج جريمة الأرمن مع الأكراد والعرب
الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان

قرون طويلة سيطرت فيها الدولة العثمانية على المنطقة، عاثت فيها فسادا وفرضت قانونها الدموي على الجميع، وحينما ضعفت وتراجعت قوتها أسلمت هذه المناطق للاحتلال والتقسيم.

جاء مصطفى كمال أتاتورك في النصف الأول من القرن الماضي ليخلص تركيا من هذا الميراث الدموي، نجح بشكل كبير في استعادة البلاد من تاريخها الأسود، لكن الآن وبعد عقود عديدة من مجيء أتاتورك، يحلم رجب طيب أردوغان بأن يستعيد دموية أجداده، ويعيد إنتاج مستنقع الجرائم والتجاوزات التي مارسوها بحق الجميع، ويبدأ تحركه من ملفات العرب والأكراد.

ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي رفع شعار أنا الدستور وقمع المعارضة ويقيل كل من يخالفه في الرأي بالمؤسسات الحكومية يعيد روح السلطان سليم الأول الذى عرف بغلظة القلب والدموية، حيث تظهر الوقائع التاريخية أن الجيوش العثمانية التي اجتاحت الشرق الأوسط وحتى أوروبا أن الرئيس التركي يكرر التاريخ باستمراره في سفك الدماء ورغم أن سليم الأول وصل إلى السلطة على جثة أخيه يتعامل اردوغان بنفس المنطق ولكن بطريقة أخرى عن طريق إقصاء معارضيه ليقضى على أي فرصة تهدد عرشه.

سفير تركيا في قطر فكرت أوزر، أكد مدى القمع الذي يمارسه اردوغان ضد معارضية حيث كشف عن ملاحقة النظام التركي لمعارضيه حول العالم لتصفيتهم وقال فى مقابلة مع وسائل إعلام قطرية،«السلطات القطرية قدمت لنا دعماً وتعاوناً كبيراً فى ملاحقة المعارضة التركية تمخض عنه موافقة الدوحة على طلب أنقرة بمطاردة المعارضة التركية على أراضيها».

 

السلطان سليم الأول
 
مجازر السلطان سليم الأول

 حروب توسعية خاضها سليم الأول في المنطقة العربية بعدما رفض الممالك الخضوع لحك الدولة العثمانية، ففى 25 رجب 922 هجرياً الموافق عام 1516م حارب السلطان سليم الأول العثمانى المماليك فى معركة "مرج دابق" بالقرب من حلب، ومنها استطاع الاستيلاء على سوريا، خشية أن يسيطر عليها الصفويين (الشيعة).

 

مجازر الأرمن على يد الدولة العثمانية

 

مجازر الأرمن على يد العثمانيين عام 1915، بحجة محاولاتهم اغتيال السلطان عبد الحميد الثانى فى عام 1905 وعمالتهم لروسيا، تعتبر من أبرز الجرائم التي ارتكبت في ذلك الوقت حيث قامت تركيا بين عامى 1915-1917 بتهجير نحو 600 ألف أرمينى لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى بطرق بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير.

 

وفى ظل ظروف قاسية أدت إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، قدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص، حيث قام العثمانين بإعدام المثقفين والسياسيين الأرمن والتحريض ضدهم بشكل عام تشير إلى القتل المتعمد والمنهجى لهم خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.

 

مجازر الارمن على يد الأتراك
 
 
 

إبادة عرقية لأكراد العراق وسوريا

في نفس الوقت لم يكن سلوك النظام التركي في الفترة الأخيرة وما مارسه من سلوك دموى فى العصر الحديث تجاه أكراد العراق وسوريا بعيد عن هذه الجرائم، حيث استخدمت الدولة التركية التى تحتضن الجماعات الإرهابية قواتها العسكرية للقيام بعمليات من شأنها بسط النفوذ التركى، واتخذت طابعا مذهبيا فى بعض الأحيان، ففى العراق دارت حرب باردة بينها وبين إيران عندما حاول نشر قواتها فى الشمال لمناصرة السنة، وفى سوريا خرجت جيوش أردوغان على الحدود، من أجل تحقيق أحلام النظام فى التخلص من بعض الفئات العرقية التى تؤرق صانع القرار التركى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق