«تابليت النواب» لا يورث.. لماذا سحب البرلمان «الكميوتر اللوحي» من أعضائه المفصولين؟

الخميس، 19 يوليو 2018 06:00 م
«تابليت النواب» لا يورث.. لماذا سحب البرلمان «الكميوتر اللوحي» من أعضائه المفصولين؟
مجلس النواب - أرشيفية
مصطفى النجار

 

منذ بداية دور الانعقاد الأول في الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب، وسلمت الأمانة العامة للبرلمان كل نائب بطاقة هوية ممغنطة (كارنيه إلكتروني)، وتسجيل بصمته إلكترونيًا لتفعيل نظام تكنولوجي حديث، لتسهيل مهمة التوقيع على حضور الجان والجلسات العامة وكذلك التصويت على مشروعات القوانين والقرارات والتوصيات النيابية.

 

كما سلمت أمانة البرلمان جهاز كمبيوتر لوحي «تابليت» مُوصل بشبكة خاصة لربط أعضاء المجلس ببعضهما مع الأمانة العامة، للحصول على نسخ ضوئية من كل مشروعات القوانين والقرارات ومحاضر الجلسات وغيرها من المستندات البرلمانية، التى تتيح للنائب في أى وقت الاطلاع عليها بعيدًا عن كميات الورق الضخمة التى تتراكم وتتسبب في حيرة من يبحث فيها.

 

في 8 مايو 2016.. أعلن الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، وقف توزيع مضابط الجلسات في صورتها الورقية على النواب للاطلاع على ما تم تسجيله في المضابط «محاضرات الجلسات»، لاستخدامها كمرجع أو وثيقة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل لأغراض متنوعة داخل وخارج المجلس، ليكتفي بإرسال نسخة إلكترونية على «تابليت» كل نائب، التي بدأت من الجلسات رقم 37 وحتى 50 كبداية ومن ثم تم تفعيل ذلك بشكل دوري حتى يومنا هذا.

 

وعاد المجلس لتأكيد مكانة «التابليت» مرة أخرى بعد إعلان الدكتور عبدالعال، يوم الإثنين الماضي، عن توديع طباعة الورق- مشروعات القوانين- والاكتفاء بإرسال نسخة لكل نائب على جهاز التابليت الذى يحمله للاطلاع، مرجعًا قرارًا بأن كل النواب أصبحوا على استعداد كامل للتعامل مع الجهاز الإلكتروني، وأن تكاليف الطباعة والأوراق والحبر ارتفعت ما يحمل ميزانية المجلس مبالغ طائلة سنويًا إلى جانب أن مصر من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، التي تحد بدورها استخدام الدول الأعضاء للورق.

 

ومن الاستخدامات الأوسع نطاقًا للتابليت أنه تم إرسال تقرير الرد على بيان الحكومة للنواب على التابلت، للاطلاع عليه قبل عقد جلستين استماع ومناقشة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

 

ورغم أن التابليت يُصاحب النائب في كل وقت ويأخذه خارج مقر البرلمان، إلا أنه بعد انتهاء الفصل التشريعي الأول والمقرر في عام 2020، سيتم سحب الأجهزة من النواب، إلى أن يتم انتخاب بعضهم ليحصلوا على جهاز إلكترونى مرة أخرى، بعد فوزهم في الانتخابات، إن خاضوا جولة برلمانية جديدة، كما أن تسليم أجهزة  التابليت للأمانة العامة تشمل النواب المستقلين مثلما حدث مع رئيس محكمة النقض الأسبق، المستشار سري صيام الذى استقال من عضوية البرلمان، وكذلك تشمل النواب الذين يتوفون مثل النائب هيرقل محمد وفقي، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز جرجا بجنوب محافظة سوهاج، والنائب محمد مصطفى الخولى، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الفيوم، وأيضًا بعد إسقاط عضوية كلًا من توفيق عكاشة ومحمد السادات، تم سحب الأجهزة الخاصة بهما.

 

يذكر أنه منذ تشكيل مجلس النواب في عام (2015)، وهو يتخذ من تفعيل الميكنة الإلكترونية لعمل المجلس، فقد بدأ بالتوقيع الإلكتروني من خلال بصمة الحضور في اجتماعات الجلسة العامة واللجان النوعية واللجان الخاصة، كما أصبح التجسيل لطلب الكلمات وإلقاء البيانات العاجلة في الجلسة من خلال التسجيل الإلكترونى المسبق من خلال أجهزة الـ (Tap) الموزعة على النواب، التي ترسل بشبكة داخلية عليها المراسلات بين الأمانة العامة للمجلس والنواب فيما يخص نسخ جداول الأعمال ومشروعات القوانين وغيرها من المستندات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق