فاطمة سرّي وهدى شعراوي.. أول قضية نسب أظهرت «فصام» زعيمة المرأة المصرية

الأحد، 22 يوليو 2018 08:00 ص
فاطمة سرّي وهدى شعراوي.. أول قضية نسب أظهرت «فصام» زعيمة المرأة المصرية
فاطمة سرّى

في عشرينات القرن الماضي، لم تكن تعلم المغنية فاطمة سري أن إحيائها إحدى الحفلات الساهرة في قصور الأسر الأرستقراطية، كأول أول مغنية تغنى «أوبرا» كاملة، سيفضى بها إلى الموت حزنا على عدم رؤية ابنتها ليلى محمد علي بك الشعراوي. 

الاسم يثير علامات استفهام، حول علاقة فاطمة سري المولودة فى عام 1904 مغنية الصالات وومسارح عماد الدين بهدى شعراوي زعيمة الحركة النسائية في مصر، غير أن القصة التالية تكشف خيوط العلاقة. 

لما احترفت فاطمة سرّي الغناء، كان سكان القصور يحرصون على دعوتها لإحياء حفلاتهم الساهرة، من بين تلك الحفلات واحدة بقصر على بك شعراوى.

في تلك الليلة كانت على موعد مع القدر، حينما رآها محمد على بك شعراوي، ابن هدى شعراوى، فأعجب بها لدوافع جنسية ليس لمجرد الحب.

مضت الأيام ويسير معها الشاب وراء «فاطمة» في صالات عماد الدين، طالبا يدها للزواج، بعدها تزوجها بشكل عرفي، خشية والدته، ومع مرور الوقت أنجبت فاطمة «ليلى» وأنكر الشاب الارستقراطي نسبها إليه. 

ما كان من هدى شعراوي غير تشجيع ابنها على إنكار نسب الطفلة، ودخلت في مساومات مع فاطمة سرّي، للتنازل عن القضية التي رفعتها مقابل مبالغ مالية ضخمة، ولما رفضت تحولت المفاوضات إلى تهديد.

القضاء حكم بنسب الفتاة إلى عائلة شعراوي عام 1930، فلم تجد زعيمة المرأة بد سوى الاعتراف بها، وإجبار ابنها على الاعتراف بزواجه من فاطمة سرى وصحة نسب ابنته «ليلى» إليه، ما دفع هدى شعراوى إلى معاقبة فاطمة بعدم رؤية ابنتها، حتى توفيت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة