رحلة كاتبة مجلة «فوربس» الشهيرة إلى مصر: دموع في حضرة الأهرامات

الأحد، 22 يوليو 2018 08:00 م
رحلة كاتبة مجلة «فوربس» الشهيرة إلى مصر: دموع في حضرة الأهرامات
الأهرمات- أرشيفية
مصطفى الجمل

 

«لقد كانت مصر في قمة قائمتي منذ درس التاريخ في الصف السابع».. هكذا بدأت الكاتبة السون ديليجرو مقالها المنشور بمجلة فوربس الأمريكية عن رحلتها لمصر، والتي وصفتها بأنها الأروع والأفضل في عام 2018، معددة الأماكن السياحية التي يمكن للسائح الأجنبي أن يتمتع بها حال زيارته لأم الدنيا.

بدأت الكاتبة وصف رحلتها من عند الأهرامات بمحافظة الجيزة، قائلة: «كنت أخشى أن تكون توقعاتي عالية جدا، ولكن عندما ظهرت الأهرامات غمرتني الدموع، فمن الصعب فهم حجم الموقع فضلاً عن أنه يصعب وصفه» لتنتقل فيما بعد إلى محافظة القاهرة التي وصفتها بـ «مدينة الأحياء» للحركة الزائدة بها عن مثيلاتها من المحافظات التي جابتها خلال رحلتها.

لم تنس الكاتبة أن تشير إلى أن محافظة القاهرة شهدت ثورة الشعب المصري لإسقاط نظام مبارك في 2011، مما  أدى إلى توقف السياحة وقتها قبل أن تستعيد عافيتها خلال عامي 2017 و2018، مجرية مقارنة بين ما حققته مصر من رقم قياسي من حيث عدد زوارها في 2010 حيث بلغ العدد 14.7 مليون زائر، وما حققته باريس في النفس الوقت بـ8.2 مليون زائر، وهو الرقم الذي تخطته مصر في عام 2017 عندما زارها أكثر من 8.3 مليون سائح، مؤكدة أن  أرقام 2018 تبدو واعدة أكثر.

«أنا وزوجي شعرنا بالترحيب والأمان طوال فترة وجودنا في مصر»، بدأت ديليجرو بهذه الجملة حديثها عن المنظومة الأمنية في مصر من أجل أن يتمتع السائحون برحلاتهم، مشيرة إلى أنه يوجد تواجد أمني كبير ونقاط تفتيش خارج جميع المواقع والفنادق، مما يشعر الفرد بالأمان وحرص الدولة للحفاظ على سلامة مواطنيها وزوارها.

 

فوربس

 

تضيف الكاتبة في مقالها، قائلة: «كانت الفنادق واثقة من قدرة مصر على جذب المسافرين، استفادت من تراجع السياحة وحدث منشآتها، مما يعني أنها تبدو أفضل من أي وقت مضى، إذا كنت تشبهني عند وصولك إلى مصر لأول مرة  فستجد نفسك على منظر لنهر النيل يمكنك رؤيته بأفضل شكل ممكن من غرفة مطلة على النيل في فور سيزونز القاهرة في نايل بلازا، فتتميز الغرف بمزيج كلاسيكي، دفعني لأن أستيقظ مبكرًا للجلوس بالخارج مع قهوتي ومشاهدة القوارب تمر».  

وتطرقت الكاتبة إلى المنظر الرائع الذي استمتعت به وقت إقامتها بفندق ريتز كارلتون الذي افتتح في عام 2015، قائلة: «يقع الفندق على بعد خطوات من المتحف المصري، وتوفر نوافذه الواسعة إطلالات رائعة على النيل، فالغرف معاصرة مع لمسات ريترو باردة، كما أنه يوجد مسبح بالحجم الأولمبي ومطعم تراس حيوي يقدم الموسيقى الحية على مرأى من المتحف المصري». 

فوربس 3
 

ومن المتحف المصري انتقلت الكاتبة إلى المتحق الكبير المتوقع افتتاحه هذا العام ليكون أكبر متحف أثري في العالم، قبل أن تطير إلى جنوب أسوان حيث نقطة انطلاق الرحلة النيلية إلى الأقصر.

قالت الكاتبة عن أسوان: «أسوان هي البوابة إلى معابد أبو سمبل، حيث الآثار المدهشة للملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتار، وفندق أولد كتركت أسوان  الذي يستحق رحلة له وحده، حيث كتبت هنا أغاثا كريستي كتاب الموت على النيل واحتفل ونستون تشرشل بتنصيب سد أسوان عام 1902، الفندق يطل على مستوطنة قديمة على جزيرة الفنتين على الحدود القديمة بين مصر والنوبة، ومن هنا يمكنك مشاهدة الفلوكة الشراعية في الماضي، والمراكب الشراعية التقليدية مع الأشرعة الكبيرة،كما يمكنك الإبحار على واحد بنفسك».

 

فوربس2

وتابعت: «الرحلة البحرية هي إحدى الطرق لرؤية المعالم على طول نهر النيل، هذه الرحلة ستكون ممتعة جداً بالتأكيد إذا كنت تبحر في The Oberoi Philae، هذه السفينة الجميلة  التي تم تجديدها بالكامل في عام 2015، وتحتوي على لمعان معاصر  و22 كابينة وأجنحة فاخرة ومطعم ممتاز، والكبائن فخمة وواسعة مع نوافذ كبيرة يمكنك فتحها لتشعر بالنسيم، وتحتوي الأجنحة الفاخرة على تراسات خاصة كبيرة مع كراسي للاستلقاء وحوض جاكوزي، يمكنك حجز رحلة لمدة 4 أو 6 ليال، هذه فترة كافية لرؤية المعالم السياحية، ستقوم بجولة في المعالم السياحية كمعبد فيلة وإدفو ومعبد الأقصر والكرنك، وفي اليوم الأخير من الجولات سترى وادي الملوك وتدخل داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون الشهيرة».

الدكتور عمرو صدقي الخبير السياحي وعضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، قال إن مقالات التجربة الشخصية نموذج داعم بقوة للنهوض بالسياحة المصرية والتسويق والترويج لها بالخارج، فهذه النماذج هي أفضل بفارق كبير عن الإعلانات، لأنها تلمس القراء والمتابعين، وأكثر مصداقية عندهم، ولا سيما عندما ترد هذه الشهادة في كيان كبير كمجلة فوربس الأمريكية.

 

فوربس4

وأضاف «صدقي» قائلاً: «الشكر قائم للشركة التي جلبت هذه الكاتبة، وعلى جميع الشركات أن تسعى لتعميم هذه التجربة، لأنها كما ذكرت التجربة الشخصية أفضل من مائة إعلان، وكل ما نتمناه أن ترقى كل الخدمات بكل القطاعات السياحية إلى هذا المستوى الذي وجدته الكاتبة بالفورسيزون والريتز كارلتون وأسوان».

وقال الدكتور باسم حلقة، الخبير السياحي ونقيب السياحيين إن هذا النوع من المقالات داعم بشدة لعودة السياحة المصرية ولاسيما أنه ركز على مواطن الجذب السياحي في الدولة المصرية، وعلى الرغم من ذلك لازال بمصر مواطن سياحية أخرى لا تختلف في روعتها عن هذه الأماكن ولم تحظى بتسليط الضوء عليها بعد.

وأضاف، قائلاً: «نحتاج من البنوك السماح بفتح مجال القروض أمام الاستثمار في المجال السياحي، كما نحتاج من الدولة والشركات الخاصة تجديد البنية الأساسية للمنشآت السياحية، وتدريب العاملين من أجل تحسين مستوى الخدمة، وكذلك إعداد برامج للتسويق السياحي، فمصر مؤهلة لاستقبال كافة ملفات السياحة، العلاجية والمؤتمرات والترفيهية والمغامرات».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق