الإخوان أعداء 23 يوليو.. كيف أسقط عبد الناصر مشروع حسن البنا والهضيبي؟

الإثنين، 23 يوليو 2018 08:00 ص
الإخوان أعداء 23 يوليو.. كيف أسقط عبد الناصر مشروع حسن البنا والهضيبي؟
جمال عبد الناصر
كتب- أحمد عرفة


في الوقت الذي يحتفل فيه المصريون بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، حيث أنهت الدولة المصرية على الملكية وخرج الشعب ليواجه سياسات الملك فاروق، واستطاع المصريون وجيشهم التخلص من الاحتلال الإنجليزي، نجد على الجانب الآخر عداء إخواني لهذه الثورة التي كانت سببا كبيرا في سقوط مشروع حسن البنا مؤسس الجماعة حينها، ومرشده الثاني حسن الهضيبي.

التنظيم الذي فشل في استغلال تلك الثورة لتحقيق أهدافه في الاستحواذ على مصر والسيطرة على جميع المناصب، وكانت الفترة التي تلت الثورة، بداية لفضح الإخوان ومشروعهم، خاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في حادث المنشية، في عام 1954، وكانت هذه بداية محاربة الدولة للإخوان، بعد تورط عدد كبير من قياداتها في هذا العمل الإرهابي.

الإخوان التي سعت لتشويه ذكرى تلك الثورة التي يحتفل بها الشعب المصري كل عام، حاول تنظيمها الترويج لمفهوم المظلومية خاصة بعد أن كشف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عداء الجماعة للدولة المصرية، والمؤامرات التي تحيكها الجماعة ضد الشعب المثري.

في هذا السياق، يقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن الجماعة تعتبر نفسها مشروع موازي لمشروع يوليو فإذا كانت ثورة يوليو وطنية ببعد قومي فالجماعة مشروعها أممي تحت عنوان الخلافة الدينية.

وأضاف الباحث الإسلامي أن الإخوان ترى أنه إذا كانت يوليو دفعت للاستنارة والتحديث المجتمعي بمعنى السعي لدولة مدنية عصرية فالإخوان مشروعها دولة دينية شمولية.

وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خدم فى وحدات حربية بمركز «منقباد» بأسيوط، بحسب الرجل الستيني: «جمال كان دائم التردد على منزل جده الحج حسين خليل بقرية بنى مر، وكان جده يحبه لأنه أول أحفاده، وكان يزوره حينما انتقل برفقة والده إلى القاهرة و الإسكندرية»، متذكرًا: «جدى جهز عزومة لعبد الناصر وزملائه فى الجيش أثناء قضائهم أوقات الإجازة فى أسيوط واستقبل جدى أعضاء مجلس قيادة الثورة بمنزل العائلة»، حيث توسم  الحاج حسين، في جمال خيرًا، ودائما كان يقول سيكون له شأن عظيم، يضيف علي عطية: «بعد وفاة جدي ظل عبد الناصر يزور قبره، وفى إحدى الزيارات ألقى خطبة على أهالى القرية، وقال لهم: «أنا جمال عبدالناصر وكلكم تعرفون عائلة الحاج حسين خليل، هى أسرة فقيرة وأنا سأعيش وأموت فقيرا».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق