«الناس كلها بقت فتوات أمال مين هينضرب».. ماضي توفيق الدقن يحكي كواليس إفيهات والده

الثلاثاء، 24 يوليو 2018 10:00 ص
«الناس كلها بقت فتوات أمال مين هينضرب».. ماضي توفيق الدقن يحكي كواليس إفيهات والده
توفيق الدقن
زينب عبداللاه

«انتباه يادانس..أهلا يا إكسلانس..أحلى من الشرف مفيش..يا آه يا آه..ألو يا همبكة..صلاة النبى أحسن..الباز أفندي ساقط توجيهية وسمسار مراكب وقبانى».. عبارات وإفيهات قالها الفنان العبقرى الراحل توفيق الدقن أظرف شرير فى السينما، ولا تزال يرددها الجميع ويستخدمها الشباب الذين ربما لم يعاصروا صاحبها، ولكن ظلت هذه العبارات والافيهات باقية تتردد على المسامع والألسنة.

ورغم أن الدقن قدم أغلب هذه الافيهات في أعمال قام فيها بدور الشرير، إلا أنه قدم الشر فى صورة مختلفة ليحمل رسالة تخلو من الإسفاف وظل طوال حياته وبعد موته الشرير الذي يحبه الجميع.

وعن أشهر إفيهات شرير الفن الظريف يتحدث ابنه ماضى توفيق الدقن مشيرا إلى أنه فى بعض الأدوار التى قام بها والده لم يجد شيئا مميزا، فحاول أن يضع بصمته حتى يضيف للدور وتتضح الرسالة منه.

وحول ما إذا كانت هذه الإفيهات من ابتكارات توفيق الدقن أم أنها كانت موجودة بالفعل فى السيناريو، قال ابنه ماضى فى تصريحات لصوت الأمة: «كثيرًا ما كان أبى يبتدع الإفيه، وأحيانًا يجد كلمة فى السيناريو تعجبه فيستأذن المخرج والمؤلف لتطويرها وتكرارها، ولأنهم كانوا يعرفون عبقريته وتميزه، كانوا يثقون به ويتركونه يقول ما يريد». 

وأضاف: «مثلًا عبارة أحلى من الشرف مفيش جملة والدى التى أضافها للنص، وبعده استخدمها كبار النجوم، ومنهم استيفان روستى، وفى مسرحية «سكة السلامة» كانت عبارة «على ودنه» موجودة فى السيناريو، وهو الذى جعل منها «إفيه» كرره فى المسرحية». 

ويحكي ماضى توفيق الدقن قصة أشهر افيهات توفيق الدقن في فيلم «الشيطان يعظ»، قائلا: «كان عليه أن يقول عبارة الدنيا جرا فيها إيه.. الناس كلها بقت فتوات، فجلس والدى متململًا قبل التصوير، وعندما أدى المشهد أضاف للجملة وقال الناس كلها بقت فتوات.. أمال مين اللى هيضرب، فأصبحت من أشهر الإفيهات، وأعطت طعمًا للمشهد وللفيلم كله، وختم بها المخرج أشرف فهمى الفيلم».

وتابع: «كان أبى يقبل الأدوار التى تضيف لرصيده، وهناك مخرجون لم يكن يرفض الأدوار التى يعرضونها عليه لثقته فيهم، حتى وإن ظهر لدقائق، مثلما حدث فى فيلم «الشيماء»، الذى أدى فيه دور «دريد بن الصمة»، وحصل فيه على جائزة، فكان يعرف أنه سيضيف للدور الصغير فيخرج المشاهد ولا يتذكر غيره، ويقول دائمًا «ليس هناك دور كبير ودور صغير، ولكن هناك ممثل كبير وممثل صغير»

 وتحدث الابن بفخر عن والده ، قائلاً: «أبي  أثبت أن ضيف الشرف ليس كمالة عدد، وكان يقدم رسالة فى أدوار الشر، ويهرب من الأدوار التى بها مشاهد اغتصاب وعنف وإسفاف، ويقول دائمًا «تركت لك أشياء لن تخجل منها طوال حياتك». 

وأضاف: «لم تكن تشغله فكرة البطولة المطلقة، وهكذا كان كبار النجوم، مثل محمود المليجى، وحسين رياض، وزكى رستم، كما كان والدى  أول ممثل يؤدى شخصيتين فى مسلسل «القط الأسود»، وبعد نجاحه قلده الكثيرون فى أعمال أخرى، وتنوعت أدواره بشكل كبير فى السينما والمسرح والإذاعة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق