30 مليون مصري في مدن الجيل الرابع.. التفاصيل الكاملة لمخططات التنمية العمرانية

الثلاثاء، 24 يوليو 2018 02:00 م
30 مليون مصري في مدن الجيل الرابع.. التفاصيل الكاملة لمخططات التنمية العمرانية
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير الإسكان

زيادة مضطردة في عدد السكان، يقابلها ثبات نسبي في الرقعة المأهولة من مساحة مصر، ما كان يفرض التحرك بشكل عاجل لخلق بدائل والعمل على توسيع نطاق المناطق المأهولة والمطروحة للتنمية.

 
ضمن خطط الحكومة للتنمية والتوسع العمراني، تحضر مخططات تدشين عدد من المدن الجديدة، وفق خطط ومساحات وبرامج مستقبلية متطورة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من السكان، وتوفير أوسع فرصة ممكنة للتنمية والتحديث.
 
ولمواجهة الزيادة السكانية المرتقبة تعلق الحكومة أمالها في مدن الجيل الرابع الذي يعتبر الحل الوحيد للهروب من كارثة التكدس المخيف الذى يمثل الشبح الحقيقى لهذه المحافظات، والتى تهدد محافظات القاهرة الكبرى، وبعض محافظات الدلتا. 
 
المدن الجديدة (1)
 
تعمير الصحراء والهروب من الوادى، أصبح أهم أوليات الدولة، خاصة بعد أن نجحت تجربة مدن الجيل الأول فى استقطاب المواطنين وجذب أنظارهم، بعدما أصبح سعر المتر فى هذه المدن يمثل أضعاف سعر المتر فى وسط المحافظات.
 
وشهدت 2018 الذي يعد عام مدن الجيل الرابع، تنفيذ وزارة الإسكان الكثير من المدن الجديدة، تضم (13 مدينة جديدة – مدن الجيل الرابع) لمضاعفة المسطح المعمور فى مصر، وأبرزها: مدينة العلمين الجديدة، مدينة المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، مدينة الجلالة، الإسماعيلية الجديدة، امتداد مدينة الشيخ زايد، مدينة ناصر غرب أسيوط، غرب قنا، توشكى الجديدة، حدائق أكتوبر، مدينة شرق ملوى، والفشن الجديدة (شرق بنى سويف).
 
المدن الجديدة (2)
 
وطبقا لما أكده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، ووزير الإسكان، أن الهدف من بناء مدن الجيل الرابع ليست الرفاهية وإنما المساعدة فى توزيع الزيادة السكانية الكبيرة، ومضاعفة المعمور المصرى بدلا من التكدس الكبير على الوادى والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، لافتا إلى أنه تم اختيار هذه المواقع الاستراتيجية لتحقيق أكثر من معيار، منها الموقع المميز الذى يجعلها تنافس عالميا وإقليميا وأنها تكون على المحاور التنموية المحددة لمضاعفة الرقعة السكانية، بالإضافة إلى أنها تكون مرتبطة بالمشروعات الكبرى التى تعمل الدولة على تنفيذها.
 
وأوضح مدبولى أن هذه المدن ستصبح مركزا لريادة المال الأعمال على المستويين العالمى والإقليمى، وهو أمر معمول به فى كل مدن العالم، حيث أن لكل مدينة وظيفة سواء على المستوى العالمى، ومنها "العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين"، أو على المستوى الإقليمى.
 
المدن الجديدة (3)
 
 
تطبيق معايير استدامة الطاقة وتدوير المخلفات لتصبح مدنا خضراء وهو ما يستهدفه الدولة ، حيث تعدى نصيب الفرد فيها من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 مترا مربعًا، ومن المقرر أن تكون مدن ذكية يقدم بها جميع الخدمات إلكترونيا وتغطيها شبكة المعلومات العالمية؛ بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وإستراتيجية التنمية المستدامة 2052 وستصبح هذه المدن مركزًا لريادة المال والأعمال على المستوى القومى والإقليمى، وتؤدى جميع الخدمات الحكومية لقاطينها ومحيطها العمران بشكل بسيط وحضارى.
 
أبرز أهداف تأسيس هذه المدن؛ خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصادى، وإعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادى النيل، وإقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة، بالإضافة إلى مد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.
 
المدن الجديدة (4)
 
المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان،  كشف أن هذه المدن مخطط لها أن تستوعب أكثر من 30 مليون نسمة، مما يعمل على مواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، وإنقاذ القاهرة والمحافظات من كارثة حقيقية تهددها وتتمثل فى التكدس المرورى، مضيفًا أن العاصمة الإدارية تأتى فى مقدمة مدن الجيل الرابع، وتصل مساحتها 170 ألف فدان - المرحلة الأولى منها بمساحة 40 ألف فدان، وعدد السكان المتوقع 6.5 مليون نسمة.
 
وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة، تأتى ضمن قائمة مدن الجيل الرابع، وتصل مساحتها لـ48 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب نحو 3 مليون نسمة، بالإضافة إلى مدينة شرق بورسعيد "سلام" بمساحة 16 ألف فدان، ويصل عدد السكان المتوقع مليون نسمة.

المدن الجديدة (5)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق