تركيا على طريق الاستبداد.. أردوغان يعين ابن خالته مستشارا لوزير التعليم

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتعامل مع تركيا وكأنها عذبة له ولعائلته، حيث يعين أقربائه في المناصب القيادية بالدولة، مستغلا الصلاحيات التي يتمتع بها مؤخرا بعد التعديلات الدستورية الأخيرة التي أجريت في مارس 2017.

وبعد أيام قليلة من تعيين أردوغان لصهره وزيرا للمالية، في التشكيل الحكومى الجديد لتركيا بعد حلف الرئيس التركي اليمين الدستوري، أقدم رجب طيب أردوغان على تعيين ابن خالته إبراهيم أر مستشارا لوزير التعليم.

وذكرت صحيفة جمهوريت  التابعة للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مستشاري الرئيس ومساعدي الوزراء، كان من بينهم تعيين ابن خالة رجب طيب أردوغان إبراهيم أر مستشارا لوزير التعليم بعد أن كان عضوا بمجلس الدولة، حيث إن إبراهيم أر، كان يعمل مفتشا بالمرحلة الابتدائية عند تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في عام 2002 وفي عام 2003 تم تعيينه كنائب مدير في مرحلة التعليم الابتدائي بوزارة التعليم، وفي عام 2007 أصبح أر مديرا عاما وفي عام 2011 ، قم قام الرئيس التركي آنذاك عبد الله جول بتعيينه عضوا في مجلس الدولة، وفي عام 2016 منحه أردوغان المنصب نفسه مرة أخرى.

من جانبها، ذكرت صحيفة «زمان» التركية، أن التعيينات التي تمت بمراسيم رئاسية مناصب مستشاري الرئاسة ووزارة الاتصالات ورئاسة الموازنة والشؤون الاستراتيجية التابعة لرئاسة الجمهورية، حيث تم تعيين أحمد أردم وعائشة أركيزين مستشارين لوزيرة العمل والخدمات الاجتماعية والأسرة بجانب تعيين إبراهيم أر، ورحا دينيميتش مستشارين لوزير التعليم، وتم تعيين وزير المالية السابق ناجي أعبال مستشارا لرئاسة الموازنة والشؤون الاستراتيجية التابعة لرئاسة الجمهورية، بينما عُين فخر الدين ألطون مستشارا لرئاسة الاتصالات.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى ورود أقارب أسماء أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بين مستشاري الوزراء في التشكيل الوزاري الجديد بكثرة بعد تشكله مع الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، حيث عين أردوغان أيضا فاطمة وارانك، قريبة وزير الصناعة مصطفى وارانك، مستشارة لوزير البيئة والتخطيط العمراني، كما تم تعيين شقيق وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية السابقة فاطمة بتول سايان مستشارا لوزير النقل والبنية التحتية.

ولفتت الصحيفة، إلى أن رجب طيب أردوغان ظهر خلال كلمته أمام الشعب التركي التي ألقاها من شرفة مقر حزبه عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية برفقة زوجته، بينما كان أردوغان فيما سبق يلقي خطاب الفوز برفقة قيادات الحزب، حيث إن هذه الخطوة تعد رسالة مفادها أنه يتوجب مخاطبة أردوغان للشعب بمفرده.