سر الخطة 100.. لماذا فشل العدوان الثلاثى على مصر؟

الجمعة، 27 يوليو 2018 11:00 ص
سر الخطة 100.. لماذا فشل العدوان الثلاثى على مصر؟
العدوان الثلاثى
عنتر عبداللطيف

 

بعد اعلان قرار الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس يوم‏26‏ يوليو‏1956، اندلع العدوان الثلاثى على مصر «إنجلترا وفرنسا واسرائيل »في 29 من أكتوبر سنة 1956 م‏  واستمرت حتي جلاء القوات المعتدية في 22 من ديسمبر 1956 م.

كان تنفيذ «الخطة 100» يعنى إحتلال مصر كلها لحماية، وتأمين القناة عبر غزو بحري بريطاني للإسكندرية ثم حتلال القاهرة إلا أن انطونى رئيس الوزراء البريطانى رفض هذه الخطية عندما عرضت عليه ووافق على إشراك الفرنسيين  معه فى هذه العدوان ضد مصر لتتغير الخطة وفق حديث سابق للواء جمال حماد إلى الخطة «هاميلكار» فيما عرف ‏بحرب 150 يوما.

ع1
 

كان هدف الفرنسيين هو ضرب الثورة الجزائرية في مصر، لذلك سارع جي مولييه رئيس الحكومة الفرنسية  بالاتصال بأنتوني إيدن بعد إعلان مصر للتأميم 

 
جرى تشكيل لجنة التخطيط المشتركة بين بؤيطانيا وفرنسا بعد أن شعر المسئولون البريطانيون بعدم التأييد الأمريكي لعمليتهم العدولانية ضد مصر، ومن هنا ولدت  الخطة 700 التي تهدف إلى غزو مصر من الإسكندرية وهى اقتراح بريطانى قدموه للفرنسيين.
 
فكيف جرى الموافقة على دخول البريطانيين والفرنسيي فى حلف مع الاسرائيليين  على الرغم من عدم موافقة أنطونى إيدن؟ .. كان رأى الفرنسيين أن دخلول الاسرائليين الحرب يسهل استدراج الجيش المصري الي سيناء الأمر الذي يخلق فراغا في منطقة طرفى القناة.
 
ع
 

وجود فراغ فى منطقة القناة يمكن للقوات البريطانية والفرنسية من سرعة احتلالها، كما برز هدف آخر لموافقة بريطانيا على مشاركة قوات إسرائيلية وهو أن دخولها الحرب ضد مصر يخلق وازع لتدخل  لفرنسا وبريطانيا فأم العالم  ستظهران كأنهما ترغبان في تأمين منطقة القناة.

 
تسارعت الأحداث وألغت الخطة موسكتير‏ وأعدوا خطة موسكتير المعدلة ليصبح مكان الغزو بورسعيد وليس الإسكندرية يتلوه زحف مشترك نحو الاسماعيلية ومن ثم تتجه القوات البريطانية إلي منطقة ‏أبو صوير‏ فيما تتجه القوات الفرنسية الي السويس‏.‏
 
فشل العدوان الثلاثى فى نهاية الأمر بفضل صمود الشعب المصرى وقواته واستبسالها فى الدفاع عن الوطن وكذلك  معارضة الاتحاد السوفييتي للعدوان الثلاثى وتهديده بالتدخل العسكري وضرب لندن وباريس بالسلاح النووي.
 
اي
 
كان تأميم قناة السويس يعنى نقل الملكية من الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المصرية مقابل تعويضات تمنح للأجانب.

 وفي 26 يوليو عام 1956 اعلن الزعيم الراحل  جمال عبد الناصر  قرار التأميم بعد أن رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي. وكان تأميم قناة السويس سبباً للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق