قراءة في رسائل السيسي بمؤتمر الشباب: بناء المصري.. وتجديد الخطاب الديني

السبت، 28 يوليو 2018 06:00 م
قراءة في رسائل السيسي بمؤتمر الشباب: بناء المصري.. وتجديد الخطاب الديني
جانب من المؤتمر

 
 
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بختام جلسة «استراتيجية بناء الإنسان المصرى» ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب بجامعة القاهرة، على أنه حزين من استمرار استهداف الدولة من خلال مسلسل الشائعات، قائلًا: «تكلفة الإصلاح دخلونا فى أمة، أمة ذات عوز، أمة الفقر، دخلونا فيها، ولما أجى أخرج بيكوا منها يقول هاشتاج ارحل يا سيسى، أزعل ولا مزعلش.. فى دى أزعل».

الرئيس السيسي يسمح للشباب بطرح أفكارهن
 
وقاطع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإعلامى رامى رضوان، مقدم الجلسة، بعدما أعلن الأخير عن انتهاء جلسة خاصة للفتاتين غادة والى مصممة جرافيك، وياسمين والى استشارى إدارة أعمال، نظرا لضيق وقت الجلسة، للاستماع لمقترحاتهن، وإتاحة الفرصة لهن للحديث قائلًا: «بعد إذنك.. لأن هما الاثنين الوحيدتين لازم يتكلموا»، ما دفع الفتاتين لشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، لطلبه هذا من مقدم الجلسة، فيما اكد الرئيس لرامى رضوان بعد انتهاء تقديم اقتراحتهن: «كنت عاوز تخلينا نخسر الحماسة والإصرار والفكرة»، فرد عليه الإعلامى رامى رضوان ضاحكا: «أنا ندمت يا فندم والله».


مصر شهدت حالة استهداف حقيقية
 
وأضاف الرئيس السيسي، خلال مشاركته  في مؤتمر الشباب، أن السنوات الماضية شهدت حالة استهداف حقيقية لمصر، والنتيجة أصبحت صعبة جدًا علينا، مشددًا على أن التعليم رحلة طويلة وقاسية ومليئة بالمعاناة على الطالب وأسرته والجامعة، متشائلًا :«هل نحن مستعدين لدفع فاتورة إصلاح ما حدث أم لا.. عاوزين تعليم حقيقى ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات!.. إذا كنتم تريدون تغيير بلدكم فهناك ثمن»، متابعًا: «لما نتكلم عن الخطاب الدينى... انتوا خافيين نضيع الدين؟.. هو فيه أكتر من اللى احنا فيه ضياع للدين؟».
 

بناء الإنسان هو تحدي الإنسانية بأكملها
 
وتحدث الرئيس عن التحديات التي واجهها الإنسان، مؤكدًا أن بناء الإنسان يعتبر تحدى الإنسانية بأكملها، ولم يهتم به بعد المولى سبحانه وتعالى إلا الأنبياء والرسل، لأن صياغة وبناء الإنسان بقيم راقية جدا، هى رسالة الرسالات، مشددًا على ضرورة التحرك بقوة وفاعلية لإعادة صياغة الشخصية المصرية، لكى تتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية.
 
 
وداعب الرئيس، ياسمين والى، استشارى إدارة أعمال،  وغادة والى مصممة جرافيك، قائلًا "الدكتور غادة والى احتلت البلد"، مشيدًا بتوصيات ياسمين والى، استشارى إدارة أعمال،  وغادة والى مصممة جرافيك، مطالبًا الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بتبنى توصياتهم، قائلًا :"أهنئكم وأشكركم وما فكرتم به سنطلقه بالأقصر تحت إشرافكم.. خلونا نجرب حاجة ونعملها..الناس تقول الرئيس بيدغدغ المشاعر.. لا لا.. مش ممكن يخرب بيت كدا".

بناء الإنسان المصرى هى عملية مجتمعية
 
وقال الرئيس، إن هناك أمة ما بنت فهمها على أن الحرب هى الأصل والاستثناء هو السلام، مضيفا: "معقول هو فى فهم دينى كده"، مضيفًا : "عاوز أقولكم لما أمة تكون فكرها مبنى على أن الحرب استثناء، أمة مبنية فهمها على الأقل فى فترة 100 سنة الأخيرة، أن السلام استثناء، معقول هو فى فهم دينى كده".
 
وأضاف السيسى: "انتو خايفين من إصلاح الخطاب اللى هيضيع الدين، هو اللى انتوا فيه ده فى أكتر من كده، الإلحاد ده هو الناس اللى اتهزت واتلخبطت نتيجة الحالة اللى احنا فيها، انتو عاوزين أكتر من كده".
 
وأكد على أن عملية بناء الإنسان المصرى، هى عملية مجتمعية وليست عملية حكومية، قائلا: " تفتكروا إحنا معانا عصاية سحرية، لحل المسألة لبناء الانسان؟ لأ.. دى عملية فيها تفاعل شديد بين الإصلاح والمجتمع، المستعد لدفع تكلفة الإصلاح".

اللي اتعمل في مصر هقابل بيه ربنا
 
وقال السيسى،: "فى 9 ملايين طفل من انفصال أب وأم بشكل مباشر، وبقية الاحصائيات تكشف 15 مليون طفل بشكل غير مباشر، انفصال خفى، لم يعملوا وثيقة انفصال، ولما قلت أعمل تشريع لتوثيق الطلاق، هوجمت، أنا مش زعلان، ميحقليش كرئيس أنى أحمى المجتمع؟، عايزين نحول الأطفال دول لأيه، هل دا مجتمع هيكون فيه استواء ولا احنا رايحين لعدمية؟، أنا بقول دا لكل إنسان ماشى فى الشارع للشعب المصرى كله وللنواب".
 
وأكد الرئيس على ضرورة بناء هوية مصرية تستطيع أن تتفاعل وتتعامل مع الواقع وتطوره، موضحا: "الإشكاليات الموجودة فى كل الأديان مش قادرة تصدق إن اللى نزل الدين وخلق هو ربنا.. وإن اللى عمل التطور الإنسانى والعلوم الإنسانية.. ربنا".
 
وأضاف الرئيس،: "اللى اتعمل فى مصر واللى هيتعمل أنا والله العظيم، سواء رضيتوا بيه، ولا مارضيتوش بيه هقابل بيه ربنا، وأرجوا إنه يقبله منى".
 
وتابع السيسي: "علشان كده الإنسان بيصطدم.. ومش قادر يقول أنا هخلى فهمى للنصوص أحيانا يتوافق مع الواقع الجديد اللى إحنا فيه.. إحنا عملنا عزل لأنفسنا وبقى الراجل المتدين شكل والراجل المواطن العادى شكل تانى، فى حين أن المفروض لا فرق بينهم أبدا، بالعكس كل ما هيكون فهمه الدينى مناسب هيكون سلوكياته وممارساته مع نفسه ومجتمعه مناسبة وجيدة".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق