أمريكا تغازل طالبان بسياسة الأيدي الناعمة.. تفاصيل لقاء دبلوماسيين مع الحركة الأفغانية

الأحد، 29 يوليو 2018 07:00 م
أمريكا تغازل طالبان بسياسة الأيدي الناعمة.. تفاصيل لقاء دبلوماسيين مع الحركة الأفغانية
مقاتلون من حركة طالبان

في خطوة ربما تكشف قريبا عن تحول كبير في الاستراتيجية الأمريكية تجاه حركة التمرد الأفغانية طالبان بأفغانستان، كشفت مصادر سرية لوسائل إعلام غربية أن دبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة الأمريكية أجروا محادثات مباشرة منذ أسبوع مع ممثلي حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

المحادثات التي لم تنفها الإدارة الأمريكية في واشنطن، يبدو أنها تمثل تراجعا عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية طويلة الأمد في التعامل مع حركة طالبان الأفغانية.

ووفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز المتداخلة مع دوائر صنع القرار الأمريكي، كشف مسؤولان كبيران فى حركة التمرد الأفغانية طالبان، عن تفاصيل اللقاء، غير أن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية لم ترد على أسئلة حول ما إذا كانت المحادثات قد تمت.

وقالت المتحدثة ستيفانى نيومان: "أى مفاوضات حول المستقبل السياسى لأفغانستان ستكون بين طالبان والحكومة الأفغانية". وتوضح الصحيفة أن المحادثات جرت فى الدوحة، حيث تحتفظ طالبان منذ فترة طويلة بـ"مكتب سياسى" غير رسمى لغرض إعادة بدء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

وبحسب مسئولين من طالبان تحدثوا لنيويورك تايمز، شريطة عدم ذكر أسمائهم، فإن العديد من أعضاء اللجنة السياسية لطالبان وأليس ويلز، الدبلوماسى البارز فى وزارة الخارجية قسم جنوب آسيا، بالإضافة إلى دبلوماسيين أمريكيين آخرين لم يتم الكشف عن هويتهم، شاركوا فى اللقاءات.

في أغسطس الماضي كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب عن استراتيجية "القتال من أجل الفوز"، المخالف لموقفه السابق. نشر ترامب 3 آلاف جندي إضافي، وزاد من نطاق عمليات مكافحة الإرهاب واستقلاليتها، وطلب من حلفاء الناتو بذل المزيد للمساعدة، بحسب الجارديان.
 
قالت الصحيفة أن مباردة ترامب أثبت إلى حد ما عدم فعاليتها، مثل قراره الذي قدر قبل عام من الشهر الماضي، بإسقاط "أم كل القنابل" على كهف ومجمع أنفاق مفترض تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان. تفاخر ترامب بانتصار كبير، مما أعطى معنى جديدا لكلمة "مدمرة".
 
وأوضحت الجارديان أنه بدلا من كبح العنف وفرض السلام، يبدو أن الضوء الأخضر لترامب من أجل استخدام أكثر للطائرات بدون طيار والقصف الجوي السريع للقوات الأمريكية والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، كان له تأثير معاكس.
 
وفقًا لأرقام الأمم المتحدة التي نشرت في فبراير، ساهم ارتفاع عدد الهجمات العشوائية في العام الماضي في أكثر من 10 آلاف إصابة مدنية، بما في ذلك قرابة 3500 قتيل. وكما كان الحال في الماضي، كان معظم الضحايا سببهم عمل المتمردين - ولكن لم يحدث ذلك بأي حال من الأحوال.
 
تقول الصحيفة البريطانية إنه في غياب استراتيجية أمريكية شاملة، تخاطر أفغانستان بأن تصبح أرض تدريب كبيرة وموقع اختبار أسلحة للقوات المسلحة الأمريكية. وقد أفيد الآن أن ترامب يعود إلى موقفه المتشكك السابق بشأن أفغانستان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق