زيمبابوي تنتخب رئيسًا جديدًا.. ما التحديات الاقتصادية التي تنتظر منانجاجوا وشاميسا؟

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 08:00 ص
زيمبابوي تنتخب رئيسًا جديدًا.. ما التحديات الاقتصادية التي تنتظر منانجاجوا وشاميسا؟
الرئيس السابق روبرت موغابي
كتبت: رانيا فزاع

 
 
بدأ الناخبون في زيمبابوي اليوم الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق روبرت موغابي،  وأعرب  موغابي عن رغبته في هزيمة حزبه السابق الذي دفعه للخروج من السلطة بعد حكم دام 37 عاما، ويتنافس في الانتخابات نائبه السابق رئيس زيمبابوي الحالي إيمرسون منانغاغوا، ونلسون شاميسا الذي يطمح في أن يصبح أصغر رئيس يتولى الحكم في البلاد. 
 
خلال السطور المقبلة نلقي الضوء على الاقتصاد في زيمبابوي والتحديات التي سيواجهها في الفترة المقبلة. 
 
سجلت زيمبابوى تضخم واضطرت إلى التخلي عن عملتها الوطنية في 2009 والاستعاضة عنها بالدولار الأمريكي بحسب رويتررز، لاستخدامها والتخفيف من أزمة النقص في العملات الأجنبية وتشجيع الصادرات، ولجأت الأعمال إلى استخدام ما وصل إلى 9 عملات أجنبية لكي تبقى مستمرة. 
 
 شهدت زيمبابوي أعلى معدل للبطالة،  فوصل إلى ما يزيد عن 90%  كما عانت زيمبابوي من أزمة نقدية بسبب الاعتماد على الاستيراد في ظل انهيار الصناعات المحلية.
 
الفقر هو عنوان الحياة في زيمبابوي التي يعاني أكثر من 72% من سكانها ويعيشون تحت خط الفقر، كما انخفض حجم السلع الأساسية مما دفع البنك المركزي للتوسع في إصدار النقد لتمويل الواردات.
 
بلغت نسبة التضخم  عام 2008 إلى 7.9 فى المائة، كما ارتفعت البطالة وانهارت الخدمات العامة، ليسجل الاقتصاد بأكمله انكماشا بنحو 18 فى المائة.
 
لم يتوقف التدهور الاقتصادى عند هذا الحد ولكنه أخذ منحدرا أكثر هبوطا بدءا من عام 2011 حتى 2016،  وزاد الأمر سوءا العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى  على زيمبابوى عام 2002 بسبب تزوير فى الانتخابات وانتهاكات لحقوق الانسان، وتم تجديدها عام 2016،وتتضمن الإجراءات حظرا على السفر و تجميدا للأرصدة إذا أخفقت زيمبابوي.
 
يعتمد الاقتصاد فى زيمبابوى على القطاع غير الرسمى بشكل كبير وعلى اقتصاد المقايضة للاستمرار.
 
يذكر أن الرئيس السابق لزيمبابوي روبرت موغابي قال الأحد بحسب فرانس 24 إنه سيصوت للمعارضة في زيمبابوي في مواجهة حلفائه السابقين قبل يوم من أول انتخابات في البلاد، منذ الإطاحة به في انقلاب بعد حكم دام 37 عاما.
 
وخرج موغابي (94 عاما) الأحد عن الصمت الذي يلتزمه منذ بداية الحملة الانتخابية، وعقد أول مؤتمر صحفي مباشر له منذ إجباره على الاستقالة.
 
وقال في هذا المؤتمر المفاجئ في منزله الفخم بلو روف في هراري حيث يمضي تقاعده "آمل أن يسقط التصويت غدا الشكل العسكري للحكومة" الحالية.
 
وتابع: "لا يمكنني التصويت لزانو-الجبهة الوطنية"، الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980، لا يمكنني أن أصوت للذين أسائوا معاملتي"، قبل أن يشير ضمنا إلى أنه سيعطي صوته لمرشح أكبر أحزاب المعارضة حركة التغيير الديمقراطي نلسون شاميسا الذي حارب حزبه باستمرار.
 
واضطر أكبر رؤساء العالم سنا في نوفمبر التخلي عن السلطة تحت ضغط الجيش والحزب الحاكم،وتدخل الجيش لمنع زوجته غريس موغابي من أن تحل محل زوجها.
 
وقال موغابي الأحد إن ذلك كان "انقلابا حقيقيا"، معتبرا أن فكرة أنه كان يريد تعيين زوجته خلفا له "مثيرة للضحك".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق