يوسف إدريس.. الطبيب الذي تحول إلى فيلسوف القصة القصيرة

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 02:00 م
يوسف إدريس.. الطبيب الذي تحول إلى فيلسوف القصة القصيرة
يوسف ادريس
حسن شرف

«تهيأ في أول شبابه لدراسة الطب، ثم جد في دروسه حتى تخرج طبيبا، ولكن للأدب استئثار ببعض النفوس وسلطانا على بعض القلوب لا يستطيع مقاومته والامتناع عنه إلا الأقلون، قد كلف الشاب يوسف إدريس بالقراءة، ثم أحس الرغبة في الكتابة، فجرب نفسه فيها ألوانا من التجربة وإذا هو أمام كتاب يريد أن يخرج للناس فيخرجه على استحياء».. هذا ما كتبه الروائي الأشهر الدكتور طه حسين، عن الكاتب الدكتور يوسف إدريس، في كتاب «د. يوسف إدريس بقلم هؤلاء» وضم 28 أديبا تحدثوا عنه.
 
 
ولد يوسف إدريس في 19 مايو عام 1927، بقرية البيروم التابعة لمركز فاقوس بالشرقية، وكان يعشق الكمياء، ولذلك أراد أن يكون طبيباً، وحصل على بكالوريوس الطب، وتخصص في الطب النفسي، قبل أن يعود مجددًا عن هذا التخصص، وهو الخطوة التي سبقت تفرغه للكتابة، واحترافه الصحافة.
 
 
قدم الكاتب يوسف إدريس للأدب العربي، عددا كبيرا من القصص، والروايات، التي تركت بصمات لا تنسى في أذهان الملايين فدائما كان يحرص على اختيار الموضوعات التي تهم المواطن العربي، وبالطبع كان لنشأته في الريف المصري أثر بالغ في أفكاره وأطروحاته، وكتاباته.
 
 
الكاتب يوسف إدريس
 
عايش الكاتب الذي رحل في 1 أغسطس عام 1991، في مرحلة الشباب فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث، فجاء أدبه معبرًا عن كل مرحلة من المراحل التي مر بها المجتمع.
 
في سنوات دراسة يوسف إدريس بكلية الطب، اشترك في مظاهرات ضد الاستعمار، وسُجن لمدة أشهر ابتعد خلالها عن الدراسة، ثم ظهرت أولى محاولاته القصصية في جريدة «المصري» «وروزاليوسف»، وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص ليالٍ ثم مجموعته «العسكري الأسود».
 
 
وللكاتب الراحل عدد كبير من المؤلفات التي قدمها خلال مشواره الأدبي. يستعرض «صوت الأمة» أبرز القصص والروايات، التي كتبها.
 

أرخص الليالي
 
صدرت القصة عام 1954، اهتمت المجموعة القصصية بالأوضاع التي شاعت في مصر، خلال الفترة التي عاصرها هو، ومن قبله، وتجلت عبقرية يوسف إدريس لأنه نجح في تقديم عدد كبير من الشخصيات التي امتازت من الخارج بالبساطة، ولكنها من الداخل كانت عميقة.
 
جمهورية فرحات
 
دارت أحداث هذه القصة حول شخصية الصول فرحات، وركزت على أفكاره التي تتعلق بالشرطة، والإجرام.
 
حادثة شرف
 
فاطمة هي بطلة القصة، وكل الأحداث تدور حول حياتها وأنوثتها، وخوف أخوها من أن تكون أنوثتها سببا في إلحاق الضرر بها، وبالفعل تعرضت إلى اتهامات قاسية تمس شرفها، وكانت هذه الاتهامات سببا في ضياع براءتها، ولكن ثبت أن سلوكها شريف بالفعل، وتخلصت من هذه الاتهامات، وتجسدت هذه القصة في فيلم كان بطله يوسف شعبان.
 
كما قدم الكاتب يوسف إدريس عددا من الروايات التي حملت العديد من القيم السامية، وساهمت بالفعل في ارتقاء المستوى الفكري لدى الكثير من القراء، وأهمها الحرام، والعيب، ورجال، وثيران، والقاهرة 30،ونيويورك 80، والبيضاء .
 
مات يوسف إدريس وعاشت أعماله ومؤلفاته. 
 
رواية الحرام

رواية بيت من لحم
 

رواية النداهة
 

رواية البيضاء
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق