في الذكرى الـ28 من حرب الخليج.. كيف أظهرت الأحداث خيانة الإخوان؟

28 عاما مرت على محاولة القوات العراقية، احتلال الكويت، فيه عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تلك الوقائع التي كشف الموقف العربي الموحد للدفاع عن الكويت، بينما خانت جماعة الإخوان حينها دولتها ورفضت مساعي تحرير الكويت من القوات العراقية، في محاولة من فرع الجماعة هناك للانقضاض على الحكم.

مواقف مشرفة اتخذها الدول العربية وعلى رأسها مصر للدفاع عن الكويت حينها، حيث ساهمت القاهرة في لبورة دعم عربي شامل للكويت، تمكن في النهاية أن يحمى الكويت من الاحتلال العراقي لها.

على الجانب الآخر ظهر بشكل جلي خيانة الإخوان لوطنهم، وأبرز دليل كانت تصريحات القيادي الإخواني البارز، والمفاوض الخارجي للجماعة يوسف ندا، خلال استضافته على قناة الجزيرة القطرية في عام 2002 حيث كشف تفاصيل مخطط التنظيم الدولي الذي ساهم فيه وبقوة إخوان الكويت، واعتمد حينها على مبادرة تزعم فيها أنه لا يجوز لقوات أجنبية تحرير الكويت من الاحتلال العراقي, وفي الوقت نفسه بموجب هذه المبادرة كان يتم إقصاء السلطة الشرعية الكويتية من الصورة تماما تحت مزاعم إجراء انتخابات حرة يحدد فيها الشعب الكويتي حكامه وكأن الغزو العراقي كان لتحرير الكويتيين – وفقا لما ذكرته مواقع كويتية من بينها "الكويت الحين".

نشطاء كويتيون، وخليجيون، أحيوا الذكرى الـ28 لغز الكويت، وكيف أظهرت تلك الواقعة التكاتف العربي لحماية الأراضي العربية، وكيف خرجت الشعوب العربية لتستنكر الغزو العراقي للكويت، وتدعم حماية الأراضي العربية.

من جانبه قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إنه في ذكرى غزو الكويت الشقيقة، الكارثة الجسيمة التي تركت جرحها العميق، نتذكر موقف قادة الخليج الشرفاء الملك فهد بن عبدالعزيز والشيخ زايد بن سلطان والشيخ عيسى بن سلمان والشيخ خليفة بن حمد، رحمهم الله، والسلطان قابوس، حفظه الله.. وحدة الموقف أساسه الصدق والمصداقية.

وتابع وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: نعم، موقف مصر السياسي والعسكري في أزمة إحتلال الكويت كان شجاعا ومحورياّ في التصدي لغزو صدام وعدوانه، فبدون موقف الرئيس مبارك التاريخي كان من الصعب أن يتبلور الدعم العربي للكويت، قارن الموقف المصري الأخلاقي بخيانة الإخوان في هذا الامتحان.