القوات التركية في الدوحة تتعلم العربية.. هل يتحول الجيش القطري إلى معسكر للأتراك؟

الجمعة، 03 أغسطس 2018 08:00 ص
القوات التركية في الدوحة تتعلم العربية.. هل يتحول الجيش القطري إلى معسكر للأتراك؟
شيريهان المنيري

أعرب عدد من الخليجيين عن استياءهم لما وصل له تنظيم الحمدين - حكومة قطر- من ذلّ ومهانة تسئ إلى الشعب القطري.

وزارة الدفاع القطرية نشرت عبر حسابه الرسمي على موقع اتدوينات القصيرة، تويتر بيانًا صحفيًا يفيد بتخريج 13 فرد من القوات التركية بقطر، ممن انتسبوا إلى دورة اللغة العربية لغير الناطقين بها، مرفقة الخبر بصور لمراسم تخريج الأتراك ممن انتهوا من الدورة التي بدأت في 23 من يونيو الماضي حتى 31 من يوليو من العام الجاري.   

بيان
 

 

وذلك في سياق تحول أراضي الدوحة إلى مرتعًا إلى الأتراك وعناصر الحرس الثوري الإيراني، بسبب مخاوف وأوهام قطرية تخشى أي تحرك عسكري ضدها، في ظل قلة عدد أفراد الجيش القطري، إلى جانب فقدان الصقة الكاملة به، فالنسبة الأكبر من القوات القطرية من المجنسين وليسوا من الشعب القطري.

ومنذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 من يونيو من العام 2017، قررت قطر الحمدين الارتماء في أحضان تركيا وإيران.

وانتقد نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان طريقة الاصطفاف من قبل أفراد القواتين القطرية والتركية في الصورة التي ارفقتها وزراة الدفاع القطرية عبر تويتر، وقال: «في الصدارة الضباط الأتراك، وعلى استحياء في الخلف أهل الدوحة.. مسكين».

ضاحي خلفان
 

 

وقال حساب يُدعى عبدالله بن سحيم آل ثاني: «هكذا يتم اذلال ضباط الجيش القطري».

1
 

 

من جانبه قال رجل الأعمال السعودي، منذر آل الشيخ مبارك: «الصورة تحكي واقع قطر هذه الأيام وللأسف الشديد مهما كنت فأنت خلف العلوج وتحتهم، إن لم يحترم الإنضباط العسكري كيف سيكون الأمر في شوارع الدوحة؟ العجيب أن من خلف العلوج لم يشعروا بمهانة لكرامتهم ولشرف عسكريتهم!!.. هذا ما فعله خيال المآته هناك ولكم الله يا عرب قطر.. أي ألم تعيشوته».

منذر ال الشيخ
 

 

ويرى عدد من الخبراء أن هناك دلالات على الاهتمام بتعليم الأتراك للغة العربية، وخاصة ممن يمكثون على أرض الدوحة، والتي تعكس استمرار بقاءهم لفترة طويلة في قطر، واعطاءهم المزيد من الحرية في التعامل مع المواطنيين القطريين، هذا وربما يتولى الأتراك المراكز القيادية بداخل الجيش القطري، وخاصة أن الأمر ليس بغريب عليهم فهم من المجنسين في كل الأحوال.

الجدير بالذكر أن الإعلان عن عبر صفحة وزارة الدفاع القطرية عن مزيد من المظاهر التي تبرز مدى متانة العلاقات القطرية التركية وخاصة في المجال العسكري، حتى تتولى تركيا إلى جانب إيران حمايتها بسبب هواجسها، يتوجه وزير الدفاع القطري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء عدد من المسؤولين والعسكريين بسب الهواجس ذاتها، حول ما يزعم بأنه «غزو قطر» من قبل دول الجوار لها، بحسب «سبوتنيك» الروسية.

 

اقرأ أيضًا: بعد رعايته لها.. هل يخشى أردوغان غزو اللغة العربية؟ (فيديو)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق