حقن البوتكس وشفط الدهون وعمليات التجميل حلام أم حرام؟.. اعرفي رأي المفتي

السبت، 04 أغسطس 2018 07:00 م
حقن البوتكس وشفط الدهون وعمليات التجميل حلام أم حرام؟.. اعرفي رأي المفتي
عمليات التجميل
زينب عبداللاه

يؤرق ظهور التجاعيد الكثير من السيدات ويحاولن التخلص منها أو تجنبها بكل الطرق ، ومن بين الطرق التى جرى استخدامها لازالة التجاعيد الحقن بالبوتكس، ولكن قد يتشكك البعض فى جواز استخدامها وهل يعتبر من المحرمات ويدخل فى محاولات تغيير الخلقة أم لا؟

وحول هذا الموضوع أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال عن حكم استخدام حقن البوتكس في أغراض التجميل والزينة؟

1103 copy

 

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية قائلا :"استخدام البوتكس في التداوي والعلاج إن لم يلحق ضررًا بالمحَقُون جائزٌ شرعًا، ولا حرج في استعماله من أجل تحسين الشكل والمظهر وإزالة التشوهات والأضرار النفسية والحسية الناتجة عن الأعمال الشاقة، أو التقدم في السن أو الأمراض المختلفة أو آثار الإعاقة ما دام الانسان فى حاجة لهذه التغييرات أو اقتضتها الأسباب العلاجية."

وأوضح المفتى :"الرجل كالمرأة في ذلك، شريطة ألا يتضمن ذلك تدليسًا؛ لأن تغيير الخِلْقَة بغرض التدليس والكذب والتغرير حرامٌ يأثم فاعله"

large-1269040521006939571 copy

وأضاف :" يجوز للمرأة المتزوجة استخدام البوتكس  في طلب الجمال والحسن إذا أذن لها زوجها وبعد مراجعة الطبيب المختص، بل هو مستحبٌّ في حقِّها ما دامت تبتغي من ذلك التجمل والتزين للزوج."

وأكد المفتى أنَّ الشَّرع الشريف راعى حاجيات النساء في التجمُّل والزينة ،كما أجاز الفقهاء للمرأة أن تختار أنواعًا مخصوصة من الأكل أو التداوي؛ قصدًا إلى التجمُّل والحسن خاصة إذا كان للزوج

وأشارت دار الإفتاء إلى الضوابط التى وضعها مجمع الفقه الإسلامى الدولى والحالات المشروعة وغير المشروعة فى الجراحة التجميلية وأحكامها؛ حيث أقر بأنه يجوز شرعًا إجراء الجراحة التجميلية الضرورية والحاجية التي يقصد منها إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها؛ وإعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم ، وإصلاحُ العيوب الخِلقية مثل: الشفة المشقوقة -الأرنبية- واعوجاج الأنف الشديد والوحمات، والزائد من الأصابع والأسنان والتصاق الأصابع إذا أدَّى وجودها إلى أذىً ماديٍّ أو معنويٍّ مؤثِّر.

image copy

وكذلك  إصلاحُ العيوب الطارئة -المكتسبة- من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كليًّا حالة استئصاله، أو جزئيًّا إذا كان حجمه من الكِبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضيَّة، وزراعة الشعر حالة سقوطه خاصة للمرأة ، وإزالة دمامة تُسبب للشخص أذىً نفسيًّا أو عضويًّا ، كما يجوز تقليل الوزن "التنحيف" بالوسائل العلميَّة المعتمدة ومنها جراحة -شفط الدهون- إذا كان الوزن يشكل حالة مرضية، ولم تكن هناك وسيلة غير الجراحة بشرط ألا يكون منها ضرر.

وشدد قرار مجمع الفقه الإسلامى على أنه  لا يجوز إجراء جراحة التجميل التحسينية التي لا تدخل في العلاج الطبي، ويقصد منها تغيير خلقة الإنسان السوية تبعًا للهوى والرغبات بالتقليد للآخرين مثل عمليات تغيير شكل الوجه للظهور بمظهرٍ معينٍ أو بقصدِ التدليس وتضليل العدالة وتغيير شكل الأنف وتكبير أو تصغير الشفاه وتغيير شكل العينين وتكبير الوجنات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق