كيف يتعمد أردوغان ومساعدوه القضاء على «البيئة»؟.. مطار إسطنبول المنهار كلمة السر

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 06:00 م
كيف يتعمد أردوغان ومساعدوه القضاء على «البيئة»؟.. مطار إسطنبول المنهار كلمة السر
تدمير الغابات فى تركيا لبناء مطار اسطنبول
كتب محمود حسن

الديكتاتورية «باكيدج» واحد، هي تدمر الإنسان أولا وتدمر كل ما يمكنه من المعيشة اقتصاده، وبيئته، وحياته كلها، يمكن أن تنظر إلى تركيا وما يفعله أردوغان بشعبها من اعتقالات وفصل من الوظائف والتورط في صراعات خارجية، وانهيار لقيمة عملتها وارتفاع التضخم، يتجه اليوم أردوغان لتدمير البيئة التركية.
 
فقد مرر البرلمان التركي مؤخرا قانونا يجيز منح شركات الخاصة حق استغلال الغابات والانتفاع منها، وهو القانون الذي يعطيها الحق في منع دخول المواطنين للغابات التي تحت سيطرة تلك الشركات، بل واعتبار الكائنات الحية والأشجار المزروعة فى الغابات والحيوانات والكائنات الحية منتجات يمكن بيعها في الأسواق.
 
ونشرت صحيفة زمان التركية المعارضة عدد من المقالات التي أشارت إلى أن هذا القانون كفيل بالقضاء على التنوع البيئي في تركيا وسيكون له عواقب بيئية وخيمة، وسيمنع القانون المديريات العامة للغابات من ممارسة مهمتها بتنمية الغابات ورعايتها.
 
في الوقت نفسه فإن حالة من الرعب تسيطر على المهتمين بالبيئة بسبب مطار إسطنبول الثالث الذي سيتم افتتاح أول مراحله في أكتوبر القادم، حيث تم بناء المطار على غابات كثيفة تم إزالتها رغم اعتراضات علماء البيئة، كما أنه يقع على حدود البحر الأسود وهو ما سيؤدى بالنهاية لتدمير المناطق والأحواض المغطاة بالغابات، كما سيتم قطع 2.5 مليون شجرة مع الانتهاء من مشروع المطار.
 
المطار أيضا سيكون سببا في قطع  أحد طرق الهجرة الرئيسية للطيور من أوربا إلى أفريقيا خلال فصلى الشتاء والصيف، مما سيتسبب في كارثة بيئية قد ينتج عنها موت آلاف من هذه الطيور سنويا.
 
وفي مقابل هذا فإن الحكومة التركية تشن حملة غير مسبوقة ضد أنصار البيئة، فيما يحيط الغموض بحادث قتل العالم البيئي جهان أرن عام 2015 ، والزوجين على وآبسن بوييك، الذين تصدوا لشركات المحاجر فى آنطاليا، كما تلقى العديد من أنصار البيئة رسائل تهديد لإثنائهم عن الوقوف فى وجه مشروعات أردوغان، كما اعتقلت الشرطة التركية الباحث فى مجال البيئة جميل آقصو الشهر الماضى بسبب اعتراضه على مشروع بناء مطار إسطنبول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق