حرب الدعوة السلفية والسياسة.. أسرار الصراع بين الشباب والشيوخ بعد فشل "النور"

الأربعاء، 08 أغسطس 2018 11:00 ص
حرب الدعوة السلفية والسياسة.. أسرار الصراع بين الشباب والشيوخ بعد فشل "النور"
الدعوه السلفيه
كتب أحمد عرفة

زلزال أصبح يواجه التيار السلفي، وبالتحديد الدعوة السلفية في ظل تصاعد دعوات شباب هذا التيار لقيادات وشيوخ السلفيين باعتزال العمل السياسي، خاصة في ظل تراجع دور حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية، سواء على مستوى الشارع أو على مستوى أداء الكتلة البرلمانية لحزب النور في البرلمان.

الدعوات بدأت منذ 3 أعوام، بعد أن تلقى حزب النور هزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية الماضية ولم يحصد سوى 12 مقعد فقط، رغم الوعود التي كانت تطلقها الدعوة السلفية حينها وقيادات حزب النور للقواعد بأنهم سيكونون حزب الأغلبية، لتتلقى القواعد صدمة كبرى في قياداتهم، وتبدأ دعوات تطالب بإنهاء نشاط حزب النور والاكتفاء بالدعوة والابتعاد عن السياسة.

مع الأيام تزايدت تلك الدعوات خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع التيار السلفي للترويج بأنه سينشئ قناة فضائية يتحدث فيها عن نشاط الحزب والدعوة السلفية، في محاولة منه لمواجهة هذه الدعوات التي خرجت من عديد من شباب التيار السلفي خاصة شباب محافظات الدلتا.


مواقع السلفيين

مؤخرا استعانت الدعوة السلفية بمواقعها وبالتحديد "أنا السلفي"، و"صوت السلف"، لمواجهة دعوات الانعزال عن الحياة السياسية، خاصة أن هذه الدعوات تصاعدت بعد دخول الشيخ محمد حسين يعقوب على الخط، وهجومه على مقالات الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، التي تحدث فيها عن أن تواجد الدعوة السلفية هو لتقليل المفاسد، وهو ما هاجمه الشيخ محمد حسين يعقوب.

بعد دخول الشيخ محمد حسين يعقوب على خط تلك الدعوات، تصاعد التيار الذي يدعو الدعوة السلفية بالابتعاد عن السياسة، وهو التيار الذي واجه كل من الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ شريف الهواري عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، حيث أقام الشيخين عدد من الدروس الدعوة في بعض المساجد مع قواعد التيار السلفي لمواجهة تلك الدعوات.

أيضا سعى ياسر برهامى لمواجهة دعوات التيار الذي يدعو بابتعاد الدعوة السلفية عن السياسة، من خلال حملة استهدفت الهجوم على الشيوخ والشخصيات التي تتصدر تلك الدعوات، عبر إظهار الأمر على أنه مؤامرة ضد الدعوة السلفية، في محاولة من برهامى لتبرير فشل حزب النور، والدفاع عن قياداته.


شيوخ السلفيين يواجهون دعوات الابتعاد عن العمل السياسي

الداعية السلفي، سامح عبد الحميد، كشف الخطاب التي يتم الترويج له أمام الداعين من داخل الدعوة السلفية للابتعاد عن الحياة السياسية، حيث أنه يتم التأكيد من قبل شيوخ الدعوة السلفية بأن الدعوة إلى الله لها مجالات كثيرة ، ومنها المجال السياسي ، فالسياسة جزء من الدين ؛ باعتبارها باب من أبواب إصلاح شئون البلاد والعباد ،  فإن حق التشريع والحكم في الإسلام لا يكون إلا لله تعالى، وهذا من مسائل التوحيد والإيمان وقواعد الإسلام، كاشفا أن الدعوة السلفية لم تبتعد عن المساجد والدروس العلمية.

 

وأضاف الداعية السلفي في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن دخول المجال السياسي جعل الدعوة السلفية مشاركة في حركة الإصلاح المجتمعي ، فشاركت في كتابة الدستور ، وشاركت في دعم الانتخابات الرئاسية ، ودعمت مؤسسات الدولة واستقرار مصر ، ونبذت العنف وحذرت من الانفلات الأمني الذي يجلب الفوضى وخلخلة الأمن القومي.

 

أزمة شباب الدعوة السلفية

في المقابل قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن شباب التيار السلفي كشباب الإخوان كلاهما يتم برمجته على أسلوب القطيع شباب الإخوان قطيع التنظيم وشباب التيار السلفي قطيع المنهج.

 

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن شيوخ الدعوة السلفية مثلهم مثل قادة الإخوان يخفون ما يعلمون على شبابهم هؤلاء الشيوخ  ذاقوه حلاوة الشو الإعلامي والوجاهة السياسية وتنعموا بأموال التمويل الخليجي ويصعب عليهم ترك هذه الشهوات والملذات والرجوع إلى حظائر الكتب ولهذا فشيوخ التيار السلفي يكذبون على شبابهم بأننا في هذا العمل ندعو إلى الله ولو تركنا هذه الساحة سيحتلها العلمانيون الليراليون ويفسدون دين الأمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق