طريق الإرهاب من مكتب الإرشاد لرابعة.. حكايات الإخوان في ذكرى تطهير مصر من الجماعة

الإثنين، 13 أغسطس 2018 06:00 ص
طريق الإرهاب من مكتب الإرشاد لرابعة.. حكايات الإخوان في ذكرى تطهير مصر من الجماعة
تظاهرات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية

بعد يومين تحل الذكرى الخامسة لفض بؤرة الإرهاب الإخوانية في ميدان رابعة العدوية (ميدان الشهيد هشام بركات حاليا)، وهي البؤرة التي جاءت كتطور طبيعي لمسار الجماعة الإرهابية وعدائها للجميع.

كان واضحا منذ اليوم الأول للاعتصام الذي جاء كتحرك مضاد لثورة 30 يونيو الشعبية الحاشدة، أن الجماعة الإرهابية تستهدف تهديد الدولة والاصطدام بالمؤسسات وإراقة أكبر قدر من الدماء. الأجهزة الأمنية كانت واعية للأمر، وظلت تراقب الاعتصام وترصد تحركات قيادات الجماعة حتى سنحت اللحظة المناسبة للتخلص من هذه البؤرة بأقل قدر ممكن من الخسائر.. في الذكرى الخامسة لتطهير مصر من هذه البؤرة ومن جماعة الإرهاب، من المهم أن نسترجع طريق الإرهاب الإخواني ومحطاته.

حالة تخبط شديدة عاشها أعضاء مكتب الإرشاد قبل ثورة 30 يونيو، بدأت فشل الإخوان وحلفائهم من الجماعات المتشددة في الحشد للمشاركة في مليونية 21 يونيو 2013 بميدان رابعة، وانتهت بإصدار تعميم وصل إلى كافة القواعد الاخوانية بالاستعداد لاعتصام مفتوح في القاهرة، الأمر الذي سادت على إثره حالة الرعب داخلصفوف قيادات مكتب الإرشاد لاسيما مع  اقتراب الموعد المحدد شعبيا للتظاهر ضد نظامهم .

في هذا الوقت لم يجد قادة جماعة الإخوان إلا دعوة قيادات الأحزاب المتحالفة مع الجماعة لعقد اجتماع طارئ للاتفاق حول عدة مسارات لمواجهة المظاهرات الشعبية التي خرجت بعد أخونة مؤسسات الدولة والغضب الشعبي الذي بدا واضحًا ضد الرئيس محمد مرسي خاصة بعد الإعلان الدستوري، المسار الأول كان إعلامي تمثل في تكليف اللجان الإلكترونية الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفكرة أن هناك مجموعات جهادية من تنظيم القاعدة والمنضمون إلى التنظيمات المسلحة في سوريا في طريقهم للعودة إلى مصر لمساندة محمد مرسي والإخوان، مستهدفين بهذا الأمر إلى تحقيق عدة أهداف أولها رفع الروح المعنوية لأنصارهم وثانيها رسالة إرهاب للشعب والقوى السياسية الداعية للتظاهر في 30 يونيو، كما استهدفت تقديم رسالة غير مباشرة لمؤسسات الدولة بأن مصر ستواجه موجه من الفوضى والإرهاب والعنف حال سقوط من على رأس السلطة الإخوانية محمد مرسي.

 

 

المسار التنظيمى

المسار الثانى هو على المستوى التنظيمي وهو تكليف كافة الأحزاب المتحالفة مع الجماعة للتحضير لحشد أعضائهم للاعتصام فى ميدان رابعة استعداد لمواجهة الشعب ومؤسسات الدولة في 30 يونيو، الأمر الذي دخل على إثره  قواعد الإخوان طور التنفيذ في الجمعة 28 يونيو، أي قبل يومين من موعد المظاهرات الشعبية.

كل هذه الفترة وخاصة في الأسبوع الذي سبق ثورة 30 يونيو، مارس الإخوان كل أساليب الترهيب ضد الشعب المصري بالطرق المباشرة وغير المباشرة، وتصدير مشهد تدخل جماعات إسلامية في المشهد للدفاع عن شرعية محمد مرسى، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات اللجان الإلكترونية بمئات الأخبار عن ما عرف في وقتها بالثورة الإسلامية، ذلك لاشتعال حرب أهلية سيكون الغلبة فيها لسلاح الجهاديين.

 

في الخميس الموافق 27 يونيو 2013 ، بدأت المكاتب الإدراية لجماعة الإخوان التحضير للمشاركة في اعتصام رابعة، وذلك من خلال استئجار أتوبيسات لنقل أعضاء الإخوان من المحافظات إلى القاهرة، وتكليف التنظيم شُعب الجماعة في إمبابة وشبرا وشرق القاهرة بمسئولية تجهيز الميدان في مصر الجديدة لاستقبال الوافدين للاعتصام، ليبدأ أنصار الجماعة الإرهابية التوافد إلى ميدان رابعة منذ فجر الجمعة لنصب الخيام، وبناء المنصة، وإعداد مجموعات مدربة بدنيا تم تسليحها بالدرع والعصا في محاكاة لعساكر الأمن المركزي، تحت مزاعم تأمين الاعتصام رغم انتشار رجال الشرطة في محيط رابعة للتأمين وتنظيم المرور، حيث كانت الرسالة الأساسية المراد توجيهها من تواجد هؤلاء "إرهاب المصريين" فقط.

 

2 مسلح

 

2013-635105551194868699-486

الاخوان-المسلحين
 
مسلحين
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق