الحرم الآمن يُنقذ حرم الكنيسة.. هكذا نجحت الأجهزة الأمنية في إحباط مخطط مسطرد

الإثنين، 13 أغسطس 2018 09:00 ص
الحرم الآمن يُنقذ حرم الكنيسة.. هكذا نجحت الأجهزة الأمنية في إحباط مخطط مسطرد
حادث مسطرد

نجاح أمني كبير تحقق أمس بهدوء ودون جلبة، مع الإعلان عن إحباط مخطط إرهابي لاستهداف كنيسة العذراء في منطقة مسطرد، بالتزامن مع احتفالها بمولد السيدة العذراء، ما يؤكد أن الخطة الأمنية الجديدة ساهمت في الوصول إلى أوضاع أكثر انضباطا وكفاءة.
 
المحاولة الإرهابية التي استندت إلى منطق الذئاب المنفردة كان يُمكن أن تمر وتنجح في الفترات السابقة، لكن الخطة الأمنية وآليات العمل الجديدة التي اعتمدتها وزارة الداخلية وتشرف قياداتها على تنفيذها، ساهمت في إحباط هذا العمل الإجرامي رغم تنكّر الإرهابي وسعيه للتسلل وسط المستهدفين بشكل ناعم وإسقاط أكبر قدر من الضحايا.
 
ما حدث في حادث مسطرد الفاشل، يعد نجاحا جديدا في سجلات جهاز الشرطة بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث أحبطت اليقظة الأمنية مخططا إرهابيا كاد أن يودي بحياة العشرات جديدا لاستهداف دور العبادة. 
 
عدد كبير من خبراء مكافحة الجريمة والإرهاب، أشادوا بكفاءة الجهاز وقدراته المتنامية على حماية مؤسسات الدولة ودور العبادة.
 
اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني، قال إن ما حدث أظهر تطورا كبيرا في كفاءة جهاز الشرطة، مضيفًا أن الحادث أظهر أن الإرهاب لفظ أنفاسه الأخيرة في سيناء، لذا قرر الإرهابيون اللجوء لإحدى المحافظات القريبة من القاهرة لتنفيذ عملية إرهابية تحت شعار «نحن هنا»، بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة الونهضة.
 
في سياق متصل، قال اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن وزارة الداخلية لجأت مؤخراً لإقامة حرم آمن بمحيط دور العبادة، لمسافات طويلة تصل في بعض الأحيان لـ 800 متر، وهو ما ساهم في منع الإرهابي من الوصول للكنيسة، مضيفًا أن الإجراءات الأمنية المكثفة ساهمت بشكل كبير في إحباط المخطط الإرهابي، وأن ما حدث يؤكد أن وزارة الداخلية طورت خططها بشكل كبير، وأن هناك جهودا أمنية خرافية تبذل من قبل وزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق.
 
وتوقع الخبير الأمني، أن تساهم الضربات الاستباقية في الفترة المقبلة في هزيمة الإرهاب نهائياً والقضاء عليه. يوافقه اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني، قال إن اليقظة الأمنية كانت حاضرة بأنحاء مصرنا ولولاها بعد عناية الله، لتكرر نموذج كنائس البطرسية وطنطا والأسكندرية، في مسطرد.
 
وكان الإرهابى فى طريقه للتسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد «العذراء» بكنيسة السيدة العذراء بشبرا لتفجير نفسه، وسط أكبر حشد من الأقباط لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف فيه أعلى كوبرى مسطرد ومصرعه على الفور دون سقوط أى ضحايا أو إصابات.
 
ويأتى ذلك، فى إطار الاستعدادات الأمنية المكثفة لحماية المنشآت المهمة، ودور العبادة والمناسبات الدينية، والتى أجبرت الانتحارى على تفجير نفسه قبل القبض عليه.
 
وتشهد كنيسة السيدة العذراء بمسطرد احتفالات مولد «العدرا»، بداية من 7 أغسطس حتى 21 أغسطس، وهو ختام المولد ونهاية الاحتفال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق