المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي.. هل نشر أردوغان الفساد في بدن الدولة العثمانية؟

الإثنين، 13 أغسطس 2018 04:00 م
المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي.. هل نشر أردوغان الفساد في بدن الدولة العثمانية؟
أردوغان

يمشي بخطوات متخبطة، وكأنه يسعى قاصدا أن يدمر اقتصاد بلاده.. ربما كان دعمه للإرهاب السبب الرئيس في تخبط خطواته، وعرقلة اقتصاد تركيا، وانخفاضة قيمة عملته في عهدها بما يعادل 400%، بالإضافة إلى فتحه أكثر من جهة صراع مع الخارج.. أنه رجب طيب أردوغان الرئيس التركي.
 
«تصرفاته عشوائية وهوجاء».. بهذه الكلمات وصف المعارض التركي البارز، سنان أيدين، تصرفات وقرارات الرئيس التركي، مشيرا إلى أنه كان السبب الرئيسي في غياب الأمن القانوني والاستثماري، في تركيا، خاصة عقب تورطه في عمليات فساد في عام 2016.
 
وأضاف المعارض التركي البارز، في تصريحات صحفية، نشرتها صحف معارضة للرئيس التركي، أن أردوغان، هو من رتب للانقلاب الذي تم في نهاية عام (2016)، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك الانقلاب هو أن يحصد على تأيد شعبي، عن طريق استغلال عاطفة الأتراك.
 
«أردوغان يعمل على تعيين ذويه في مناصب الدولة المختلفة وبخاصة في المؤسسات الحساسة»، يتابع المعارض التركي، لافتا إلى أن وزير المالية التركي هو صهر أردوغان، وعندما التقى برجال أعمال أتراك من أجل طمأنتهم لم يهتموا بما يقول وركز الجميع على هواتفهم لمشاهدة القفزات المتتالية والمتسارعة للدولار أمام العملة المحلية، ما جعل علامات القلق تظهر على وجوههم.
 
وأكد «أيدان»، أن الأزمة بين الولايات المتحدة وأمريكا والتي تسببت في تفاقم الأوضاع السلبية للعملة المحلية سببها سياسي وليس اقتصادي، مضيفا أن الليرة تشهد مستوى انهيار قياسي لم تشهده البلاد قبل ذلك، معتبرًا أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الطفولية» تجعل من المستحيل حدوث أي تحسن في قيمة الليرة أمام الدولار.
 
وفى ظل تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن والمخاطر المحدقة بالاقتصاد التركي جراء العقوبات الأمريكية على إيران، وصلت خسارة الليرة التركية أمام الدولار خلال أسبوع واحد إلى (6.34%)، وشهدت الليرة منتصف الأسبوع الماضي تراجعًا تاريخيًّا بارتفاع الدولار الواحد إلى (5.42) ليرة، ليتراجع نهاية الأسبوع إلى (5.23) ليرة.
 
وكان قد علق الرئيس التركي على التراجع العنيف في قيمة الليرة أمام العملة الأمريكية، بالقول: «كانوا يملكون دولارات، فنحن لدينا شعبنا، لدينا الحق ولدينا الله»- على حد قوله.
 
وفي السياق نفسه، كشفت تقارير إعلامية تركية أن أردوغان، عين مقربين من زوجته في وظائف داخل القصر الرئاسي، ذلك عقب تطبيق نظام الحكم الرئاسي الجديد.
 
وبعد مطالعة صحف تركية معارضة، للقرارات المنشورة بالجريدة الرسمية التركية حول تعيين مستشاري الرئيس ومستشاري الوزراء، تبين تعيين أليف أسين وسميراء مرو كيلينتش مستشارين للرئيس، بينما منح بيرول كوله عضوية هيئة الأسواق المالية.
 
وتعرف سميراء مرو كيلينتش بالمستشارة الطبية لزوجة أردوغان أمينة أردوغان، بينما تشارك أليف أسين في جمعية النساء والديمقراطية التي تتولى أمينة أردوغان ونجلتها سمية إدارتها.
 
كما تم تعيين محمد هادى تونش وعاكف أوزكالدى ومصطفى أكسو مستشارين لوزير الزراعة والغابات، بينما تم تعيين رئيس مركز القياس والاختيار والتنسيب الدكتور محمود أوزير وعضو هيئة الرقابة بهيئة التعليم العالي الدكتور مصطفى سافران مستشارين لوزير التعليم.
 
جدير بالذكر أن الرئيس التركي قام بتعيين شخصيات مقربة منه في التشكيل الحكومي الجديدة عقب الانتقال إلى النظام الرئاسي، حيث تم تعيين صهر أردوغان برات ألبيراك، وزيرا للخزانة والمالية وتعيين قريب أردوغان إبراهيم أر مستشارا لوزير التعليم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق