غنى «ساكن في حي السيدة» بدلا من محمد فوزي.. أسرار أشهر أغاني «طِلب» في ذكرى ميلاده

الإثنين، 13 أغسطس 2018 05:00 م
غنى «ساكن في حي السيدة» بدلا من محمد فوزي.. أسرار أشهر أغاني «طِلب» في ذكرى ميلاده
محمد فوزى وعبد المطلب و وجدى الحكيم
زينب عبداللاه

«ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين.. وعشان أنول كل الرضا يوماتي أروح له مرتين».. تعد هذه الأغنية من أشهر وأجمل أغاني المطرب الراحل محمد عبد المطلب، الذي تحل اليوم (13 أغسطس) ذكرى ميلاده، فهل يتخيل محبو «طِلب» الذين يعشقون هذه الأغنية أن يستمعون إلى هذه التحفة الفنية بصوت الراحل محمد فوزي؟.
 
في أخر حواراته التي أجراها معنا الإعلامي والقاموس الإذاعي الراحل وجدي الحكيم كشف عددا من أسرار أشهر الأغاني التي غناها «عبد المطلب»، ومنها أغنية «ساكن في حي السيدة»، قائلا: «لا يعرف الكثيرون أن هذه الأغنية التي غناها (عبد المطلب) وحازت شهرة واسعة كان سيغنيها محمد فوزي الذي وضع ألحانها وبالفعل استعد لغنائها وبدأ التدريب عليها».
 
وأوضح الحكيم أن فوزي كان يلحن هذه الأغنية لنفسه وبعدما انتهى منها جاء بولديه نبيل ومنير وأسمعهما الأغنية بصوته، فقالا له إنها لا تناسب صوته «ومش لايقة عليه» ، فأعطاها لـ«عبد المطلب» لتحقق شهرة واسعة على مدار الأجيال.
 
أما أغنية «رمضان جانا»، والتي أصبحت علامة من علامات شهر رمضان الكريم، وأشهر أغانيه على مر العصور وغناها «عبد المطلب» في بداية الخمسينات، فأكد الحكيم أن «عبد المطلب» كان يفخر ويعتز بها، ويقول عنها إنها أهم من بيان المفتى.
 
وعن قصة وكواليس هذه الأغنية قال وجدي الحكيم في حواره معنا: «كانت الإذاعة توكل لبعض الملحنين في رمضان ربع ساعة فيما يسمى بـ(الأركان) ويتولى الملحن خلالها تقديم ثلاث أغنيات له الحق في اختيار الكلمات والملحنين والمطربين والفرقة الموسيقية التي تؤدي كل منها مقابل (125) جنيها يدفع منها أجورهم، ويأخذ الملحن ما تبقى من هذا المبلغ».
 
وأضاف: «عهدت الإذاعة للمطرب والملحن أحمد عبد القادر بفترة ربع ساعة، وكانت أغنية وحوى ياوحوي، وأغنية رمضان جانا ضمن هذه الأغنيات الثلاثة، حيث كان رمضان وقتها على الأبواب، وأراد عبد القادر أن يغنى الأغنيتين ولكن مسؤولي الإذاعة رفضوا فتنازل عن (رمضان جانا) التي كتب كلماتها حسين طنطاوي لـ(عبد المطلب) فحققت شهرة واسعة».
 
وضحك الحكيم قائلا: «كان عبد المطلب يفرح كلما أذيعت هذه الأغنية.. يقول ضاحكا: (لو أخذت جنيها عن كل مرة تذاع فيها لأصبحت مليونيرا).
 
وأشار «الحكيم» إلى أن «عبد المطلب»، تقاضي عن هذه الأغنية مبلغ 6 جنيهات، قائلا: «أكد ليٌ «عبد المطلب»، أنه كان يحتاج هذا المبلغ وقتها، ولذلك رحب بغنائها، وظل سعيدا بها، لأنها حققت شهرة واسعة جعلت اسمه وصوته مرتبطان بشهر رمضان.
 
ولد محمد عبد المطلب في (13 أغسطس 1910) بشبراخيت في محافظة البحيرة. واسمه بالكامل محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، وحفظ القرآن كاملا، وكان يعشق الغناء والمواويل ويستمع إلى الأسطوانات في  المقاهي، وبدأ حياته الفنية في تخت دواد حسنى، ثم عمل في الكورال مع الفنان محمد عبد الوهاب.
 
وغنى في الملاهي، كما غنى في مسرح بديعة (1932) وتميز بالمواويل حتى وصل للإذاعة، وتم اعتماده مطربا شعبيا بها وذاعت شهرته وقام ببطولة العديد من الأفلام، وقدم ألوانا عديدة من الغناء، ولحن له محمود الشريف «بتسأليني بحبك ليه» ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم «تاكسي حنطورة».
 
كما انشأ «عبد المطلب» شركة إنتاج وأنتج فيلم «الصيت ولا الغنى»، ثم عاد وأنتج هو فيلم «5 من الحبايب» وتتلمذ عليه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي.
 
ومن أشهر أغانيه الأخرى: «يا ليلة بيضا، وتسلم إيدين اللي اشترى، وجحبيتك وبحبك، وقلت لا بوكي، ويا حاسدين الناس، وساكن في حي السيدة، ويا أهل المحبة، وودع هواك، واسأل مرة عليه، والناس المغرمين، وشفت حبيبي، ومابيسألشي عليه أبدا، وبتسألني بحبك ليه، وأنا مالي، ويا حبايب هللو».
 
كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش، وبلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية، وحصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام (1964)، وتوفي (21 أغسطس 1980).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق