المخرج عادل محمد عوض يكشف تفاصيل أصعب أيام حياة والده.. ولماذا قاطعه العندليب؟

الإثنين، 13 أغسطس 2018 10:00 م
المخرج عادل محمد عوض يكشف تفاصيل أصعب أيام حياة والده.. ولماذا قاطعه العندليب؟
محمد عوض وعبدالحليم
زينب عبداللاه

الفنان محمد عوض أحد أشهر نجوم الكوميديا الذين حققوا نجاحات كبيرة، وأعلى إيرادات مسرحية خاصة خلال فترة الستينات والسبعينات وأطلق عليه مع نجوم الكوميديا عبد المنعم مدبولي، وأمين الهنيدي، وفؤاد المهندس «خلال هذه الفترة لقب» فرسان المسرح العربي الأربعة.
 
_MG_3203
 
وبدأت رحلة عوض الفنية من مسرح جامعة القاهرة عندما التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة، لذلك أطلق عليه لقب «الكوميديان الفيلسوف»، وكان مدرسه بالكلية أنيس منصور الذي تبنى الفرقة المسرحية التي كونها عوض مع الفنان سعيد عبدالغني، وحققت نجاحات كبيرة، حيث استضاف فيها عوض بطلات مسرح الريحاني ومنهن مارى منيب، وزوزو وميمي شكيب، وعقيلة راتب، ونجوى سالم لتقديم عروض على مسرح الجامعة، فتفوقت فرقته على فرقة الحقوق التي كونها كرم مطاوع وجلال الشرقاوي، ووصل عدد جمهور الطلبة الذين يحضرون العروض المسرحية إلى 12 ألف متفرج .
 
_MG_3218
 
وعن مشواره مع الشهرة تحدث المخرج عادل عوض ابن الكوميديان الفيلسوف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، قائلا: «بعد تخرج والدي عمل في فرقة الريحاني براتب 7 جنيهات، وبعدها التحق بفرقة ساعة لقلبك، ثم تم تعيينه بمسرح التليفزيون براتب 40 جنيها».
 
وتابع: «حقق والدي الشهرة والنجومية الواسعة، عندما عرض عليه الفنان عبد المنعم مدبولي بطولة مسرحية (جولفدان هانم)، تأليف الأديب على أحمد بأكثير، وحققت نجاحًا مذهلًا، ولأول مرة في تاريخ مسرح التليفزيون الذي تعرض فيه المسرحية ثلاثة أيام، ويتم تصويرها في اليوم الرابع، وامتدت هذه المسرحية لمدة شهر، وقرر عبد القادر حاتم، وزير الإعلام، أن يكون أجر والدي 400 جنيه، وهو أكبر أجر يحصل عليه ممثل فى تاريخ المسرح العربي في هذا الوقت عام 1962»
 
_MG_3225
 
وأضاف: «بعدها قام والدي ببطولة مسرحية (أصل وصورة) مع أمين الهنيدي وعبد المنعم مدبولي، ثم مسرحية (مطرب العواطف) مع عبد المنعم مدبولي وعقيلة راتب». وأكد المخرج عادل عوض أن مسرحية «مطرب العواطف»، كانت سببا في مقاطعة عبد الحليم حافظ لوالده، حتى أنه قابله في الإذاعة ورفض أن يسلم عليه .
 
وقال ابن محمد عوض: «بعض الحاقدين أوعزوا للعندليب بأن والدي كان يقصده في هذه المسرحية، فغضب منه العندليب».
 
وأضاف: «كانت النقلة الكبرى في حياة أبى بمسرحية (نمرة 2 يكسب)، التي لعب فيها 4 أدوار، وحققت نجاحًا غير مسبوق، وأصبحت أيقونة المسرح في الستينيات بما حققته من دخل وإيرادات، وبعدها تألق في عدد من المسرحيات، منها مسرحية (العبيط)، وحقق نجاحات غير مسبوقة في أعداد المتفرجين، وقدم مسرحيات عالمية»
 
وتابع: «كانت النقلة الكبرى في حياة والدي بعد نكسة 67، عندما وجهت الدولة كل إمكانياتها لحرب الاستنزاف، وأغلقت مسارح التليفزيون، واتجهت لتشجيع الفرق الخاصة، ووقتها كان محمد عوض الأنشط والأكثر نجاحًا، فقررت الدولة عام 1968 أن تعطيه مسرح الزمالك بأمر مباشر من الرئيس عبد الناصر، وبإيجار شهري ألف جنيه».
 
_MG_3206
 
واستكمل المخرج عادل عوض تفاصيل رحلة تألق والده قائلا: «كوّن أبى  فرقته الخاصة التي كانت من أوائل الفرق في تاريخ المسرح العربي، وقدّم مع فرقته أول موسم صيفي في المسرح العائم، بمسرحية (الطرطور)، ومعه نبيلة عبيد لأول مرة على المسرح، بعدما شاركته بطولة فيلم (السيرك)، الذي حصل فيه على جائزة أحسن ممثل، وحققت المسرحية نجاحًا مدويًا، وبعدها افتتحوا مسرح الزمالك بمسرحية (طبق سلطة) التي لم تحقق نجاحًا، فعاد بسرعة لمسرحية (الطرطور) حتى يصلح مسرحية (طبق سلطة) التي عرضها في الإسكندرية، فحققت نجاحًا كبيرًا، حيث اعتاد أن يعرض في الشتاء لجمهور الإسكندرية، ويصبح المسرح كامل العدد، وتقف الفرقة على قدمها مرة أخرى لتعوض خسائرها».
 
وأكد ابن الكوميديان الفيلسوف أن والده أنتج خلال هذه الفترة لكل زملائه، حتى أن فؤاد المهندس طلب الانضمام لفرقته التي كانت أقوى فرقة في هذه الفترة، وأن نجاحاته لم تتوقف على المستوى المحلى، بل انطلق للمستوى العالمي، وذهب بالفرقة ليعرض على مسارح أمريكا سنة 1972، وعرض في 52 ولاية، كما ذهب إلى المكسيك، وأقام 3 حفلات في أكبر مسارح باريس ولندن، واليابان، وكانت كاملة العدد.
 
_MG_3283
 
وتحدث المخرج عادل عوض عن أكبر الأزمات في حياة والده قائلا: «كانت أصعب المواقف في حياة أبى  عندما أرادت الدولة أن تأخذ منه مسرح الزمالك سنة 1974، بعد النجاح الذي حققه، وبعد أن كان هذا المسرح لا يعرفه أحد، إلا بعدما أصبح مسرح محمد عوض، الذى أخذه رغم تحذيرات أصدقائه من الفشل».
 
وأوضح: «طمع عدد من زملائه في هذا المسرح، وتنافسوا للحصول عليه خلال مناقصة، فاضطر لدفع مبالغ كبيرة نظير الإيجار الذي أخذ يتصاعد حتى وصل إلى مليون جنيه، وكانت أزمة شديدة، فلم يكن ينام وهو يشاهد محاولات هدم كل ما بناه، ولا يعرف كيف يوفى هذه القيمة في وقت كان سعر التذكرة 2 جنيه، ووسط كل هذا كان يقاوم وينجح، وكانت الأزمة الثانية في حياته عندما أصيب بـ(فيروس سي) والسرطان في آخر 8 سنوات من حياته».
 
 

_MG_3297
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق