محمد بن همام يورط كالوشا بواليا .. كيف تحول رجل قطر إلى بؤرة فساد داخل الفيفا؟

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 05:00 م
محمد بن همام يورط كالوشا بواليا .. كيف تحول رجل قطر إلى بؤرة فساد داخل الفيفا؟
محمد بن همام
كتب محمود حسن

انضم النجم الزامبى المعروف، كالوشا بواليا إلى قائمة ضحايا محمد بن همام، رجل النظام القطرى فى الفيفا والموقوف عن ممارسة أى نشاط رياضى بسبب اتهامات بشراء الأصوات مقابل الأموال.

 

وأعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم ( فيفا ) أن الزامبى كالوشا بواليا تم إيقافه لمدة عامين، وذلك لتلقيه هدية من محمد بن همام، وذلك فى انتهاك لميثاق الأخلاق فى الاتحاد الدولى، وهو الحظر الذى سيمنع النجم الإفريقى المحبوب، والحائز على جائزة أحسن لاعب فى أفريقيا سابقا، من ممارسة أى نشاط يرتبط بكرة القدم إداريا ورياضيا، دوليا أو محليا، ولمدة عامين، وذلك بعد تحقيقات استمرت عاما كاملا، اثبتت إدانته فى علاقته بالمسؤول القطرى، وقرر بجانب إيقافه تغريمه 100 ألف دولار أمريكى.

 

وكان محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا، تم ايقافه ومعاقبته بمنعه من ممارسة اى نشاط رياضى عام 2011، بعد اكتشاف تقديمه رشاوى لاتحاد الدول الكاريبية أثناء منافسته على منصب رئيس الفيفا، وكذلك تلقيه رشوة تقدر بقيمة 6.7 مليون دولار من ألمانيا لمساعدتها فى الترويج لاستضافة كأس العالم فى عام 2006، لكن بعد هذا ظل محمد بن همام موجودا فى خلفية المشهد يدير الملف القطرى لاستضافة كأس العالم 2022.

 

الأكثر من هذا هو الاعتراف المتأخر لجوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق، أن فوز قطر بتنظيم المونديال هو نتيجة التواطؤ وخرق قواعد الفيفا والضغط السياسى الممارس على عضو اللجنة التنفيذية ميشيل بلاتينى من قبل الرئيس الفرنسى ساركوزى، بعد أن قامت قطر بعقد صفقات لشراء سلاح فرنسى، وكذلك صفقة شراء نادى باريس سان جيرمان لكرة القدم.

 

لا يتوقف الأمر عند الضغط السياسى، فعلى مدار أسابيع كشفت صحيفة الصاندى تايمز البريطانية، ما قام به محمد بن همام فى عمليات استغل فيها العلاقات التى كونها من خلال منصبه السابق وتشويه مشروعات خصومه لاستضافة كأس العالم، والتشكيك فى قدرة هذه الدول على استضافة البطولة، وتلقى رشاوى مالية لأعضاء الاتحاد التنفيذى مقابل منحها هذا الحق.

 

كما تم الكشف عن قيام الدوحة بتمويل حملات إعلامية يقودها شخصيات عامة فى بعض البلدان التى تقدمت لمنافسة قطر، من أجل الظهور بمظهر غير الموافقين على استضافة بلدانهم لكأس العالم، حتى يظهر أن هذه الملفات لا تحظى بدعم شعبي في الداخل، وهو ما يقلل فرصهم فى الفوز.

 

ونشرت الصنداى تايمز وثائق تظهر عمليات تحويلات أموال لمسئولين في الاتحادات الإفريقية لشراء دعمهم لملف قطر لاستضافة كأس العالم، حيث تثبت أن بن همام دفع 305 آلاف يورو لمسئول سابق في الاتحاد الدولي عن أقيانوسيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق