خبير أمني كويتي يفند لـ«صوت الأمة» كواليس الأزمة التركية والموقف الخليجي منها

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 04:00 م
خبير أمني كويتي يفند لـ«صوت الأمة» كواليس الأزمة التركية والموقف الخليجي منها
فهد الشليمي
شيريهان المنيري

تتواصل مؤشرات انهيار الاقتصاد التركي يوميًا في ظل الإنخفاض الذي يشهده سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، بشكل غير مسبوق، وسط عناد وتعنت تركي وشعارات «عنترية» من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه، تُذكرنا بمواقف وتصريحات قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ولاسيما الرئيس المعزول محمد مرسي عندما تولى الحكم في مصر في عام 2013.
 
النهج ذاته تتبعه أذرع الإعلام الإخوانية لدعم الرئيس التركي، والذي يُعد الورقة الأخيرة بالنسبة للجماعة الإرهابية، في محاولة تحقيق أهدافها الخبيثة في المنطقة، وحلم الخلافة العثماني الذي يصُب في صالحها. وتستمر الشعارات الزائفة والفتاوى «التفصيل» في محاولة الحشد لدعم العملة الوطنية التركية (الليرة).
ويبدو أن وبعد فشل تلك المحاولات من خلال بثّ الأكاذيب والشائعات عبر وسائل الإعلام الإخوانية والسوشيال ميديا، بدأت في الترويج إلى إتخاذ دول بعينها ولاسيما ضمن دول مجلس التعاون الخليجي؛ لموقف جاد في دعمها، الأمر الذي تم نفيه تمامًا بحسب المصادر والمعلومات التي أكدت على أن الرئيس التركي لا يوثق فيه حتى تقوم أي دولة بإتخاذ قرار مواجهة واشنطن لصالحه.
 
واجب ديني حسب الطلب
واستنكر الخبير الأمني والاستراتيجي الكويتي، فهد الشليمي تلك الفتاوى الدائرة بأن دعم الاقتصاد التركي واجب ديني، متسائلًا أين كان هذا الواجب وقتما مرت مصر أو الأردن والعملة اليمنية بأزمات مشابهة، مؤكدًا على أن تلك الدعوات والفتاوى صادرة من الإخونجية، ولا تهدف سوى لدعم مصالحهم الخاصة.
 
نفاق حزبي
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «ما نشهده هو نفاق حزبي حيث أيديولوجية الإخوان وتحزبهم للحفاظ على مصالحهم، ونأسف أن تكون هذه النوعيات ممن يدعون أنهم مشايخ؛ هم مشايخ فتنة ومعاول هدم للمجتمع وتحريف للقرآن، وأساليبهم قائمة على الانتقائية الحزبية لدعم أنفسهم فقط، ولكن أرى أن مسعاهم خاب».

الموقف الكويتي حذّر
أما عما تم  تداوله حول دعم دول خليجية أو مواطنيها لتركيا، ولاسيما من قبل الكويت، أكد «الشليمي» على أن تلك الأخبار عارية تمامًا عن الصحة، وأن من قام بترويجها هى وسائل الإعلام الإخونجية ومن يدور في فلكها، في محاولة لتشجيع الناس على التعاطف مع تركيا والتحرك لدعمها، مضيفًا أن «القصد من الخبر هو تشجيع المواطنين الخليجيين لشراء الليرة التركية، ولكن حتى لو فعل مواطنين ذلك فإمكانياتهم قليلة جدًا بالنسبة للدين العام لتركيا والمقدر بحوالي 60 مليار دولار».
 
لا ثقة في أردوغان
وتابع الخبير الأمني الكويتي بأن «دول مجلس التعاون لا تثق في أردوغان، لأنه صاحب عنتريات يتراجع عنها سريعًا وهو ما رأيناه في مواقف كثيرة مثل مع روسيا وبعض من دول أوروبا وغيرهما»، موضحًا أن توجه الرئيس التركي إلى الكويت  مع بداية أزمته يأتي بسبب ما لها من استثمارات كبيرة هناك، وبالتالي فإن الدعم الكويتي سيكون بحذر وحفاظًا فقط على مصالحها، مؤكدًا على أن العلاقات الكويتية الأمريكية أكبر بكثير من نظيرتها مع تركيا، قائلًا: «لا أعتقد أن الكويت ستتحرك بسرعة إيجابية لدعم الاقتصاد التركي، وعمان والبحرين ليسا لديهما ما يقدمانه لأردوغان، وبالنسبة لموقف السعودية والإمارات فهو واضح من البداية، ومن ثم فما يدور في الإعلام الإخونجي والتركي وما إلى ذلك يدور في فلك محاولة رفع معنويات الشعب التركي، والمناورات السياسية وليس أكثر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق