فى عهد السيسي.. الدولة تصحح أخطاء الماضي وتعود بأكبر مجمع صناعي للأسمن بالشرق الأوسط

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 08:00 م
فى عهد السيسي.. الدولة تصحح أخطاء الماضي وتعود بأكبر مجمع صناعي للأسمن بالشرق الأوسط
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مجمع بني سويف الصناعي
كتب: مدحت عادل

أستوعب السوق المصرية منذ سنوات طويلة استثمارات كبيرة للقطاع الخاص فى عدة قطاعات صناعية مختلفة، بما في ذلك الشركات الحكومية التي تعمل فى إنتاج السلع الاستراتيجية مثل الحديد والأسمنت وغيرها من القطاعات، ولكن خلال تلك الفترة ظل ظل السوق المحلي يخضع بشكل كامل لأليات السوق الحر وخاصة فيما يتعلق بالأسعار في غياب الدور الحكومي ليحظي بأي فرصة ممكنة للتدخل لضبط الأسواق.

افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المجمع الصناعي لإنتاج الأسمنت والرخام والجيرانيت، يمثل نقلة نوعية فى إعادة رسم دور الدولة فى الاقتصاد، وامتلاك أدوات جديدة تمكنها للتحول من المراقب والمنظم والمشرع فقط إلى مراقب ومنظم ومشرع وقدرة على التدخل فى السوق لتحقيق توازن أسعار حال ظهور طفرات سعرية غير مبررة، وهو الدور الذى فقدته الحكومة مع بيع معظم الشركات الحكومية فى السنوات الماضية.

الدولة اخطأت عندما خصخصت معظم الشركات التي تنتج السلع الاستراتيجية فى مصر، مثل الحديد والأسمنت، وفقا للدكتور إبراهيم مصطفى خبير الاستثمار والتمويل، مشيرا إلى أن هناك نسب عالمية متعارف عليها فيما يتعلق بملكية الحكومة فى القطاعات الصناعية ، وهي ما بين 20% حكومة و80 للقطاع الخاص أو 25% حكومة و75% للقطاع الخاص على أقصي تقدير.

وأعتبر إبراهيم مصطفي فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن ما أقبلت عليه الحكومة بافتتاح مشروعات فى قطاع الأسمنت هو أمر يعيد للدولة قدرتها على التدخل المحمود عند اللزوم حال حدوث أزمات أو إضطرابات فى مستوى توافر السلعة محليا، وهو أمر متعارف عليه أيضا ومتبع فى عدد كبير من الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى ما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية بتدخل الحكومة الأمريكية لدعم البنوك التي تعرضت للأزمة هناك للحيلولة دون تفاقم الأزمة، كما أن هذا الأسلوب هو أمر متبع أيضا فى الأتحاد الأوروبي.

ويتكون المجمع الصناعى العملاق الذى افتتحه الرئيس اليوم بمحافظة بني سويف، من 3 مصانع كبرى للأسمنت تنتج 20% من إنتاج مصر من الأسمنت، ويحتوى كل مصنع على خطى إنتاج بإجمالى 6 خطوط تكفى لإنتاج ما يزيد على 11 مليون طن سنوياً، وبما يزيد على 37 ألف طن يومياً.

واستغرق إنجاز مشروع مجمع الأسمنت والرخام والجرانيت "وهو الأكبر من نوعه" 18 شهراً على مساحة 5 كم2، بعدما أعطت القيادة السياسية أوامرها بالبدء فى إنشائه مايو 2016.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق