كشفت زيادة نسب الرسوب فأصبها سهم الفصل من الدراسة.. قصة باحثة تمكنت منها الصحافة

الجمعة، 17 أغسطس 2018 04:00 م
كشفت زيادة نسب الرسوب فأصبها سهم الفصل من الدراسة.. قصة باحثة تمكنت منها الصحافة
جامعة الأزهر-صورة أرشيفية
علاء رضوان

فى واقعة مخزية وغير مبررة بطلها مشرفين على رسالة دكتوراة بجامعة الأزهر، تنكرا فيها من قرارهما المتمثل فى فصل باحثة دكتوراة لم يكتفيا بذلك، ولكن اقسما بالله نحو 7 مرات خلال المكالمة التى آجرتها الباحثة معهما أنهما لم يقوما بفصلها ولا يعلما شيئا عن الواقعة، وأن تلك الأمور خارج اختصاصها، وذلك برغم قيامهما بعملية الفصل منذ أكثر من 3 شهور وأنه لولا قادت المصادفة الباحثة لإكتشاف الأمر، والإطلاع على حقيقة موقفها لانطلى عليها كذبهما.

وفسرت الباحثة وتدعى «ا.ي»، المجنى عليها، ما حدث بوجود خلافات بينها وبين بعض أعضاء هيئة التدريس بالقسم الذى تدرس به، وهو قسم الاجتماع جامعة الأزهر منذ عام 2007 بسبب قيامها بعمل تحقيق صحفى أثناء عملها محررة بإحدى الجرائد الخاصة الشهيرة يتناول التحقيق إرتفاع نسبة الرسوب بالقسم، ما أدى بدوره إلى دخولها فى مشاكل كبيرة منذ تلك الفترة إلى وقتنا هذا وكان أول عقاب  لها  هو «منع تسجيلها للدكتوراة» ليتم حل المشكلة بعد تقدمها بشكوى للدكتور أحمد الطيب، رئيس الجامعة آنذاك، وتم التسجيل تحت إشراف الدكتورة  سهير عبد العزيز وأخرى.

اقرأ أيضا: «اقتصاديات التهريب الجمركي».. دراسة دكتوراة تشهد على رئيس الجمارك «المرتشي» يوم القيامة

 ظلت تسير الأمور ﻷفضل ولكن-الكلام للباحثة المجنى عليها- انقلبت عقب وفاة الدكتورة الراقية سهير للأسوأ خاصة بعد أن وضعها المشرف الجديد بين خيارين كلاهما أسوأ من الآخر، وهو أما تغيير موضوع الرسالة وهو الأمر الصعب بحسب قولها : «ليس لانتهائى منها، وما ترتب عليه من وقت وجهد وعمر وأموال قمت بإنفاقها على جمع المادة العلمية، ولكن أيضا لتمسكى واقتناعى بل وحبى لموضوع الرسالة واحساسى بقيمته، وأهميته للمجتمع لاسيما وأنه تمت الموافقة عليه وليس من حق أياَ من كان أن يجبرنى على قذف سنوات عمرى إدراج الرياح  لأبدأ من جديد أما الخيار الثانى هو الفصل حال رفضى لتغيير الرسالة».

 

 وازاء موقفه - وفقا للباحثة- لجأت لإدارة الكلية ومشكورة تم استبعاد هذا المشرف، ولكن بعض أفراد القسم الذين لم تخمد بداخلهم شهوة الانتقام لم تعيهم الحيل حيث قرروا  أن يكون البديل لإتمام عملية الاشراف هو أعز أصدقاء المشرف السابق، والذى جاء ليستكمل المسيرة على حد قولها  فبعد أن كان كلامه حول تغيير موضوع الرسالة بالتلميح فى بداية تعامله معى  صار يطلب صراحة، لتبدأ رحلة العرقلة والوقوف فى نفس المكان دون ثمة إضافة تذكر لتطوير فكرة الرسالة أو اثراء  لموضوعها بل اكتفى بمجرد ملاحظات شكلية تتناقض مع بعضها البعض حيث يطلب تعديلا ما، وبعد عمله اتفاجئ بملاحظة أخرى تتناقض مع ما قامت بتعديله فى غياب تام لدور المشرفة الأخرى والتى كانت دائما تحيلنى عليه، وترفض القيام بأى دور بل اكتفت بتبنى جميع ما يراه وجاء قولها بعد أن طالبتها بضرورة القيام بدورها كمشرف ثان «وأنا اتعب نفسى ليه مش هاقرأ حاجة غير لما المشرف الأساسى يرضى» وذكرت فى موضع آخر إن رضاه مرتبط بتغيير الموضوع. 

اقرأ أيضا: منح 33 دكتوراه و112 ماجستير بجامعة الإسكندرية

وبعد أن أدركت الباحثة أنه لافائدة وأنه يضيعون عليها ما تبقى من  الوقت خاصة وأنهم يرفضون توجيهها لاستكمال الجانب الميدانى للدراسة قررت الباحثة بحسب حديثها السير فيه بمفردها على أمل الانتهاء منه ثم تقديم الرسالة للجامعة للفصل بينهما لتحدث الكارثة وما ليس على الخاطر.

وتتعرض الباحثة لواقعة اعتداء على محل اقامتها ويتم سرقة فصول من الرسالة قامت على إثرها بالتقدم بالتماس للجامعة تناشدها بمراعاة الظرف الطارئ، ومن جانبها تفضلت الجامعة وفقا لما ذكرته سكرتيرة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا وأيضا لما ذكره موظف الدراسات العليا بقبول الالتماس والمد لشهر 12 من عام 2018  لتتفاجئ  بالمصادفة أنه تم فصلها.

أما الشئ  المثير للاستغراب بحسب الباحثة ، أن المتحدث عنهم اساتذة بجامعة الازهر وأنها حينما تواصلت مع المشرفين انكرا قيامهما بفصلها، بل اقسما بأغلظ الأيمان نحو 7 مرات انهما لم يفصلاها ولا يعلمان عن أمر فصلها  شيئا.

 
سرقة رسالة
سرقة 2

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق