مدريد تتهم قطر بتمويل الإرهاب.. حكاية 1500 مسجد خارج سيطرة الحكومة الإسبانية

الجمعة، 17 أغسطس 2018 05:00 م
مدريد تتهم قطر بتمويل الإرهاب.. حكاية 1500 مسجد خارج سيطرة الحكومة الإسبانية
الشرطة الإسبانية

في السنوات الأخيرة أصبحت المساجد والمراكز الإسلامية واحدة من الأمور المزعجة لأوروبا، أحيانا يكون الأمر منطويا على قدر من المبالغة، وفي أحيان أخرى تكون هناك مخاطر حقيقية.

في الفترة الأخيرة يبدو أن إسبانيا تواجه مشكلة مع المساجد والمراكز الإسلامية الخارجة عن سيطرة ورقابة الجهات الرسمية، إلى حد حديث الصحف الإسبانية عن الأمر باعتباره مشكلة كبيرة ومزعجة، واتهامها إمارة قطر بتمويل الإرهاب والإرهابيين، خاصة أن كثيرا من هذه المساجد والمراكز الإسلامية يسيطر عليها سلفيون متشددون.

وفي هذا الإطار لم يقتصر دعم قطر للإرهاب، على المنطقة العربية فقط، بل أيضا وصل هذا الدعم إلى عدد من الدول الأوروبية ومنها إسبانيا، حيث كشفت صحيفة لاريوخا الإسبانية في تقريرًا لها عن دور قطر فى تمويل بعض مراكز العبادة خاصة فى كتالونيا ، ومدى عجز الداخلية الإسبانية من السيطرة على مراكز العبادة والمساجد فى البلاد.

وكانت الداخلية الإسبانية أعلنت فى سبتمبر الماضى عن تعزيز الضوابط على الأئمة والمساجد فى جميع أنحاء البلاد بعد هجمات إرهابية في برشلونة وكامبرلس ورلكن رغم ذلك بحسب التقرير الإسباني فأن الداخلية تفتقد السيطرة على مراكز العبادة الإسلامية حيث تقدر البيانات أن الداخلية تراقب 10 مساجد فقط في الوقت الذي يوجه فيه أكثر من 1.586 دور عبادة ومسجد بشكل رسمي منهم 100 مرتبطين بالسلفية ومنهم 80 يحملون أفكار متشددة.

وأشار التقرير إلى جهل الحكومة الإسبانية لما يتم تدريسه من تعاليم إسلامية فى دور العبادة والمساجد،حيث تحمل بعضًا منها أفكار متطرفة وتنشر العنف ، والآخر ينشر الإسلامية الصحيحة والخاصة بالاسلام الوسطى المعتدل، في حين حددت وزارة الداخلية أرقام المراكز الإسلامية التي تعمل بشكل قانوني وغير قانوني والتي تتراوح بين 2100 و2200 مركز إسلامي وتشير التقديرات من بين هذه المراكز ما بين 6 إلى 7% يدرسون عقيدة سلفية.

وأضاف التقرير أن هناك  1200 إمام  ينتقلون عبر إسبانيا، من بينهم عبد الباقى الساتى ، إمام مسجد ريبول المتهم الاول فى هدمات برشلونة العام الماضى، مؤكدًا أن عدد الجالية المسلمة فى إسبانيا يبلغ حوالى مليونى مسلم، ولكن هناك من بينهم من يتبع الأفكار المتشددة التى تحرض على تنفيذ عمليات إرهابية.

وأكد التقرير إلى قطر التي تتبني أفكار متشددة وتدعو إلى إقامة مثل هذه المراكز خاصة فى كتالونيا التى يوجد بها أكثر من 256 مسجدا، ينتمون بعضهم إلى منظمات مثل الإخوان والعدل والإحسان، وجماعة التبليغ، وجميعها تصطدم بالقيم الديمقراطية ومعايير النظام الإسبانى، ولذلك فقد حذر عدد من الخبراء فى مجال مكافحة الإرهاب من اتساع دائرة داعش فى إسبانيا على أيدى قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق