بعد الخروج من «بريكست».. هل تتحول بريطانيا إلى سيف في يد الصين لمواجهة ترامب؟

الأحد، 26 أغسطس 2018 12:00 م
بعد الخروج من «بريكست».. هل تتحول بريطانيا إلى سيف في يد الصين لمواجهة ترامب؟
الرئيس الامريكى ترامب وتيريزا ماى والرئيس الصينى شى جين بينغ

تمضي الأيام بوتيرة سريعة، لكن القطار الذي تستقله بريطانيا يظل بطيئا في مساره باتجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي. يبدو الأمر مرتبطا بتعنّت أوروبي، لكن كثيرين داخل بريطانيا يُحمّلون المسؤولية لرئيسة الحكومة تيريزا ماي.
 
منذ اختيار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء «بريكست» الذي جرى صيف العام قبل الماضي، يبدو أن هذا الملف أقرب إلى طرد مفخّخ تتداوله أيدي السياسيين في المملكة المتحدة. بدأ الأمر بالإطاحة بحكومة ديفيد كاميرون الذي رهن وجوده برفض الانفصال عن أوروبا، ويتواصل حاليا بإثارة عاصفة عاتية تهدد حكومة تيريزا ماي، الذي جاءت لمنصبها بفضل الاستفتاء، وتقف الآن مهددة بالرحيل بسببه.
 
وقد ازدادت مؤخرا مخاوف الخروج من «بريكست»، خشية الخسارة الاقتصادية، وضعف الاستثمار في بريطانيا، وفي الوقت الذي ترتفع فيه مخاوف الإنجليز قدمت الصين عرضا لبريطانيا يتضمن إجراء مباحثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
 
كانت وكالة «رويترز»، ذكرت (السبت)، أن الصين قدمت عرضا إلى بريطانيا في ذات الوقت الذي تغرق فيه «الصين» في حرب تجارية مع أمريكا.
 
وتسعى الصين لإيجاد حلفاء تجاريين في معركتها مع الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي تقول إدارته إن الصناعات التكنولوجية المتقدمة في الصين سرقت حقوق ملكية فكرية من شركات أمريكية، وطالبت بتحرك بكين نحو شراء المزيد من المنتجات الأمريكية لتقليص فائض تجاري بقيمة 350 مليار دولار.
 
وأرسلت بريطانيا رسالة قوية إلى الشركات الصينية مفادها أنها منفتحة تماما على التجارة في الوقت الذي تتأهب فيه لمغادرة الاتحاد الأوروبي العام المقبل. كما أن الصين إحدى الدول التي تود بريطانيا أن توقع اتفاقا للتجارة الحرة معها لما بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
 
ونقلت «رويترز» عن وانج يي، عضو مجلس الدولة الصيني، خلال تصريحات للصحفيين في بكين بعد لقاء مع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إن البلدين اتفقا على تعزيز التجارة والاستثمارات بينهما، بينما قال هانت إن وانغ عرض فتح نقاشات حول اتفاق محتمل للتجارة الحرة بين بريطانيا والصين بعد الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي، مضيفا: "هذا شيء نرحب به وقلنا إننا سنبحث الأمر، لكنه لم يخض في تفاصيل.
 
وقال «وانج» إنه على الصين وبريطانيا أيضا معارضة الحماية التجارية ودعم التجارة العالمية الحرة. ورغم أن إبرام اتفاق تجاري مع الصين سيكون نصرا سياسيا للحكومة البريطانية، فإنه لا يمكن البدء في مباحثات رسمية قبل أن تغادر الاتحاد الأوروبي بصورة رسمية. وعادة ما تحتاج مباحثات التجارة الحرة سنوات عديدة لإكمالها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق