الجمال يبدأ من دور الأيتام أحيانا.. حكاية تغريد الطموحة والرسامة وصاحبة "ما يهمنيش"

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 12:00 م
الجمال يبدأ من دور الأيتام أحيانا.. حكاية تغريد الطموحة والرسامة وصاحبة "ما يهمنيش"
تغريد مع لوحات من إبداعها

يتورط كثيرون من الناس في تنميط الأمور والنظر إليها من زوايا ضيقة، كأن يتعاملوا مع أطفال ملاجئ الأيتام باعتبارهم فاشلين وذوي فرص معدومة، بينما يثبت الواقع كثيرا خلل هذا التنميط.

كثيرون ممن يتربون في دور الأيتام ينجحون في عبور المحنة الأولى التي فُرضت عليهم، وتجاوز الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن فكرة اليُتم. وينجح قطاع منهم في التغلب على هذه الظروف وتحقيق نجاحات كبيرة اجتماعيا وتعليميا وحياتيا، بشكل يساعدهم على إثبات أنفسهم وإعادة صياغة واقعهم بالطريقة التي يحبونها ويرضونها لأنفسهم، وتغريد أحمد من هؤلاء.

تغريد

تغريد
 

الحياة في دور الأيتام

بدأت رحلة تغريد أحمد فى دار أيتام الرحمة بنات بالإسماعيلية،قبل 25 عاما من الآن ، وقتها كانت لا تزال رضيعة وعندما بدأت تعى ما يجرى فى الدنيا قررت أن تقف بشجاعة أمام كاميرا هاتفها المحمول لترفع شعار "مايهمنيش".

هاشتاج "ميهمنيش" كشف عن أن تغرديد لا تهتم بكونها يتيمة، ولم تتوقف شجاعتها عند هذا الحد فقد دعت كل الأيتام  لان يسيروا على طريقها بأن يلتقطوا صورًا وينشروها وهم يحملون لوحة عليها "ميهمنيش".

استطاعت تغريد أحمد أن تتحدى مجتمع التصنيف والتهميش، لتتغير النظرة غير السوية تجاه أطفال الملاجىء لتحطم قيود ما يسمى باليتم وتنجح فى الاندماج فى المجتمع  وتحطم أيضا تابوهات وأفكارغير صحيحة.

 

اطلبوا الفن ولو فى الزمالك

رسومات تغريد
 
رسومات تغريد

بدأت رحلة كفاح تغريد عقب تخرجها فى معهد المنشآت البحرية، وهو بعد انتهاء مرحلة الثانوى الصناعى بمدرسة الزخرفية، لتحصل على دراسات حرة وكورسات فى الفنون الجميلة لمدة 3 أشهر فى كلية الفنون الجميلة بالزمالك.

تقول تغريد التى تحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة لعشقها الرسم والتلوين فى تصريحات صحفية :«عشت طوال هذه الفترة فى دار للمغتربات، وذلك بعد طلبى من وزيرة التضامن غادة والى أثناء زيارتها للدار».

 

رسم الفتاة تغريد
 
رسم الفتاة تغريد

 

الحب مش لعبة

"نحن نريد عيلة ونسب".. هكذا رفض أهل حبيبها زواجها منه ليتركها الشاب لفترة قبل أن يعود ويعبر لها عن حبة مرة أخرى ولكنها تقابل طلبه بالرفض قائلة "أنا مش لعبة أنا إنسانة".

 
رسومات
 
رسومات

 

لوحة الام
 
لوحة الأم

عبرت تغريد عن حرمانها من أمها من خلال رسوماتها وتعبيراتها، فرسمت بمشاعرها عدة صور لها وهى تحتضن طفلها الرضيع وتتمسك به بين ذراعها وقد تخيلت كل ذلك برسوماتها.

 

فكرتها للحياة

اخواتها بالدار
 
اخواتها بالدار
 
تتعهد تغريد بمنح من حولها كل شىء حرمت هى منه قائلة "فاقد الشىء يعطيه بكرم"، ما يكشف عن نظريتها تجاه الحياة والناس فتغريد التى حرمت من حرمت من الحب تمنحه لمن حولها بمنتهى الإخلاص.
 
على الرغم من رفض أحد الأشخاص أن يعلمها الرسم فإنها تعلمته فى النهاية بل وخصصت جزءًا من وقتها لتعليمه لمن يجهله.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق