"احجزلي شكرا".. عشنا وشوفنا حجز تذاكر القطارات بقى "أبليكيشن"

صحيح أن السكة الحديد تحتاج إلى إصلاحات جذرية وغربلة لحل مشكلات تراكمت منذ إنشاء البنية التحتية لها أيام الإنجليز وتسببت في لعنة حوادث القطارات، لكن من غير المنصف تحميل كل فاتورة الإهمال إلى هشام عرفات وزير النقل الحالي.

 

أي متابع جيد لعملية التطوير في السكة الحديد، وحتى المتعاطين نفسهم على السفر المنتظم في خطوط الوجه القبلي والبحري وغيرها، سيلمس واقعيا حركة التطوير، فنسف المؤسسة القديمة التي عفى عليها الزمن، وإدخال قطارات جديدة مميزة إلى الحركة، مع عملية إحالة الجرارات التي أهانها الزمن إلى المعاش الفوري، لم يأت من فراغ.

 

عملية تطوير السكة الحديد تدفع الحركة إلى التخلص من سياسات قديمة أهلكت مفاصلها، يوم بعد يوم يظهر أكثر مردود الجهد المبذول من قبل المسؤولين الحاليين، آخر ذلك ما أكده خالد عطية، رئيس شركة تكنولوجيا معلومات النقل "ترانس آى تى"، أنه مخطط تطبيق أول "أبليكشن" لحجز تذاكر القطارات عبر الموبايل رسميًا على كافة الخطوط أول أكتوبر المقبل، لافتًا إلى أنه تم تشغيل هذا الـ"أبليكشن" تجريبيًا، حيث تم إتاحته لخطوط الوجه البحرى للموبايلات العاملة بنظام الـ"أندرويد".

 

برنامج الحجز الإلكتروني، الذي يعد نذير خير لخطة تطوير الهيئة ككل إذا ما استمر بوتيرة منتظمة، فى مراحل التجريب، وسيتم تطبيقه رسميًا وإتاحته على كافة أنظمة تشغيل الموبايل خلال أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج سيمكن الراكب من حجز  التذاكر التى يريدها بجانب التعرف على المقاعد  الشاغرة بكل قطار، كما أنه لن يلغى شبابيك الحجز بالمحطات، حيث سيكون بإمكان الراكب الحجز من خلال الـ"أبليكشن" أو عبر شباك الحجز.