الخبرة والتمرس والكوادر الشابة.. قراءة في حركة سفراء مصر بالخارج

الخميس، 30 أغسطس 2018 05:00 م
الخبرة والتمرس والكوادر الشابة.. قراءة في حركة سفراء مصر بالخارج
سامح شكرى وزير الخارجية
كتب: محمد أسعد

أسماء عدة، تحمل تاريخًا مميزًا ومليئًا بالنجاحات والإلمام الكامل بالملفات، شملتها الحركة الدبلوماسية الجديدة، التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، لتؤكد على أن عملية اختيار سفراء مصر بالخارج، تحكمها معايير عدة أبرزها الدقة الشديدة في الاختيار والخبرة والكفاءة.

ومع استعادة مصر لدورها الأفريقي، وتحسن العلاقات مع الدول التي شابها بعض التوترات فيما سبق، تم اختيار السفراء الجدد لبعض الدول الأفريقية من أصحاب الكفاءات، فتم اختيار السفير أسامة محمود عبد الخالق السفير، سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى حكومة أثيوبيا، والسفير حسام الدين قاسم عيسى مسلم، سفيرًا فوق العادة مفوضا لدى حكومة جمهورية السودان، والسفيرة نجلاء الظواهري، سفيرًا لمصر لدى غينيا، والسفير أحمد أحمد رشاد سلامة، سفيرًا لمصر لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والسفير نهى ماهر خضر، سفيرًا لمصر لدى السنغال، وغير مقيم لدى جامبيا والرأس الأخضر.

ومن بين الدول الأفريقية التي عينت فيها مصر سفراء جدد لها، تم تعيين السفير خالد سامي الأبيض، سفير مصر لدى كينيا وغير مقيم لدى سيشل، والسفير حسن أحمد شوقي، سفير مصر لدى مالاوي، والسفير عماد مجدي حنا كامل، سفير مصر لدى غانا، والسفير شريف محمد مختار ربيع، سفير مصر لدى بوركينا فاسو، والسفير حاتم محمد جبر الألفى، سفيرا مصر لدى موزمبيق، وغير مقيم لدى سوازيلاند، والسفير حمدي شعبان عبد الحليم، سفير مصر لدى الكونغو، والسفير حسام حسين إسماعيل، سفير مصر لدى التوجو، والسفير محمد جابر أبو الوفا، سفيرا لمصر لدى تنزانيا وغير مقيم لدى جزر القمر، السفير محمد إبراهيم نصر سالم، سفير لمصر لدى الصومال.

أقرأ أيضاً:
"صوت الأمة" تنفرد بنشر قائمة أسماء الحركة الدبلوماسية

 

وجاء اختيار السفير شريف البديوي، سفيرًا لمصر بدول الإمارات العربية الشقيقة، خلفا للسفير وائل السيد جاد، وسبق وعمل السفير شريف البديوي، القنصل المصري في إمارة دبي، وشملت الحركة العديد من الأسماء المشهود لها بالكفاءة على رأسهم السفير عادل حسن الألفي، سفيرا لمصر لدى البرتغال، والسفير أيمن المشرفة سفيرا لمصر لدى الجزائر، و شريف أحمد محمود كامل، سفيرا لمصر لدى الأردن، والسفير خالد محمود عبدالمنعم عزمي، سفيرا مصر لدى إسرائيل.

وعلق السفير، رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على التغيرات التي شملتها الحركة، وقال إن الاختيار تم باحترافية شديدة، ويبدو ذلك من الأسماء التي تم الاستقرار عليها، ويتبين أن معظمهم من الممارسين والملمين بالملفات وطبيعة العلاقات بين مصر والدول التي يمثلون مصر بها.

أضاف أن الحركة تظهر أيضًا اتجاه الخارجية لدعم سفراءها وأبناءها من الشباب، واختيار السفير أحمد أبو زيد سفيرا لمصر في كندا نموذجاً لذلك، وقد أدى أداءً حسناً خلال عمله بديوان عام الوزارة، ومتحدثاً رسمياً باسمها.

وشرح، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قانون السلك الدبلوماسي يسمح بمد خدمة بعض السفراء لمدة عام، إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك، وزيادة حجم العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا خلال الفترة الماضية، والأداء الممتاز لكلا من السفيرين ياسر رضا سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والسفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى فرنسا، لمدة عام، المشهود لهما بالخبرة والكفاءة.وبقراءته الدقيقة للأسماء التي شملتها الحركة، يرى السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأسماء التي تم اختيارها تمثل جيلاً جديداً وكوادر جديدة للدبلوماسية المصرية، تم تأهيلها على أساليب الدبلوماسية الحديثة، قبل أن يتم تعينهم في العواصم التي عينوا فيها.

أقرأ أيضاً
الخبرات الأفريقية تؤهل "عبد الخالق" لقيادة سفارتنا بإثيوبيا.. وملف السودان بوابة "حسام عيسى" للخرطوم

 

وقال في تصريحاته لـ«صوت الأمة» منذ أن اعتلى الرئيس عبدالفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية، وهو يجري جولات خارجية لمعظم دول العالم، إضافة لوجود تنوع في السياسة الخارجية المصرية، وأعاد التوازن لها، وكان الأمر يقتضي على وزارة الخارجية أن تؤهل كوادر جديدة ومتمرسة تواكب السياسيات الخارجية الجديدة التي انتهجها الرئيس السيسي، وتسهم في إعادة جسور الثقة للعلاقات المصرية، ورأب الصدع الذي حدث مع بعض الدول الأفريقية، ونقل الصورة الحقيقية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مصر، وهو ما تم ترجمته في الحركة الدبلوماسية الأخيرة.

وأضاف، أن الأسماء المختارة، هي نخبة من السفراء البارعين والمتميزين، والمتسلحين بخبرات دبلوماسية قوية وثقافة وبعد وطني، وكوادر شابة قادرة على الحركة والاتصال وبناء جسور لعلاقات بين منظمان المجتمع المدني في الخارج.

وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية، لديها نخبة كبيرة من الكوادر رفيعة الشأن، ومصر منشئ رئيس وأساسي وضمن المؤسسين لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي تنظم العمل الدولي، والحرص على اختيار الأسماء في الحركة الدبلوماسية الجديدة، يأتي مع طبيعة العلاقات المصرية مع كل دولة، سواء كانت تلك العلاقات سياسية أو اقتصادية وثقافية وغير ذلك.

أقرأ أيضاً

قرار جمهوري بمد خدمة سفراء مصر بالولايات المتحدة وفرنسا لمدة عام

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق