"ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية".. رابط جديد لعقولنا المهاجرة

الأحد، 02 سبتمبر 2018 05:00 م
"ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية".. رابط جديد لعقولنا المهاجرة
الرئيس السيسى يستقبل المشاركين فى "ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة الأرثوذكسية"
محمود علي

كلنا بالتأكيد نعرف مؤتمرات الشباب التى دخلت عامها الثانى وحققت الكثير من المزايا، وأهمها على الإطلاق أنها استطاعت كسر حاجز الصمت الذى كان يفصل بين الدولة والشباب، وأستطاع شباب المؤتمر أن يخلقوا آلية جديدة للتواصل ليس فقط فيما بينهم فى الداخل المصرى، لكن مع أقرانهم بدول العالم المختلفة، فرأينا "منتدى شباب العالم" الذى تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة نسخته الثانية فى أكتوبر المقبل.
 
اليوم نحن أمام تجربة جديدة ولا تقل أهمية عن مؤتمرات الشباب، هذه التجربة انطلقت من داخل جدران الكنيسة المصرية التى نظمت الأسبوع الماضى "ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، والذى شهد حضور لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، وهدفه هو ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين فى الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع فى وطنهم، وما يتم بذله من جهود على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
 
فكرة الملتقى جديدة وجذابة فى الوقت ذاته، خاصة أذا ما علمنا أن عدد من المشاركين به زاروا مصر للمرة الأولى، رغم أصولهم المصرية، وهنا لب القضية، كيف تستفيد مصر من قدرات ومواهب شبابها، حتى من نشئوا فى الخارج واضطرتهم الظروف أن يبقوا بعيدين عن وطنهم الأم، فقد قامت وزارة الهجرة بدور فى هذا الملف، واليوم دخلت الكنيسة المصرية على الخط، وأتمنى أن نرى دوراً لكل المؤسسات والهيئات خاصة الأزهر الشريف وغيره.
 
ولا يخفى على أحد دلالة أن تصدر حركة المحافظين ونوابهم، واختيار عدد من النواب الشباب، ليرى شباب الملتقى أن تمكين الشباب لم يعد مجرد شعار، وإنما واقع تسعى الدولة لتطبيقه على الأرض.
 
ولأهمية هذا الملتقى وفكرته والمشاركين به أستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدد منهم الأربعاء الماضى بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى، ودار حوار شيق ومطول بين الرئيس والشباب كعادة الرئيس فى مثل هذه الاجتماعات، فهو يثق فى تفكير الشباب وقدرتهم على إيجاد الحلول للمشاكل والأزمات ليس فقط التى تعانى منها مصر، بل العالم بأسره، وهو ما رأيناه على سبيل المثال فى منتدى شباب العالم الأول بشرم الشيخ الذى تصدى لمشكلة الهجرة غير الشرعية، وأبدع الشباب فى إيجاد الحلول لها.
 
فى لقاء الرئيس مع شباب "ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، كان هناك حوار حول التطورات الجارية فى مصر حيث أكد الرئيس للشباب أن مصر تشهد حالياً حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل فى جميع نوحى الحياة تترسخ فيه قيم ومبادئ التعايش المشترك وبما يؤدى إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية، كما شدد لهم على أن الفترة الحالية تشهد إعادة صياغة الشخصية المصرية خاصة من حيث التعليم والخدمات الصحية، مؤكداً أن الشباب يحظون باهتمام خاص من قبل الدولة، حيث تم توفير منصات للتواصل معهم ممثلة فى مؤتمرات الشباب سواء المحلية أو العالمية، كما تركز جهود الحكومى على توفير المزيد من فرص العمل لهم من خلال العملية التنموية الشاملة الجارى تنفيذها، فضلاً عن توفير سكن لائق من خلال المشروعات السكنية المختلفة فى جميع المحافظات وبشكل غير مسبوق فى تاريخ مصر، هذا بالإضافة إلى الحرص على تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة حكومية وخاصة تسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم وكذلك توفير تأمين صحى يقدم خدمات صحية ذات جودة متميزة.
 
هذا الحوار سواء الذى دار بين الرئيس والشباب، ومن قبله الذى استضافه مركز لوجوس بالمقر الباباوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، يؤكد النظرية التى تبناها الرئيس منذ توليه المسئولية فى 2014، وهى أن مصر ستبنى بسواعد شبابها، سواء المقيمين فى مصر، أو حتى المتواجدين فى الخارج، لأنهم أن انقطعوا عن مصر جسدياً، لكن عقلهم وقلبهم فى مصر.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة