كاتب بريطاني يفضح سماسرة تدمير الأوطان: المعونات الأجنبية لا يستفيد منها إلا مانحوها

الإثنين، 03 سبتمبر 2018 01:00 م
كاتب بريطاني يفضح سماسرة تدمير الأوطان: المعونات الأجنبية لا يستفيد منها إلا مانحوها

 

التمويل الأجنبي والمعونات الأجنبية مصطلحات ذات رونق لكن أهدافها خبيثة فهى لا تستهدف مساعدة الدوزل أو صالح الشعوب وإنما تستهدف تحقيق اجندات للدول المانحة لهذه الموال.

هذا ما أكده مؤخرا الكاتب البريطانى كنان مالك فى مقال بصحيفة "الأوبزرفر" سلط فيه الضوء على نفاق الدول الكبرى التى تقدم مساعدات مالية لأخرى، ووصفهعا بأنها "خديعة"، فالدول المانحة هى فقط المنستفيدة.

قال الكاتب: «الدول الخمس الأكثر فقرًا في العالم، والتى يتم قياسها حسب الناتج المحلى الإجمالى للفرد، هى جمهورية الكونجو الديمقراطية وموزمبيق وأوغندا وطاجيكستان وهايتي، ومع ذلك تلك البلدان ليست من متلقى المعونة البريطانية، حيث تذهب إلى باكستان وسوريا وإثيوبيا ونيجيريا وأفغانستان، موضحًا أنه الدول العشر المتلقية للمساعدات البريطانية لا تتضمن أى من الدول الأفقر سالفة الذكر». 

وأضاف الكاتب : «تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا أعلنت قبل أيام خلال زيارتها لأفريقيا، أنه فى عالم ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، سيتم استخدام ميزانية المساعدات البريطانية لتعزيز التجارة البريطانية والمصالح السياسية». واعتبر أن هذا ما يحدث الآن، فالبلدان التى تتلقى معظم المساعدات البريطانية فى الوقت الحالى هى إما أسواق كبيرة، مثل نيجيريا، التى زارتها ماي الأسبوع الماضى، أو تلك ذات الأهمية الجغرافية السياسية. 
 
 
وأشار كنان إلى أن هذا ينطبق على أمريكا أيضًا، فلا توجد دولة من أفقر الدول فى العالم بيين صفوف أكبر الدول التى تتلقى المعونة الأمريكية، حيث لا توجه تلك المساعدات إلا لأسباب تتعلق بالسياسة الجغرافية والتجارة مشيرا إلى أن الأمر لا يختلف مع المنظمات الدولية مثل البنك الدولى ومؤسسات المساعدة، حيث لا توجد أى دولة من أفقر البلدان بين الدول العشرة الأولى التى تتلقى تلك المساعدات.
 
وخلص الكاتب إلى أن المساعدات لا تُمنح كهبه خيرية، بل تُستخدم كسلاح لتعزيز التجارة والمزيد من الأهداف السياسية لافتا إلى أن نصف المساعدات الإنمائية الدولية "مربوطة" ، بمعنى أن البلدان المتلقية يجب أن تستخدمها لشراء السلع والخدمات من الدولة المانحة.
 
وأوضح الكاتب، أن نسبة عالية من المساعدات الخارجية تكون فى شكل قروض، تشل الدول النامية من خلال تراكم الديون، وفى المقابل تتلقى العديد من الدول الغنية مزيد من الأموال فى صورة فوائد من البلدان المتلقية أكثر مما تتلقاه تلك الدول فى صورة "مساعدات" مؤكدا أن المعونة لا تدعم اقتصادات الدول الغنية فحسب، بل تعزز أهداف سياستها الخارجية. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق