بعد تورط قطر وتركيا في إشعال الوضع.. دول أوروبا تحمل بعضها مسئولية سقوط ليبيا

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 06:00 م
بعد تورط قطر وتركيا في إشعال الوضع.. دول أوروبا تحمل بعضها مسئولية سقوط ليبيا
وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا
وكالات

مع وصول الأزمة الليبية إلى مرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن، بدأت تنهال الاتهامات من هنا وهناك، فبين اتهامات تطال واشنطن بأنها المسئولة عن ما يحدث في ليبيا بسبب اعطائها الضوء الأخضر لحلف الشمال الأطلسي بالدخول في البلاد، واتهامات أخرى تطال الأمم المتحدة الصامتة على كل ما يرتكب في ليبيا، واتهامات تؤكد تورط قطر وتركيا في انتشار الفوضى، جاء آخر اتهام على لسان ايطاليا وخاصة وزيرة الدفاع الايطالية التي حملت فرنسا جانيًا من المسئولية عن الأزمة الليبية.

وأسهبت وزيرة الدفاع الايطالية إليزابيتا ترينتا الإثنين في الهجوم على فرنسا محملها قسمًا من المسئولية عن الأزمة الليبة الراهن إثر تدخلها ضمن حلف شمال الأطلسي ودول أخرى في ليبيا 2011 ضد نظام معمر القذافي، قائلة: إنّ «فرنسا تتحمّل من هذه الناحية مسؤولية».

وفي إشارة إلى فرنسا وتدخلها في ليبيا في 2011، أضافت وزيرة الدفاع الايطالية «حتماً لا يمكن إنكار أن هذا البلد ليبيا أصبح في هذا الوضع الآن لأن أحدهم فى 2011 قدّم مصالحه على مصالح الليبيين وأوروبا نفسها»، مشيرة إلى تصريحات رئيس الجمعية الوطنية الإيطالية روبيرتو فيكو الذي حمل فيه باريس جزءًا من المسئولية.

وكان روبيرتو فيكو أكد أن الوضع فى ليبيا مشكلة خطيرة تركتها لنا فرنسا بلا أدنى شك، غير أن وزيرة الدفاع الايطالية رأت مع ذلك أنه من الضرورى المضى قدماً و"التحرّك معاً من أجل خير الشعب الليبى وسلامه".

ومنذ ما يقارب الأسبوع وتشهد طرابلس وضعًا مأساويا، حيث يستمر العنف في العاصمة الليبية ومحيطها، بما في ذلك القصف العشوائي الذي تلجأ إليه ميليشيات مسلحة، مما يؤدي إلى قتل وإصابة مدنيين، من بينهم أطفال، حيث تتواجه جماعات مسحلة منذ الاثنين قبل الماضي بالأسلحة الثقيلة في جنوبي طرابلس.

وعلى إثر هذا الوضع في ليبيا، أثارت الصحافة الإيطالية الإثنين إمكانية تدخّل القوات الخاصة الايطالية فى المواجهات الجارية فى طرابلس، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية إن «البعض يتحدّث عن تدخّل عسكرى للردّ على المواجهات الجارية، انا لا آخذ فى الاعتبار البتّة هذه الامكانية».

وكان رئيس الحكومة الايطالية "نفى قطعيا" الاثنين وجود استعدادات فى هذا الاتجاه، فيما أكدت وزيرة الدفاع الايطالية أنّه «من واجب الليبيين أن يحموا انفسهم ويتوصّلوا إلى اتفاق»، في إشارة إلى صعوبة ان تتدخل ايطاليا لحل المشكلة عسكريًا.

وبعيدًا عن اتهام ايطاليا أحدى الدول الأوروبية الكبري فرنسا بالمسئولية عن ما يحدث في ليبيا، فأن كثير من التقارير تؤكد أن هناك دول آخرى كانت السبب فيما وصلت إليه طرابلس الآن، ومنها قطر وتركيا اللذان استمرا في دعم الجماعات المسلحة في طرابلس حتى أصحبت هذه الميلشيات قوة مسلحة متشددة في العاصمة الليبية تطيح بالأخضر واليابس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق