بشرى لعشاق الحضارة.. السماح بزيارة مقبرة ميحو لأول مرة

«من أجمل مقابر العصور القديمة وصاحبها يملك 48 لقبا».. الحديث هنا عن مقبرة ميحو الآثرية  التى افتتحها للزيارات الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، مؤخرا بحضور الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق.

و«ميحو» من أجمل مقابر جبانة سقارة، اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع فى ثلاثينيات القرن الماضى.

مراسم الافتتاح حضرها وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم ومحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد من سفراء الدول الأجنبية منها قبرص وإيطاليا والمكسيك والبرازيل وفرنسا وهولندا وأذربيجان وليتوانيا وكازاخستان وأمريكا اللاتينية.

 وأكد وزير الآثار، أن افتتاح المقبرة لأول مرة منذ 1940 هو بداية الموسم الأثرى للوزارة، والذى سيكون مليئا بالافتتاحات والاكتشافات الأثرية.

وأضاف الدكتور خالد العنانى، أن العام الجارى سيشهد 3 من الاكتشافات المهمة والمتميزة فى 3 محافظات، بجانب الانتهاء من ترميم هرم زوسر وافتتاح عمل أثرى ضخم يوم السبت المقبل.

وبدروه وصف الدكتور زاهى حواس، افتتاح مقبرة ميحو بأنه من الافتتاحات المهمة التى تساهم فى تنشيط السياحة موضحا بأن ميحو من الشخصيات المهمة فى التاريخ الفرعونى، حيث كان وزيرا ومشرفا على القصر الملكى، ورئيسا للقضاة فى عهد الملك بيبى الأول زمن حكم الأسرة السادسة.

ولفت حواس إلى امكتشاف المقبرة فى منطقة سقارة  سنة 1940، وتحوى مناظر حملة القرابين وطقوس مختلفة مشيرا إلى أن لديه ذكريات جميلة مع المقبرة، ترجع لسنة 1993 عندما اكتشف لأول مرة قطعة بها تاريخ الإلة ميحو، واستغرق فى ترجمة النص بعد ترميمه 4 أشهر.

فى السياق ذاته، قال الدكتور مصطفى وزيرى، أمين المجلس الأعلى للآثار، إن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع على يد الآثرى المصرى زكى سعد 1940، والذى اكتشف العديد من المقابر الأخرى الرائعة مثل مقابر نبت وخنوت زوجتى الملك ونیس.

وأشار وزيرى، إلى أن «مِيحو» من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة حيث لاتزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل التى أضيفت فى عصر الأسرة السادسة ولم تظهر فى مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة.