بسبب فضيحة التحرش.. القناة الألمانية تطرد يسري فوده

الأحد، 09 سبتمبر 2018 10:02 م
بسبب فضيحة التحرش.. القناة الألمانية تطرد يسري فوده

 

«أن تخدعني مرة عار عليك.. وأن تخدعني مرتين عار علي»، كان لهذه العبارة وقتها صداها الرنان، يتناقلها الصحفيون الصغار والثوار في الميادين وفي تظاهراتهم المنددة  بسياسة جماعة الإخوان الإرهابية، المطلع على الكواليس والقاضى مدة طويلة داخل المطبخ الإعلامي والسياسي، كان يعلم تمام العلم أن صاحب العبارة لا يعارض لمبدأ ولا خوف على مستقبل بلد، ولا حتى لخلاف مع الجماعة التي طالما ارتمى في أحضانها وفي أحضان قناتها الرسمية «الجزيرة»، المتابع لتاريخ الإعلامي المغرور كان يعلم أنه لم يكن يهاجم الإخوان وقتها إلا بغرض ركوب الموجة، وتحقيق مصلحة ذاتية، تخدم في الأساس أجهزة مخابرات أجنبية. 

لسنا في حاجة للإشارة إلى أن المقصود بالعبارات الماضية، هو الإعلامي الشهير يسري فودة، الذي لم يخدع الشعب المصري مرة ولا مرتين بل مرات ومرات، ولسنا في حاجة أيضاً للإشارة إلى مواقفه المعادية للدولة المصرية وشعبها منذ ثورة 30 يونيو حتى وقتنا هذا، ولا إلى أي مدى صبت هذه المواقف في صالح الجماعة الإرهابية التي تسعى  بكل ما لديها من جهد وقوة لتقسيم الدولة، خلال السطور المقبلة لن نقف طويلاً أمام الموقف السياسي الرمادي للإعلامي الشهير، فما بين أيدنا أهم وأكثر خطورة، ما بين أيدينا لن نحكم عليه إلا بما قاله هو بنفسه في مواضع سابقة على شاشة التليفزيون.  
 
القصة التي حصلنا على تفاصيلها، بما يدعم صحتها من مستندات ووثائق، تؤكد أحاديث سابقة  لاحقت «فودة» أثناء عمله في مصر، أحاديث تشير إلى تمكن التحرش من ممارسات الإعلامي الشهير اليومية، حتى بات يطلق عليه علناً وأمام عينيه بالمزاح مرة وبالجد مرات لقب «المتحرش». 
 
الفتاة التي زاملته في قناة «دويتش فيلا» الألمانية، قالت إن «فودة» لم يتحرش بها وحدها، بل تحرش بعدد كبير من زميلاتها، منهن اليمنية طرفة 27 سنة، والمصرية وفاء البدري 30 سنة، مما دفع الثلاثة إلى التقدم بثلاث دعاوي قضائية ضده أمام المحاكم الألمانية. 
 
أشارت الفتاة إلى أن هناك تحفظاً لدى السلطات الألمانية من الترويج لواقعة التحرش المشار إليها إعلاميا، بسبب دعم الحزب الحاكم بألمانيا للقناة المشار إليها، منوهة إلى سابقة مطالبة حزب «البديل من أجل ألمانيا» AFD  المعارض بألمانيا إغلاق القناة  بسبب تبنيها رسالة إعلامية موجهة للخارج وعدم حاجة ألمانيا لذلك فضلاً عن إنفاق الحكومة عليها مبالغ كبيرة. 
 
فضائح الإعلامي صاحب المقدمات الرنانة الجوفاء، لم تقف عند التحرش، بل امتدت إلى الفساد المالي، حيث أكدت الفتاة الواقع عليها فعل التحرش، تورطه في قضية فساد مالي بالقناة من خلال استغلال مؤسسة أريج للصحافة الاستقصائية المشتبه في كونها واجهة لعدد من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية في إعداد تقارير إخبارية وبيعها للقناة بمبالغ مالية باهظة، إلا أن المسئولين في القناة اعتبروا عدم محاسبته عن تلك التجاوزات المالية بمثابة ورقة ضغط عليه لاستمرار ولائه للقناة. 
 
ومما يجدر ذكره في هذا السياق، الهجوم الذي شنه «فودة» على قانون الجرائم الإلكترونية الذي اعتمده السيد رئيس الجمهورية مؤخراً، لأن بالقانون مواد تواجه انحرافات الإعلامي المشبوه الذي لم يكف منذ خروجه من مصر عن ترديد الشائعات والأكاذيب ضدها بهدف تفتيت المجتمع وتقسيمه، وإشعال الفتنة، الأمر الذي دفع القناة إلى وقف بث برنامج السلطة الخامسة، وطرد مقدمه منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق